الفصل السادس

468 29 0
                                    

*جلست ثريا متوترة أمام حبها القديم وكأنها مازالت تلك الشابة الصغيرة التي تعرفت ع الشاب الوسيم طاهر علوان واحبته بقوه ليأتي القدر ويفرق بينهم وتصبح هي زوجه أخيه وهو عم ابنها الوحيد:
"ثريا ما الداعي للقلق...ادهم مازال شاب و رجل قوي لديه رغبات"
*ابتسمت ثريا بهدوء كعادتها تشرب قهوتها وهي تقل:
"لن تتغير طاهر...كما تعودت عليك دائما الرجل المبتسم المرح لا تبالي بشيء"
"ماذا افعل ثريا اتردين ان اجلس وابكي على حظي الذي حرمني من حب عمري من سنين طويله... ام على وحدتي كل هذه السنين بدون زوجه أو ابن.... رؤيتك سعيده دائما تجعلني أفضل"
*هزت ثريا رأسها بحزن وهي تنظر إلى فنجان قهوتها ثم أخذت نفسا عميقا تهمس:
"القسمة والنصيب طاهر"
*اخذ طاهر نفس عميقا ثم ازفرها بتنهيده حاره:
"كنت أتمنى أن يصبح أدهم ابني انا وليس ابنه هو.... محمود سرق مني كل شيء لا اتكلم عن بعض أموال أبينا الذي سرقها بتزوير وإنما سرقك مني انتي وادهم...أشعر بأنه يشبهني ابني انا وليس ابنه
ثريا"
*ابتعلت ثريا ريقها الجاف وقالت بتوتر:
"طاهر لا تبتعد عن الموضوع الأساسي ارجوك أدهم يعشق أخرى ابني لا ينام يفكر بها بجنون أشعر به يتألم.... عندما تزوج من نادين كنت أعرف أنه لا يحبها كان يعيش معاها على المحاك ولكن هذه الفتاه ابني يعشقها"
*ضحك طاهر بمزحه:
"كانت اختيار محمود لأنها ابنه مرفت صالح سيده الأعمال ووقتها محمود شعر بأكبر خساره حينما علم بإفلاسها واستغلالها صفقه الزواج لصالحها"
"وقتها أدهم وافق على الزواج منها حتى يحميني من بطش والده...عندما هدده محمود بطلاقي"
*أكملت ثريا وهي تمسح دموعها:
*هز طاهر راسه بامتعاض قائلا بغضب سيطر على حالته المزاجية:
"اااه محمود دمر الجميع بأفعاله المشينة...ولكن الآن ابنك يحب ويعشق لماذا كل هذا القلق اتركيه يعيش حياته"
*هزت ثريا كتفيها باستهانة تغمغم:
"الحقيره نادين تستغل الأطفال لضغط على أدهم في مسألة الرجوع وخصوصا لارا وبدون ضغط لارا متعلقة بادهم بجنون حتى انا احينان تغار مني حينما اعانقه أو اقبله تصرخ فيا وكأنني عدوتها إنما أحمد ماشا الله شاب صغير عاقل ومتفاهم يذكرني بابيه في طفولته"
*مط طاهر شفتيه يفرك جبهته:
"لارا مازالت صغيره خمس سنوات الفتاه دائما تجد والدها هو فارس احلام طفولتها ستعتاد على الأمر خصوصا اذا كانت تلك الشابة ذكيه وحنونه"
"تلك الشابة...ومن اين تعرف بأنها شابه يا رجل"
*تسألت ثريا باستفهام وهي تبتسم:
*لوح طاهر بذراعه وهو يرفع حاجبه:
"أثق في ذوق ابنك يا ثريا أدهم مازال شاب وسيم تعتقدي بأنه سيعشق امرأه عجوزه مثلك"
*شهقت ثريا تهمس بتوجس:
"انا امرأه عجوزه انت رجل عديم الذوق حتى تتحدث مع امرأه هكذا"
*ظل طاهر يضحك وهو ينظر إلى ثريا ذات الجمال الهادي وهو مستمتع حتى طرقت محسنة باب الغرفة تدخل وهي تحمل هاتف ثريا قائله:
"ثريا هانم السيد أدهم يتصل على هاتفك"
*ابتسمت ثريا توأمي برأسها وهي تتطلع إلى طاهر بحبور تقل بدهشه:
"هل تلك الضيفة هي من تفكر فيها دائما"
*كاد يضحك ولكنه تماسك هامسا وهو يراقبها من بعيد تجلس بجوار أحمد يتحدثان:
"امي بالله عليكي انها صديقه"
*قالت ثريا بحاجبين معقودين والمكر يسكن ملامحها:
"صديقه...من متى وادهم علوان لديه صديقات يدعوهم على تناول الغذاء بمنزله...سأحاول أن ابتلع تلك الكذبة السخيفة بالمناسبة عمك هنا"
*حرك حاجبيه صعودا ونزولا وهو يهز راسه:
"شكرا ماما على مساعدتك...اه ادعي عمي على الغدا بالنيابة عني"
*أغلقت ثريا الهاتف تهرول على طاهر الذي يقف بالشرفة الواسعه يتطلع على البحر:
"طاهر...طاهر من الواضح بأنه الفتاه ظهرت وادهم يدعوها على الغدا معانا اليوم وصوته سعيدا جدا"
*سألها طاهر بصوت مفعم بالسعادة:
"تعتقدي بأنه يريد أن يعرفها علينا"
*صاحت سريه بتأكيد:
"بالتأكيد والا لماذا دعاها...انتظرني قليلا سأقوم بمساعدة محسنة في تحضير الطعام"
*حمل طاهر معطفه الصوفي يقل:
"سأذهب إلى مقابله صديق هنا في مقهى قريب وعلى الثانية ظهرا سأحضر أن شاء الله"
=====================
*بعد إنهاء مكالمته التلفونية مع أمه أحس بأنه على وشك الطيران من فرحته بعودتها إليه لا يعلم كيف أو متى عادت ولكنه لا ينكر مدى شوقه واحتياجه لها...ابتسم وهو يرمق أحمد من بعيد يتحدث ويضحك معاها وكأنه يعرفها من وقت طويل حتى صغيره انسحر بها وبجمالها لم يتوقع ردت فعل أحمد ستكون بتلك البساطة حينما رأي امرأه جميله بأحضان والده وتنام فوق صدره توقع أن يغضب َويتركه أو ربما ينزعج ولا يتحدث معاها ولكنه رأي العكس...ابتسامه اندهاش وإعجاب على وجه صغيره ثم سؤال بسيط ومريح:
"ابي هذه صديقتك؟"
*لترد هي بالنيابة عنه وهي تقترب من أحمد التي توسعت ضحكاته ونظر لها بإعجاب شديد:
"مرحبا انا ساره صديقه والدك وانت؟"
*هتف أحمد بها بينما يضع كفه داخل كفها وهو غير مبالي لوجود والده:
"انا أحمد أدهم علوان...انتي جميله جدااا تشبهي فتيات الإعلانات وممثلات السينما الاجنبيات"
*التفت تنظر إليه بعد أن اقترب منهم:
"أدهم ماشاء الله...أحمد ذكي ومرح جدا بالإضافة انه وسيم للغاية يشبهك كثيرا"
*تحشرجت أنفاسها وهي تسألها حالها ما الذي تفوهت به أمام الصغير الذي بدوره رمقها ثم رمق والده بمكر طفولي:
"وساره أيضا ابي يبدو أنها ستكون صديقتي المقربة انها تلعب الشطرنج"
*اقترب من ابنه يقف مسندا يده لإحدى الكراسي وهو يراقب خجلها وتخصب وجهها بحمره الخجل:
"تمام يا بطل هي اذهب وبدل ملابسك جدتك تنتظرنا على الغداء"
*هز الصغير راسه وقبل أن يذهب صاح بمودة:
"ساره لا تذهبي إلى مكان سأعود حالا"
*ركض أحمد وعيون أدهم تلاحقه بفخر ثم تنحنح يهمس:
"توقعت رده فعله ستكون قاسيه عندما رائنا معاً"
"انه جميل و لطيف للغاية يشبهك حبيبي اتشوق لرؤيه لارا أيضا"
*غمغمت وهي تبحلق في وجهه وتتشبع منه:
*حدق فيها بوجل وبعض الشك يلمع داخل عيناه ليزم شفتيه قائلا:
"أين تسكنين...وكيف عرفتي مكاني ساره عندي الكثير من الأسئلة واحتاج إلى اجوبتها بكل صراحه ووضوح"
*انقبضت معدتها وشعرت برجفان قدميها وهو يقل هذا بصوته القوي الكثير من الأسئلة...تنفست ثم همست:
"اسكن بفندق قريب من المطار...وكيف عرفت مكانك من استعلامات الفندق سألت عن اسمك ووجدتك...اي أسئلة أخرى أدهم"
*قال بقسوة وهو يحاول أن يؤنب نفسه على التأثر بلقائها وحضنها وضحكتها وكل شيء فهو مازال غاضب منها بشده:
"نعم ساره هناك الكثير من الأسئلة أولها"
*تردد قليلا قبل أن يكمل بغيره:
"ما هي طبيعة علاقتك مع كمال..."
"كمال".... *رددت بخفوت وهي متفاجئة:
*صاح من بين أسنانه المصتكين بغيظ وعيناه تبحث عن اجابه داخل عيناها الواسعه:
"نعم كمال...كمال اعترف لي بالفندق انه معجب بكى وأنه سيبحث عنكي بلندن بالتأكيد هناك شيء يحدث أو حدث بينكم"

إمـــــــــراة سيئـــــــــة السمعــــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن