آيسلا:
ها هو اليوم يمر وكأنه شهر لا اعلم ما الوقت فلا يوجد شيئ حولي يمكنني من خلاله معرفة الوقت...الملل بدأ يأكلني اشعر وكأنني اتلاشى وأموت ببطئ كون حياتي انقلبت بلحضة لم يكن بالحسبان ابدا
لم اكن اعتقد ولا واحدٍ بالمئة أن حياتي ستأخذ ذلك المجرى كون على الرغم من المصاعب التي عشتها في حياتي سابقاً ألا أنني دائما ما كنت اقبل بالذي عندي وأسعد به ...كنت اعتقد بأن حياتي ستأخذ منعطف هادء وجميل عندما اكون بعمري الحالي كونني امرأة ناضجة استطيع الأعتماد على نفسي ولاكن حتى ابسط احلامي تلاشت امامي كلهواء وها أنا أجلس هنا بين يدا القاتل المتسلسل الذي ارعب المدينة كلها
لا أؤمن أن الحياة مسرحية فكاهية هزلية لا تحمل للمتفرجين - سوى الضحكات والابتسامات ،لقد كنت أشعر دائما أننا بقدر ما يجب أن نواجه الحياة مسلحين بالتفاؤل والأمل يجب أن ندرك الجوانب المأساوية في الحياة : شقاء الفقراء ، معاناة المرضى ، اصطراع المثل بالواقع ، وعجزنا الدائم عن الانتصار على غرائز الشر في أعمق أعماقنا ، إلى آخر التجارب الحزينة التي يحس بها إنسان لم يتجرد من إنسانيته ، لقد كنت ولا أزال أحتقر الذين يعتقدون أن الحياة وليمة شهية أعدت ليستمتعوا بطيباتها دون مبالاة ودون تفكير في الآخرين . إنني أعتقد أن أهم ما يميز الإنسان عن الحيوان والجماد هو المسئولية ، ولعلها هي الأمانة التي حملها الإنسان الظلوم الجهول . ومع المسؤولية دائما وأبدا يجيء الحزن ، قد لا يكون حزنا مدمرا مريضا ، ولكنه حزن على أية حال
حزني على امي اتعبني شعوري بالمسؤولية بدأ يتفاقم وأنا اراها بذالك الحال ...يكفي ما عاشته مع أبي وها هي تذوق عذابٍ من نوع اخر بمرضها
****
قاطع تفكيرها صوت الباب الحديدي وهو يفتح مصدراً صوت قوي نتيجة خلوة المكان وها هي... صوت خطوات تعرفها جيدا احق معرفة ، صوت طرقات حذائه على الارض دبت الرعب في قلبها،، حدقت بالارض بهدوء وهي تبتلع ريقها وتلك العينان الذابلة تغرغرت بلدموع.. جسدها بدء يرتعش... تتراجع على السرير ساحبة الغطاء المهترء فوق جسدها الذي اصبح قطعة فنية من شدة الضرب الذي تلقته....تنضر نحوه بنضرة توحي بأن صاحبها تعب من مصاعب الحياة،تراه يدخل ببدلته الرسمية كلعادة
أنت تقرأ
"When the devil loves an angel"
Romance"ایسلا غريس اهلا بك لقد انتضرت طويلا" " لا بأس لا تخافي فحياتكِ اهم من حياتهم ... انتي اكثر من ساستمتع بك من بينهم انتي قيمة لذا يجب أن تفرحي بهاذا " " لا تتحرك كثيراً فلسانك سيكون غدائاً لغيرك " " انضري لقد احضرت لكي الطعام " يردف وهو يرفع لها الصح...