الفصل العاشر

427 20 1
                                    

*بمكتب وكيل النيابة وأمامه جلس عبد الحميد عثمان وهو يدخن سيجاره الفرنسي ويزفر دخانه
بتكبر واضح:
"محمد بيه بالتأكيد انت حريص على مزواله مهنتك
والحفاظ عليها"
*ابتسم الوكيل وتحرك بمقعده الهزار لينحني
بصدره فوق سطح مكتبه يقل بحذر شديد:
"اعتبره تهديد غير مباشر سيد عبد الحميد"
"عبد الحميد بيه يا ولد...انا عبد الحميد عثمان السياسي المعروف من قبل ما تلدك امك تكلم معي
باحترام والا...."

*بقبضته القوية وشبابه الجامح صرخ الوكيل بعبد الحميد وهو يقف أمامه متشنج:
"والا ماذا؟ اسف يا عبد الحميد عثمان انت بمكتب وكيل النيابة...و مشتبه بك في قضيه قتل سيده مجتمع فلا تستخدم سلطتك المزيفة تلك خاصه وانت في موقف محرج لا تحسد عليه"
*اتسعت عينا عبد الحميد باتساع ووقف أمامه يهمهم له بنبرة بدت مهتزة:
"موووقف محرج ماذا تقول؟ ليس هناك أي علاقه تجمعني بتلك مهيتاب عز"
*تغلفت ملامح الوكيل بالمكر الشديد يبدو أن العجوز المكر زير النساء يريد التلاعب معه فلا مانع لديه من اللعب بأعصاب بارده:
"مهيتاب...ماهي... القتيلة كما كنت تناديها في لياليكم الساخنة...خدعتك امرأة يا سيد عبد الحميد وسجلت كل للحظاتكم معا سواء في فراشك أو فراشها بكاميرا حديثه الصنع يبدو أنها اشترتها لك خصيصا هه ما رأيك سيدي"
*انتفض عبد الحميد من الصدمة وارتمي بجسده الضخم المترهل فوق المقعد يفك ربطة عنقه قبل أن يختنق...كما يود الان ان يقتلها بيده يكتم أنفاسها أو يذبح عنقها...الساقطة كانت تصوره
الساقطة...اخذ يردد بخفوت حتى وضع الوكيل أمامه كوباَ من الماء المثلج وهدر من بين أسنانه
بشماته...فقد كان يتمنى سيادة الوكيل تلك اللحظة من سنوات عديده أن يتشفى ويقع عبد الحميد داخل مصيدته:
*ضاقت عيناه بتفحص وكأنه يحاول قراءة ما خلف نظراته:
"يؤسفني سيد عبد الحميد أن ابلغك سيادتك في دائرة الشك ومن المشتبه فيها في قضية قتل مهيتاب عز وأيضا هناك تسجيلات بصوتك كنت فيها المحرض الأساسي على قتل الصحفي والإعلامي المعروف أدهم علوان"
"لا لا اقسم لم أقتلها....كيف...كيييف أقتلها وهي كانت معي في تلك الليلة كانت تشاركني الفراش
لأكثر من ثلاث ساعات"
*حك الوكيل ذقنه وجلس بالمقعد المقابل لعبد الحميد يسأله:
"وهل لديك شهود علي أن مهيتاب كانت ضيفتك حتى الساعة الثانية صباحا لأنها قتلت في الساعة الثالثة الا ربع"
*هز عبد الحميد براسه عدة هزات:
"ن..ع..م...نعممم الخدم وأيضا إدريس الشوفير سيارة مهيتاب عطلة منها بالطريق العام وهي قادمه من حفل زفاف أدهم علوان وانا ارسلت لها الشوفير وهو من اوصلها إلى منزلها بعد نهاية السهرة"
*شعر الوكيل بخيبة الأمل عبد الحميد بشهوده يستطع الخروج من قضيه القتل...ولكن عاده إليه الابتسامة مره اخري عندما تذكر التحريض على القتل فتلك وحدها جريمة يعاقب عليها القانون:

إمـــــــــراة سيئـــــــــة السمعــــــــــةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن