يجلس بوقار على ذالك الكرسي يضع قدم على الأخرى ينضر نحوها بهدوء يتخلله القليل من الأعجاب وتلك السيكاره تزين فمه ..حسنا لا ينكر ذلك فهي جميلة جداً لا زالت ملامحها الهادئة، تفاصيل وجهها الجميلة كل صغيرة وكبيرة بها تجذبه " هل هو مثل الشعور الذي كان يشعر به لدانييل ام غيره ؟' ينضر نحوها بحيرة ، مالذي تفعله بعقله هذه الصغيرة لما قلبه غير منتضم النبضات لما واللعنه هنالك مشاعر غريبه تجتاحه فجأةيرفع يده لسيجارته و أبعدها قليلاً لينفث دخانها ثم أرجعها لمكانها السابق حبيسة شفتيه الغليظتين ليسمعها تنطق بصوتها الرقيق الهادء "هل امي بخير ...هي لا تعلم أين أنا لقد ..اممم اقصد كما تعلم لقد اخذتموني من باب المنزل لا بد من انها قلقة "
يستمع لكلماتها المتقطعة وهو يحدق بها تقف قرب منه تشبك أصابعها ببعض و تنزل رأسها ولا تتجرأ على رفعه لأنها تعلم جيدا بأنها إن عصت أوامره وكلامه لن تخرج من هذه المنزل الملعون بسلام وبدون العقاب طبعاً
يرفع بعيناه نحو عيناها التي تحدق بكل مكان على أن لا تنضر نحوه وهي تتكلم
" لم أجبرك على محاوله الهرب ، أنه خطأك بلمقام الأول ...اليس كذلك " يقولها بهدوء وهو ينفث ما تبقى من الدخان ليرمي السيكارة بعيداً ثم ينهض متوجهاً بخطواته التي سمعها كل جدار في هذا المنزل المهجور ، يقف أمامها وهو يرفع يديه نحو ملابسها وكأنه يرتبها ليشدها نحوه بحركة مباغته مما جعلها تفقد توازنها لتمسك بصدره العريض تسند نفسها كي لا تقع ...
تتنفس بصوت مسموع كونها فزعت ضناً منها بأنه يرغب بأسقاطها الا انه أحاط بيديه حول جسدها ليهمس
" أنه خطأك كونها تمر بأسوء حالاتها الأن "
تمتلئ أعينها بلدموع تحدق بملابسه كونه يحتضنها جاعلاً منها حبيسة بين ذراعيه وبسبب طوله الفارغ اصبح رأسها مقابل كتفه الذي يحجب الرؤيه عنها
" لقد رغبت الحرية فقط ..ما الخطأ في ذالك ، "
صمتت للحظة تبتلع الغصة التي تشكلت في حلقها وتحاول أن تجعل صوتها طبيعياً قدر الإمكان ؛ ثم تابعت قائلة بصوت هامس يكاد أن يسمع" لو كنت مكاني لحاولت فعل الأمر ذاته ...لحاولت الهرب بأي طريقة قد تطرء على عقلك "
ابتعد عنها ببطأ عندما لاحظ نبرة الحزن في صوتها التي فشلت في اخفائها بشكل بائس ليحدق نحوها ولازالت عيناها متعلقة بملابسه
"الحرية لا يمكن ان تعطى على جرعات آيسلا فالمرء إما أن يكون حراً او لا يكون ...ويال سخرية القدر فأنتِ الشخص الثاني وأنا الأول ، لذا استسلمي لقدرك فعسى ولعل اشفق عليك وادخلك لقدري يوماً ما" يردف تزامناً مع سقوط ذلك الماء المالح من عيون الأخرى بألم من كلامه
أنت تقرأ
"When the devil loves an angel"
Romance"ایسلا غريس اهلا بك لقد انتضرت طويلا" " لا بأس لا تخافي فحياتكِ اهم من حياتهم ... انتي اكثر من ساستمتع بك من بينهم انتي قيمة لذا يجب أن تفرحي بهاذا " " لا تتحرك كثيراً فلسانك سيكون غدائاً لغيرك " " انضري لقد احضرت لكي الطعام " يردف وهو يرفع لها الصح...