"When the devil loves an angel"

6

أردت دفن نفسي والتخلص من شره ...لأجده يخرجني من قبري ليدفنني بنفسه
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

" حسناً هل انت بخير بلنزول هنا " يردف مايك بأبتسامة صغيرة زينت ثغره لتجيبه بهز رأسها بخفة

تمسك بلباب وتفتحه لتخرج ، تشعر بلدوار

" شكرا لك سيد مايك ، لن انسا فضلك ما حييت " تقول بأبتسامة ممتنه ليجيبها الأخر بأبتسامه هو الأخر ثم يحول نضره للمرآه الصغيره التي امامه يطالع السيارتين السوداء التان تقفا بعيدا نسبياً عن سيارته يعلم بأنه مراقب منذ ان دخلت كاليا السيارة " هه من الغريب أن يخاف ساريوس عليها يبدو بأنه يعز صديقه حقا ليبقي حبيبته في منزله" يفكر قليلا لينزل رأسه مرة اخرى نحوها ليودعها ثم يذهب

لا زالت واقفة هناك وقد انمحت الأبتسامة من فمها لتقع دموعها الواحدة تلو الأخرى وما هي ثواني لتصل سيارة ريوس ومايك ....ينزل مايك مسرعا ليحتضنها بقوة

" هل انتي بخير ...لما تبكين هل فعل لكي شيئاً " يقولها لينهي عناقه ممسكاً وجهها بكلتا يداه بقلق يحدق بعيناها أمل إن يجد إجابة لتساؤلاته لتضع الأخرى يداها فوق يداه وتنضر داخل عيناه التي من الواضح عليهما القلق

" انا بخير فقط متعبه قليلاً "

ينزل ريوس من السيارة بهدوء ليقترب منهما.... يدخل يده بداخل جيبه واليد الأخرى يعكر شعرها بخفة ليبتسم " تبدين كالأطفال " يكمل كلامه لتزيح كاليا يده من شعرها بغضب ...حسنا لقد أحبت الحركة من يده فهو دائماً ما يشعرها بوجوده وقلقه عليها حتا لو كان غير ذالك الا انه يحاول ان لا يجعلها تشعر بلوحدة

على الرغم من وجود مايك الذي يشغلها طوال الوقت بألاعيبة وكلامه الغريب الأ أن ريوس يعاملها كلأخ فهي لا تمتلك عائلة لقد تربت وهي طفلة عند جدتها الحنونة في القرية الا انها توفيت عندما بلغت الرابعة عشر مما جعلها تنتقل للمدينة حيث تعيش بشقة صغيرة ذات غرفة واحدة وحمام لوحدها ...تعمل الكثير من الأعمال كي تأكل وتؤمن نقود الأيجار

عندها التقت بدانييل الذي اصبح محور حياتها حينها كان ريوس كأخاها الأكبر حسنا تعترف بأنه لولا دانييل لكانت في عداد المفقودين الأن ...هي تعلم بذالك الوقت بحالة ريوس المجنونة لقد كان مخادع ،ذكي ،ذات تركيز عالي ، وكاذب ماهر ، والأهم من كل ذالك كان قاتلٍ محترفاٍ الأ ان دانييل كان ذو طابع لطيف عليه مما جعله يعاملها بلطف على الرغم من علمها بأنه لا يمتلك اي مشاعر وأن كل ذالك تمثيل الا انها كانت ممتنه لذالك فلم يعاملها مطلقاً بسوء حتا عند موت دانييل بقي يعاملها برفق وأحترام ويحاول قدر الأمكان ان يملئ الفراغ في قلبها بعد موت دانييل

" ابتعد هاذا مزعج ..انا لا ابدو كلأطفال لقد دخل شيئ في عيني فقط " تقولها لتحتضنه مسنده رأسها على قلبه ليلف الأخر يداه حولها برقة مربتاً على ضهرها