اصلاح ما تم تدميره

3.5K 424 258
                                    


استمتعوا❤

.............................

امام مدفئة الحطب جالس بقليل من التوتر من تلك الاعين المتربصة به بالظلام.

بلع ريقه يريد الخروج من هذا الوضع غير المريح لتأتي منقذته وملابس رجالية بين يديها. استدار لها بسعاده لتبتسم بدورها بعدها تنقل نظرها للمختبأين بالظلام.

"توقفا انتما تشعرانه بعدم الراحة"
احدهما خرج للضوء ليظهر قامته القصيرة بشعره واعينه السوداء يلاعب اصابعه بإحراج.

"اسف اختي"
ابتسمت لمايك ذا السبعة اعوام وبعدها نقلت نظرها للجسد الاخر تضع يد على خصرها تخبرها بعدم امتحان صبرها لتخرج ذات الخصل الطويلة البنية تقلب عينيها الرمادية والقليل من النمش يزين جسر انفها.

"حسنًا اسفة لجعل حبيبك الوسيم يشعر بعدم الراحه"
اظهرت ابتسامة متكلفة كاشفة عن روح التنمر لشابة بالسابعة عشر.

"الفاظك دوروثي"
تأففت بضجر تنقل عينيها لجايكوب وابتسامة تشق وجهها جاهزه لإحراجهما اكثر.

"اذن منذ متى وانتما معًا؟ وهل قبلتما بعض؟ او ف...."
صمتت بسماع منادات والدتها لها وهي تدخل مع كأس ماء، كانت ترتدي ملابس بسيطة بلون بني مع ملامح ظهرت معاناتها وتعبها عليها من خمولها رغم امتلاكها لعينين سوداء جميلة وشعرها الاسود امتزج مع القليل من الخصلات البيضاء تضع ابتسامة لطيفة على شفتيها.

"اهلًا بك بمنزلنا جايكوب وخذ راحتك لا تهتم بالشقين"
مدت الكأس له ليأخذه يشكرها وروبي وضعت الملابس جانبًا فهو مايزال ببذلة العرس لذا اتت له بخاصة والدها الراحل.

بعد شربه للمياه واعادة الكأس للسيدة اوليفيا ابتسم بحرج يحاول تفسير الوضع.

"شكرًا لإهتمامكم هذه الليلة بي، سأذهب بالصباح لمتجر ارثر، لا اريد ازعاجكم اكثر"
نفت اوليفيا بعقده بين حاجبيها تنظر لروبي مردفة.

"الم تقولي ان ارثر سيبقى ببيت المورياتي بضعة ايام؟" اومأت تكتم ضحكتها من صدمة جايكوب تؤشر له بأنها ستفسر له لاحقًا وامها اكملت.
"اذا لم تذهب للمنزل والمتجر مغلق ايضًا، اذن ستبقى معنا حتى تصبح افضل وتجد مكان افضل"

بدت جدية جدًا بكلامها واراد رفض الامر بلطف فيمكن يشعرهم بعدم الراحه لكن فرصته بالرفض اصبحت صفرًا ومايك يقترب منه بتعابير خجلة يمد يده له.

"هل ستكون شريك غرفتي؟" تلك الاعين اللامعة مع تعابيره المتوسلة جعلته يومأ دون وعي ليصرخ الصغير بحماس يحتضنه.

"رائع اصبح لدي صديق جديد"
استوعب ما فعل مع صوت ضحكات امه وروبي ليبتعد عن جايكوب المتجمد بسرعه راكضًا يخفي نفسه خلف امه بإحراج.

سيد مبتسمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن