قصة جميلة من الأدب التركي أثارت مشاعري تجاه احبّتي في الله تعالى
سئل أحد الحكماء يوماً: .
ما الفرق بين من يتلفظ الحب وبين من يعيشه؟
قال الحكيم: سترون الآن، ودعاهم إلى وليِّمة
وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبَّة شفاههم ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم، وجلس إلى المائدة وهم جلسوا بعده.
ثم أحضر الحساء وسكبه لهم وأحضر لكل واحد منهم ملعقة بطول متر!
وأشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة، وحاولوا جاهدين لكن لم يفلحوا فكل واحد منهم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض!!
وقاموا جائعين في ذلك اليوم..
قال الحكيم: حسناً، والآن أنظروا...
ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة فأقبلوا والنور يتلألأ على وجوههم المضيئة، وقدم لهم نفس الملاعق الطويلة!
فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء ثم مدها إلى الشخص الذي يقابله، وبذلك شبعوا جميعاً، ثم حمدوا الله.
وقف الحكيم وقال:
من يفكر على مائدة الحياة أن يشبع نفسه فقط ؛ فسيبقى جائعاً، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معاً.
فمن يعطي هو الرابح دوماً لا من يأخذ .
وفي الحديث: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
جعلنا الله وإياكم من المتحابين فيه
الحب في الله ..
سفينة مبحرة في نهر الإخاء
مرساها عند أبواب الجنة ..
يقول ابن القيم :
إذا تقاربت القلوب فلا يضر تباعد الأبدان
والطيبون أمثالكم كالجواهر المصونة
لا نراها دائما ولكن نعلم أنها محفوظة في صناديق القلوب ،،
غفر الله لكم
ورفع درجاتكم في الدنيا والآخرة
وصرف عنكم كل سوء.. 🔷 🔷