الفصل الأول

2.6K 34 7
                                    

*هتفت محسنة مديره منزل السيدة ثريا علوان بصوت خافت.
-ثريا هانم...السيد طاهر وصل ومنتظرك بالصالون.
*كانت ثريا تقف خلف زجاج نافذه غرفتها تتطلع الي السماء الملبدة بالغيوم الممتلئة بالسحب الرمادية الكثيفة التي تعلن عن قدوم عاصفة من المطر الغزير...ألتفتت ثريا الي محسنة تهمس بصوتها الرقيق الناعم مثلها
-انا قادمة حالا محسنة من فضلك قدمي الشاي لطاهر بك...الطقس بارد جدا اليوم.
*اومأت محسنة برأسها تقل.
-أبلغ السيد أدهم بوصول السيد طاهر مدام.

*ابتسمت ثريا برقه لا تليق إلا بها.
-لا محسنة ليس الآن...أريد أن أتحدث مع طاهر في موضوع أدهم علي انفراد يجب أن يتكلم معه انا لن أتحمل فكره موته.

*اقتربت محسنة السيدة ذات العقد الخامس من عمرها تقف أمام ثريا الجميلة التي مازالت تحتفظ بجمالها اﻵخاذ حيث أنها تمتلك عينين جوزية اللون وبشره ناعمه و وجه صافي مثل الحليب وشعر بني مرسلا على كتفيها يتخلله بعض الشعيرات الفضية ...طويله القامه متناسقة القوام...انيقة سيدة تحمل كل معاني الأنوثة والجمال والأرستقراطية.
-سيدة ثريا انتي تعلمي السيد أدهم جيدا لن يتراجع عن قراره مهما حدث.

*هدرت ثريا بغضب وهي تنهي هذا الحوار.
-انقضي الأمر وانا مصممة أن يعلم عمه ويتحدث معه.
.................................
* نزعت فستانها الأسود البراق القصير عن جسدها المخملي تلقي به بعيدا .
ثم نزعت حذائها الأسود العالي من قدميها الصغيرة المطلية بلون أحمر قاني لتجلس أمام المرآه تزيل زينتها القوية التي زادت من اطلالت انوثتها الطاغية علي قلوب معجبيها...تنهدت بتعب تشعل سيجاره وقفت تزرف دخانها الأبيض أمام المدفاءه وهى شارده الذهن.

*فتحت مادلين باب غرفتها تشهق بقوه و تقترب منها لتنزع السيجارة المشتعلة من بين اصابعها وهي تقل حاسمة.
-ساره عزيزتي...تريدين قتل نفسك انتي لم تتناولين اي شيء حتي الآن وها انتي اتيتي لتو من حفل.

*تهجم وجهه ساره تقل وهي ثمله بعض الشيء.
-أوف مادلين...اللعنة عليكي وعلي كل شيء
نعم أريد الموت...هل لديكي مانع هل تسمحين
لي...اتركيني وشأني.

*قالت مادلين باستهجان وهي تجذبها من ذراعها وتضعها تحت الغطاء.
-لن اسمح لكي أن تقتلي حالك ساره...الجو بارد والأمطار تملأ شوارع لندن وانتي تقفي عاريه بملابسك الداخلية...انتي مجنونة ساره سأعد لكي الافطار حالا... لا تنامي والا قفزت فوقك وقتلتك انتي تعلمي اني مجنونه واستطيع فعلها.

*هزت رأسها موافقة وهي تتمسك بيد مادلين تعتذر منها بارتباك.
-أسفه مادلى...دائما أفقد أعصابي عليكي وانتي دائما تتحمليني صديقتي لا أعرف بدونك من كان سيتحملني.

إمـــــــــراة سيئـــــــــة السمعــــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن