"When the devil loves an angel"

13

كانت قدراتي الهائلة على الصبر تجعل ألناس احيانا ً يظنون بأنني لا أشعر

<<~~~~~~~~~~~~~~>>

الساعة السادسة مساءٍ تجلس آيسلا بهدوء على مقعد أمام المرآة تنضر لأنعكاس صورتها حيثما تغيرت كثيراً تبدو اكبر عمراً بعيناها الخاليه من الحياة وملامحها التي ذبلت .....حسنا هي لا تنكر بأنها وطوال تلك السنين التي عاشتها لم تكن يوماً تلك الفتاه التي يشع من وجهها السعادة والأمل ألا انها لم تصل لتلك الدرجة من اليأس ، على الأقل كانت كل مرة تشعر بليأس ترى وجه امها لتنسى قليلاً ...قليلاً فقط من التعب واليأس التي تشعر به

لم تنسى كلمات أمها الحنينة واللطيفة وهي تطبطب على رأسها بخفة كلما شعرت بلحزن حتى لو لم تكن تبين ذالك، دوما ما كانت تشعر بها ...حقاً قلب الأم لعالمٍ آخر

لثواني فقط شعرت وكأن العالم توقف امامها فجأة لتجمد مكانها تحدق مباشرةٍ نحو عيناها بتدارك ' اين هي ...ماذا تفعل ....هل هي بخير بعدما حصل اخر مرة ؟

اسألة كثيرة اخذت تدور داخل رأسها واللعنه لما ذهبت لها ذلك اليوم ، لما جعلتها قلقة ، تباً فقط اللعنه على كل شيء في هذا العالم القذر ، سبق ورأتها مرة واحدة وذلك عبر شاشة تلفاز صغير ولم تبدو بخير بلبته بل كانت ملامحها حزينة ولا تمت للحياه بصلة وهذا بسببها

لثوانٍ ملامح وجهها انكمشت بتقزز وكأنها كرهت فكرة انها السبب في كل ما يحدث لأمها إلا انها نهضت تزفر الهواء من رئتيها تستند بكلتا يداها على خشبة الصالون منزله رأسها للأسفل ...، بلعكس ليس ذنبها بلبتة بل ذنبه هو على الرغم من محاولته البائسة للتغير الى الأفضل الا انهُ ادماها يوما ... جعل روحها تغادرها دهرا ... جعل كيانها يهتز عمرا ... وجعلها تتخبط في امل محاولة النجاة....

صوت من الخارج جعلها تنهض بجسدها مستقيمة تنضر من المرآه نحو انعكاس باب الغرفة قبل ان تلتفت برأسها نحوه .....وما هو جزء من الثانية ليدخل عليها نقمة حياتها ومن غيره (نسر السلحفاة العاهر)

* حيوان رشيق وذكي للغاية ، يمكن أن يكون بطيئ فقط خارج موطنه ، ألا انه مفترس ونشط و جيد في عض الفريسة وتعقبها والاستيلاء عليها *

بقميص فضفاض بلون العسل النقي ليعكس على لون عينه الصفراء مما جعلها براقة لولا نضراته اللعوبة وبنطاله الاسود بجيوب كثيرة وشعره المرمي للأمام بغره مفتوحة مبينه نصف جبينه الأيمن ، حسنا هذا غريب ...وغريب جداً فهذه اول مره تراه بستايل مختلف ستايل اسيوي كوري ولكن ذلك جعل منه يبدو الطف مما يبدو بتلك البدلة الرسمية والشعر المصفف للخلف بترتيب

اخذ يقترب منها بهدوء شيئ فشيئ مما جعلها تبتعد بدورها خطوة للخلف تنضر لكل مكان عداه