البطل العجيب (الذئب الأزرق)

9 2 0
                                    

*نشعر بشيء من القهر والغصة في الحلق، أن نقرأ تاريخ هذا البطل العجيب (الذئب الأزرق) في زمن الذلة والمهانة التي يعيشها الآن العالم الإسلامي والعربي.*

*هل تعلم من هو الذئب المسلم السُني المولود في في (27 من المحرم 549هـ) .*

‏هل تعلم أن في تاريخنا بطل كانت الجيوش الصليبية تطلق عليه لقب ( الذئب الأزرق ) ؟.
‏وهل تعلم أنه كان أحد قادة صلاح الدين الأيوبي ضد الصليبيين ؟
‏وهل تعلم أنه صاحب فكرة حرق الحشائش والحطب في وجه الصليبيين حين وجد الرياح تتجه في مواجهة جيوشهم فكان من أهم أسباب النصر ؟.
‏هل تعلم أنه لم يهزم في أي معركة طوال عمره البالغ 82 سنة ؟
‏وهل تعلم أن صلاح الدين كان يرسله في حملات خاصة فكانت الحاميات الصليبية تفر من أمامه ؟.
‏وهل تعلم أنه كان يرفض النوم والطعام إن علم أن هناك أسرى في يد الصليبيين فيذهب ليدفع فديتهم ويحررهم ؟
‏وهل تعلم أن أشد ما كان يؤلمه أن تقع سيدة أو فتاة مسملة في يد الصليبيين فكانت تصيبه الحمى وتسيل الدماء من أنفه حتى يحررها ؟.
‏وقيل أنه حرر وحده ما يقارب 60 ألف أسير مسلم من يد الجيوش الصليبية !.
‏وهل تعلم أن صلاح الدين كان يسرب إلى جيوش العدو أن (الذئب الأزرق) في طريقه إليكم فيستنفر العدو كله جيشه فيرهقهم بالإستعداد قبل أن يكتشفوا أنها خدعة ؟.
‏وكان يرسل إلى كل من العراق وإلى فقراء مكة والمدينة كل عام كسوة وطعام ما قيمته 30 ألف دينار = 8 مليون دولار بسعر اليوم !.
‏وكان يبني المطاعم ودور الضيافة وأماكن النوم على طرقات السفر الطويلة ويعطي المسافر الفقير نفقة تعينه على سفره .
‏وبنى دور للايتام وأخرى لمجهولي النسب وجعل لهم المرضعات والمعلمين والأطباء وكان يزورهم بنفسه فيتبسط معهم ويمازحهم ليخفف عنهم .
‏وأنشأ مستشفى لعلاج مرضى الجذام وجعل لكل مريض نفقة وخادم مع إرسال نفقة كاملة لأهله إن كانت له أسرة .
‏ومن حب صلاح الدين فيه وإعجابه بشخصيته زوجه صلاح الدين من شقيقته (ربيعة خاتون ) .
‏حكم إربل والموصل بالعراق حاليا وكانت الأمة كلها بلا حدود بينها في زمانه .
‏منع دخول الخمور بلاده, ومنع دخول المغنيات وفتيات الفاحشة, ومنع لعب الميسر, وأنكر ميوعة الشباب وعاقب المتشبه بالنساء والمتشبهات بالرجال .
‏لم يكن تحت حكمه عاطل عن العمل أو تنفق عليه دار الحكم .
‏كان حين يطلب رجال لجيشه لا يبق رجل في بيته لا يود الخروج معه !.
‏وكان في زمانه أحب شيء للرجال هو البقاء بجواره وتحت رايته ضد أعداء الأمة.
‏الآن تشتاقون إلى معرفة إسمه.
‏إنه (الذئب الأزرق) مرعب الجيوش ومحطم الصعوبات وصاحب الأفكار الحاسمة في المعارك.
‏*إنه البطل ( مظفر الدين كوكبوري) حاكم أربيل في عهد صلاح الدين الأيوبي*.

‏رحمه الله، وتقبله في الصالحين، وعوضنا عنه خيراً وأنفع للأمة كلها.

‏كتاب سير الأعلام .
‏كتاب كتاب مختصر سنا البرق الشامي.
‏كتاب البداية والنهاية - أحداث سنة 630 هــ.

قصص راقت لىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن