سيد مبتسم

شائعات من نار

احزروا من كانت لديها وقت فراغ قصير😂❤

........................

مساء جميل واجواء هادئة بينما سيدات حي الاغنياء مجتمعات ببيت والدة سوفي السيدة اليزابيث، يتجهزن لإمضاء ليلة مخصصة للسيدات بأنواع مختلفه من المواضيع ومعظمها طبعًا نميمه وشائعات منتشرة.

لم يتجاوز عددهن العشرة فهن من القلة التي لا تقبل بإختلاط من هم اقل من المستوى بإجتماعاتهن.

جالسات حول طاولة مليئة بأنواع الحلويات واكواب القهوة ومعظم تلك الانظار والهمسات عن الشقراء التي تشرب قهوتها بكل رقي غير مهتمه بما يقولن.

نقلت عينيها الزرقاء حولهن لترتكز على صاحبة الثوب المبهرج واحمر الشفاه الفاقع تشعر بنظراتها الخبيثة منذ وصولها رغم انها أول مره تراها.

"عزيزتي شارلوت اظنك لا تعرفين السيدة لورا؟"
نقلت نظرها لإليزابيث ذات الخصل البنية والاعين السوداء كخاصة ابنتها سوفي.

"هلا عرفتينا من فضلك سيدة مورفين"
ابتسمت بلطف تومأ لها مؤشره لصاحبة الالوان الفاقعة.

"السيدة لورا احد السيدات التي تعطي التجمعات نكهات ممتعه، السيدة لورا هذه السيدة شارلوت مورياتي" اطلقت صوت متفهم والنظرات بينها واليزابيث لا تريح شارلوت.

السيدة لورا ابتسمت بكل لطف وكأن الذي سيخرج من فمها ليس كالسم.
"اذن انتِ والدة تلك الصهباء الجميلة، يا للأسف لما مررت تلك الشابه اليافعه به"
عقدة حاجبيها لا تعلم تحديدًا اين ستتجه هذه المحادثة لكن نظرات السيدات وهمساتهن وضحت لها ان الامر لن يمر مرور الكرام.

دون الاكتراث بمرادها ابتسمت تردف بكل فخر.
" تقصدين صغيرتي روزالين، ليس عليك القلق هي بأفضل حال فمن يترك جوهرة مثلها هو الخاسر"

هززت السيدة لورا رأسها بنعم تسرق لمحه لإليزابيث التي تخفي ابتسامتها الخبيثة لتعلم ان عليها جعل الامور اكثر حماسًا.
"اجل معك حق فهي تبدو بخير بالتجوال بالبلدة وخاصةً ذهابها لمتجر النجار غراين، اعني عزيزنا ارثر يهتم بها بشده لدرجه نست حزنها على هروب حبيبها"

الهمسات بين النساء ارتفعت يحرقنها بنظراتهن وشارلوت تبدو مشوشة لا تفهم ما تعني لذا اليزابيث قررت وضع من بهاراتها الخاصة ايضًا.

"اوه اجل سمعت من سوفي ان روزالين تبدو مقربة من النجار، حتى كل المده وهي بالخارج تمضيها بداخل متجره" النظرات اصبحت اسوأ نحوها لتقبض يدها بقوه تذكر نفسها بعدم الضعف امام حفنة الافاعي هذه.

ضحكت شارلوت بخفة تجعلهن مستغربات يرونها تمسك احداى الحلويات تأخذ قضمة مستمتعة بطعمها حارقة اعصابهم وهن ينتظرن ردها، تظهر عدم اهتمامها واحترامها لموقفهن وكلامهن.