12

341 34 40
                                    

هكذا هي الحياة
لا البدايات التي نتوقعها ، ولا النهايات التي نريدها
●●●

يقف في منتصف الغرفة التي لا يسمع بها سوى صوت زفيره الغاضب ينضر نحو نقطة معينة ليخلخل أصابعه الخشنة ذات الوشوم داخل شعره شاداً به نحو الخلف أملٍ تخفيف كمية الغضب التي بداخله

صوت نقر خفيف على الباب تليها فتحه ليدخل رجل يبدو في نهاية العشرينات يرتدي ملابس رسمية مهندمة وعلى جانب بنطاله يعلق سلاح ذات طراز حديث ولا ننسى تلك السماعة الصغيرة التي زينت أذنه

ينزل رأسه للأسفل بأحترام إلا أن ذلك لا يخفي ملامح الخوف التي تملئ وجهه

ثوانٍ فقط ليلتفت ساريوس ببطأ زلزل قلب الأخر الذي اخذ يشد يده على بنطاله أمل تخفيف توتره ليأتيه صوت ريوس الجمهوري وهو يصرخ بعضب جامح من دون أي مقدمات نحو ذالك الذي كاد أن يغمى عليه

" ما اللعنة التي تحصل هنا ..ما واجبكم ها؟ " يصمت قليلاً يغمض عيناه بشده ساحباً شفتيه السفلية بين أسنانه عاضاً عليها بغضب ثم يفتح عيناه ببطئ شديد جاعلاً من تلك العينان ذات الحدقتين المختلفتين تلمع بشرارة شيطانية تجعل من ينضر نحوه يتمنى الموت ليكمل بفحيح قاتل مع تغيير ملامح وجهه لبرود قاتل " اين كنتم عندما قام هؤلائك العهرة بلحفر حلفي ومحاولة اغتيال امرأتي ، هل هاذا ما علمتكم اياه "

أخذ يتقدم بخطوات ثابته نحو ذالك الذي أرتعش جسده لينحني نحوه ببطأ واضعاً أحدا يداه داخل جيب بنطاله ينضر للأخر بهدوء ، عيناه تحدق بذالك الشاب ببرود قاتل كما لو أنه أسد ينضر نحو فريسته التي سيستمتع بتقطيعها أرباً

" سس سيدي... أقسم لك بروح أمي لقد فعلنا ما أمرتنا به ، لا أعلم كيف استطاعو التسلل ومعرفة مكان السيدة " يقولها بتوتر صدره يعلو ويهبط ألا أن ذالك السلاح الذي وضع على جهة قلبه تحديداً جعله يقطع التنفس ناضراً نحو سيده بعيون واسعة تحمل الصدمة والخوف داخلها ، ثوانٍ فقط لينزل بعدقتيه ببطأ نحو مكان السلاح والذي لم يكن غير سلاحه الذي سحبه ريوس منه في أقل من ثانيتين جاعلاً من قلب الأخر يتوقف

" ششش دع روح أمك ترقد بلجحيم وركز معي ...هل بأعتقادك أن خطأ كهذا يغتفر ؟" يردف بهدوء محدقاً بعينان الأخر الذي نسي كيف يرمش ليضغط السلاح بقوة أكبر على قلب الأخر حيث كانت وشوم قبضته بارزة وقميصه المبعتر وشعره كيف كان يلامس جبينه ، كانت هالته مخيفة حد اللعنة بدا كلوحش بل كلشيطان بأبتسامته المختلة التي عادةٍ ما تضهر عندما يتمتع بتعذيب ضحاياه

" سيدي أرجوك ع عاقبني كما تشاء ولاكن لا تقتلني زوجتي حامل وستنجب قريباً أرجوك اتوسل اليك ... انا أسف ، اعذرني أقسم بأنني سأنجز عملي بكل اخلاص ، لم ولن اجعلك تندم على ابقائي حياً سأفعل كل ما تطلبه مني بأخلاص تام ، ارجووك " يردف بسرعه راكعاً تحت أقدام الأخر الذي أخذ ينضر نحوه ببرود شديد حيث لم يتعب نفسه بأنزال رأسه والنضر لذالك الذي يبكي تحت قدميه بل حرك حدقتيه للأسفل بهدوء ولا زالت رأسه مرفوعاً ،

"When the devil loves an angel"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن