لن ينفع الندم

الفصل الثالث

مرت ست سنوات على رحيل سحر فيهم أصبحت عائلة كريملى و كريم أوغلو العائلتان المسيطرتان على القوة وباقى العائلات انقسموا واصبحوا تابعين لهم ، كان يمان يعمل بدون توقف حتى ينسى سحر ، بعد عامان من رحيل سحر اعتقد انها ستعود لحضور زفاف ابن عمها علي ولكن عندما لم تفعل أصابه اليأس ، ظلت سلطانة رافضة العودة إلى القصر وبقت فى منزل عارف ، أما اكين انفصل عن أعمال العائلة وأصبح يدير عمله الخاص لانه لا يريد أن يصبح تابع ليمان ، نديم استمر فى العمل بجانب يمان و انجب طفل آخر ، أما امير كان يعمل بجد لتعزيز قوته وثروته و أصبح لديه اعمال كثيرة و نفوذ قوى على الرغم من أنه مازال يعمل مع العائلة بسبب والده الذى رفض انفصاله عن أعمال العائلة ، أما اقبال و زحل فبعد طلاق يمان كانت اقبال تحاول أن تقرب زحل من يمان و جعلتها تبقى معهم فى القصر لأنها بعد رحيل سلطانة أصبحت تتصرف كأنها صاحبة القصر ، أما عائلة كريم أوغلو فبعد رحيل سحر انتقل عثمان وأبناءه ليعيشوا مع يوسف حتى لا يكون وحيد وكل فترة يذهب احدهم لرؤية سحر والبقاء معها لفترة مع أخذ جميع الاحتياطات حتى لا يعرف احد مكانها ، كانت الحياة مستمرة الجميع منشغل بعمله وحياته حتى جاء هذا اليوم
كان يمان يعمل كالعادة فى مكتبه مع نديم يعملون على مناقصة كبيرة
يمان : نديم ، هذه المرة لن نسمح لعائلة كريم أوغلو أن تأخذ منا تلك المناقصة ، لن يحدث ما حدث من قبل
نديم : نحن نعمل كل ما فى وسعنا حتى لا يتكرر ما حدث لا تقلق هذه المناقصة ستكون لنا ، لقد اتينا بخبراء فى هذا المجال حتى لا يحدث ذلك
يمان : من سيحصل على هذه المناقصة سيكون له السيطرة على هذا المجال للسنوات القادمة ، لهذا علينا أن نكون منتبهين جيدا
رن هاتف نديم فأخرجه من جيبه
نديم : أنه عمى عارف .....الو عمى ...نعم يمان معى ....ماذا ؟ ...حسنا ، نحن سنأتى
يمان بقلق : ماذا يحدث نديم ؟
نديم بحزن : الجدة توفت ......علينا الذهاب يمان
يمان بحزن : فهمت
تمت الجنازة و كان الجميع حزين و حضر الجنازة جميع العائلات حتى عائلة كريم أوغلو ثم تم العزاء فى القصر و بعد أن رحل جميع المعزيين ، اقترب من يمان محامى العائلة
المحامى : ايها الزعيم ، أردت اخبارك بأن السيدة سلطانة تركت وصية و على جميع أفراد العائلة أن يكونوا موجودين عند فتحها
يمان : حسنا ، الجميع متعب اليوم ، عندما تهدء الأمور سنحدد موعد و اخبرك
المحامى : فهمت ، ومجددا تعازية لك
يمان : شكرا
رحل الجميع وصعد يمان إلى غرفته ، و ذهبت اقبال إلى غرفة زحل
زحل : اختى ماذا هناك ؟ هل تريدين شىء ؟
اقبال : اذهبى إلى يمان ، أنه حزين الان حاولى أن تواسيه أنه يحب جدته كثيرا و يشعر بالذنب لأنها بقت خارج منزلها كل هذه السنوات بسببه ، إذا كنتى بجانبه الان سيكون مدين لكى بهذا
زحل : اختى نحن نحاول منذ سنوات و الرجل لا ينظر لى حتى ، هل سينظر الان و جدته قد ماتت اليوم ؟
اقبال : اللعنة ، ماذا نفعل اذا ؟ لقد سمعت المحامى يتحدث إليه ، تلك العجوز تركت وصية و هذا القصر ملكها لأنها كانت زوجة الزعيم و سيكون ليمان الان لهذا عليكى أن تتزوجيه بسرعة حتى نحصل على القصر
زحل : لم افهم ما العلاقة
اقبال : ما الذى لم تفهميه ؟ انظرى فى هذه العائلة زوجة الشخص الذى يصبح الزعيم يكتب هذا القصر بأسمها حتى يعرف الجميع مكانتها و أنها مثل الزعيم عندما لا يكون موجود
زحل : فهمت ، يعنى إذا أصبحت زوجة يمان سيقوم بكتابة هذا القصر بأسمى
اقبال : نعم ، لهذا علينا أن نتحرك بسرعة ، القصر يجب أن تكون له سيدة ، الجميع الان سيضغط على يمان حتى يتزوج وربما تكون الوصية لجعله يتزوج وهو لن يتمكن من الرفض
زحل : لأن بوفاة الجدة لا يوجد سيدة للقصر الان ، ولكنه لا يهتم ابدا ، كل هذه السنوات لم يجعل أحد يقترب منه حتى بنات العائلات الأخرى الذين كانوا يتقربون منه كان يعاملهم بطريقة سيئة
اقبال : لهذا علينا فعل شىء ، عليكى أن تدخلى سريره بأى طريقة أقضى معه ليلة واحدة فقط و بعدها ساتصرف
زحل : ماذا ؟ ماذا ستفعلين ؟
اقبال : عليك أن تحملى طفله هذه هى الطريقة الوحيدة حتى تصبحى زوجته
زحل : وماذا إذا لم احمل فى تلك الليلة ؟
اقبال : ستفعلى ، حتى إذا لم يكن منه ، فهمتى
زحل : لا اختى لا يمكن هذا ، إذا انكشفنا سيقوم بقتلنا ، اعثرى على طريقة أخرى
اقبال : لا يوجد حل اخر
زحل : لا أنا اخاف من فعل ذلك
مرت يومان وتم تحديد موعد و حضر الجميع للقصر و جاء المحامى و بدأ فى قراءة الوصية
المحامى : السيدة سلطانة لديها بعض الممتلكات و الأموال التى أرادت أن توزعها على أفراد عائلتها لهذا قامت بكتابة تلك الوصية أنا سأبدأ فى سرد تفصيل الوصية اولا جميع العقارات والأراضي و الأموال التى فى البنوك ستقسم بالتساوى بين أبنى السيد عارف و احفادى ( ضياء و نديم و يمان و امير و اكين ) ثانيا المجوهرات فهى ستكون للسيدة نادرة وهذا لشكرها على رعايتها لى أثناء مرضى و بقائى فى منزلها ثالثا قصر الكريملى و نصف مزرعة الخيول التى اهداها السيد يمان لها ستكون ل...
رن هاتف المحامى فأخرجه من جيبه بسرعة و اغلقه
المحامى : اعتذر ، اين كنا..
عارف : القصر ومزرعة الخيول لا داعى لتكمل نحن نعرف انها تركتهم ليمان ، إذا انتهينا لنرحل فأنا متعب
المحامى : اعتذر ولكن هى لم تتركهم للسيد يمان
نديم : كيف يعني ؟ يمان الزعيم و القصر سيكون لزوجته و هو ليس متزوج إذا سيكونوا له حتى يتزوج ونصف المزرعة كان ملكه فى الاساس
عارف : انتظر نديم ، أكمل ايها المحامى لنرى لمن تركتهم ؟
المحامى : حسنا، قصر الكريملى و نصف مزرعة الخيول التى اهداها السيد يمان لها ستكون للسيدة سحر كريم أوغلو
الجميع كان فى صدمة ولكن اقبال لم تستطيع السيطرة على نفسها
اقبال بغضب: ماذا ؟ كيف هذا ؟ من هى لتحصل على هذا القصر ؟ هل الجدة فقدت عقلها ؟
يمان يصرخ بغضب : اقبال ، ألزمى حدك
اقبال برعب : أنا...اسفة ..ايها الزعيم ...لم ..اقصد ذلك..أنا..
ضياء بتوتر وخوف :يمان... اقبال ....لم تقصد يمان ....أليس كذلك ؟
اقبال بخوف : نعم ...أنا...
عارف بغضب : اصمتى و لا تتدخلى فى شىء لا يعنيكى
اقبال بخوف : فهمت ....أنا اسفة
الجميع كان ينظر لإقبال بغضب ، أما هى كانت خائفة و غاضبة من إحراجها أمام الجميع بهذا الشكل
المحامى : السيدة سلطانة كانت فى كامل قواها العقلية و صحتها عندما كتبت تلك الوصية و كان هناك شاهد على هذا ، السيدة نادرة
نظر الجميع إلى نادرة التى هزت راسها بالموافقة
نادرة : امى جعلتنى اتصل بالمحامى ليأتى و جعلتنى احضر كتابة هذه الوصية كشاهدة ، و وعدتها بعدم اخبار أحد بشأنها حتى يحين الوقت ، لقد كان هذا من ستة أشهر تقريبا كانت بخير وقتها
المحامى : ساقوم بزيارة عائلة كريم أوغلو لاخبرهم بهذا الأمر حتى يخبروا السيدة سحر لتأتى لاستلام القصر والمزرعة
امير : ماذا إذا لم توافق على ذلك ؟
اكين بسخرية : ولماذا لن توافق ؟ هل تعرف كم يساوى هذا القصر الان ؟كما أن هذا سيكون فرصة لها و لعائلتها لتنتقم من الزعيم بسبب ما فعله بدون أن يفعلوا شىء
نديم : لا اعتقد أن سحر ستفكر بهذا الشكل
المحامى : اعتذر ولكن السيدة سلطانة عملت حساب لهذا الاحتمال أيضا لهذا تركت رسالة للسيدة سحر
امير : ما المكتوب فيها ؟
المحامى : لا اعرف ، السيدة سلطانة كتبتها بنفسها ولم اطلع عليها
نظر الجميع إلى نادرة بتساؤل
نادرة : أنا أيضا لا اعلم ، ولكن أخبرتنى عندما تقرأ سحر الرسالة ستعرف ماذا ستفعل ؟
المحامى : لقد انتهينا الان ، عندما اعرف اى شىء من السيدة سحر ساخبركم على الفور ، عن اذنكم
رحل المحامى و بقى الجميع يجلسون ينظرون لبعض
اكين : كنت أعرف أن جدتى تحب سحر كثيرا ولكن لم اتوقع أن تترك لها القصر هى مازالت تعتبرها زوجة الزعيم بعد كل هذه السنوات
عارف : امى لم تتخطى الامر ابدا
ضياء بخوف : ماذا سنفعل الان يمان ؟.....هل سنرحل عن منزلنا ؟....انا لا اريد ان أغادر ...حديقتى و ازهارى هنا....لا أريد هذا ...أنا سأموت إذا حدث ذلك
يمان : لا تقلق اخى ، ساحل هذا الأمر
اكين بسخرية : ماذا ستفعل ؟ هل ستتزوجها مجددا ؟
يمان بغضب : اكين ، إياك أن تقوم بأستفزازى والا ...
نديم : اهدء يمان ، هو لم يقصد ذلك وانت اكين اصمت قليلا
عارف : يكفى هذا لقد تعبت ، هيا لنذهب نحن ، ولكن علينا ايجاد حل لهذا الأمر سريعا ، لن يكون جيدا لنا إذا عرف الجميع بهذا ، مكانة عائلتنا ستتأثر ، يمان افعل اى شىء ولكن عليك استعادة هذا القصر ، حتى إذا اضطرت لشرائه بضعف ثمنه ، هيا امير لنذهب
بدأ الجميع فى الرحيل وصعد يمان إلى غرفته جلس على سريره
يمان : جدتى ، لماذا فعلتى هذا ؟ ...هل لجعلها تنتقمى منى ؟ أو هل لجعلها تعود مجددا ؟ ... وهى ماذا ستفعل ؟ ..ماذا سيكون قرارها ؟
فى غرفة زحل كانت اقبال غاضبة لا تستطيع السيطرة على نفسها
اقبال بغضب و هسترية : اللعنة ، اللعنة ، كيف يتم إحراجى هكذا ؟ هل رأيتى كيف كانوا ينظرون لى ؟ كأننى بدون قيمة كأننى لا شىء ، بعد كل تلك السنوات اتحمل زوج هكذا بدون عقل ، و لا يتم تقديرى ابدا ..
زحل : إهداى اختى ، سيسمعك أحد
اقبال بغضب : ما زالوا ينظرون لى كخادمة لديهم ، أنا أيضا أصبحت كريملى ولكنهم لن ينسوا هذا ابدا ....زحل عليكى أن تكونى زوجة الزعيم بأى ثمن ، وسنرى كيف سينظرون إلينا بعدها ؟
زحل : ولكن لماذا الجدة فعلت ذلك ؟ بماذا كانت تفكر ؟
اقبال : اى كان ما كانت تفكر به تلك العجوز لن ينجح ابدا ، يمان لن يسمح لعائلة كريم أوغلو أن تأخذ القصر منه فهذا سيؤثر على مكانته بين العائلة وايضا ضياء لا يستطيع الخروج من القصر ، ونحن سنستغل هذا
**فى قصر كريم أوغلو تجمع الجميع فى المساء بعد زيارة المحامى و اخبار يوسف بأمر الوصية و أعطاه الرسالة ليسلمها لسحر
عثمان : ماذا سنفعل اخى ؟
يوسف : لا اعرف اخى، لقد حزنت سحر كثيرا على وفاة السيدة سلطانة والان هذا ، أخشى أن تتأثر بذلك
عثمان : هل تعتقد أن سحر ستقبل بهذا الأمر ؟
سليم بسعادة : عليها فعل ذلك ، هذه فرصة لنا ، هذا الشىء سيكون ضربة لمكانة عائلة كريملى بين باقى العائلات الجميع سيقولون أنهم لم يستطيعوا حتى الحفاظ على منزلهم
فرات : إذا لم أكن أعرف السيدة سلطانة جيدا لاعتقدت أنها تريد إشعال الحرب بين العائلتان ولكن انا اعرف جيدا أنها تحب سحر كثيرا ، فلماذا فعلت ذلك؟
على : اى كان السبب ، سحر هى من عليها أن تقرر ماذا ستفعل ؟
يوسف : انت محق على ، سحر لم تعد فتاة صغيرة أنها تعرف ماذا تفعل جيدا لقد دبرت أمورها جيدا ، حتى أننى تفاجات من ذلك
عثمان : هذا صحيح ، وبسببها كبرت أعمالنا كثيرا فى السنوات الأخيرة
سليم : أنا ساخبرها أن توافق على ذلك سيكون هذا جيد لعائلتنا
على : فرات متى موعد رحلتك ؟
فرات : غدا مساءا
على : لتأخذ الرسالة معك ، و بعدها سنرى
**فى قصر كريملى كان يمان فى مكتبه يفكر فى سحر و يتذكرها وكيف كانت كل يوم تخبره أنها تحبه كثيرا ، مسك هاتفه واتصل على المحامى
يمان : الو ...ماذا حدث مع عائلة كريم أوغلو ؟
المحامى : لم يحدث شىء ايها الزعيم لقد أخبرتهم بالوصية و سلمتهم الرسالة ، قالوا إنهم سيسلموها إلى السيدة سحر قريبا و سيخبرونا بقرارها ....عندما يفعلوا ذلك سأبلغك
يمان : حسنا
اغلق الهاتف فطرق الباب وكان الخادم
الخادم : ايها الزعيم ، العشاء جاهز و الجميع ينتظرك
يمان : أنا أتى
نزل يمان للاسفل فاوقفته اقبال
اقبال : يمان ، أنا اسفة جدا بشأن ما حدث من فضلك لا تغضب منى كثيرا لقد فعلت ذلك بدون قصد ، لقد فعلت ذلك لأنى قلقة من اجلك ومن أجل ضياء أنت تعرف أنه لا يمكنه الخروج من القصر و هذا الشىء سيؤثر على مكانتك أيضا  كزعيم ،...يعنى إذا أخذت زوجتك السابقة التى تركتها بعد يوم من الزواج قصر كريملى هذا سيكون سىء أليس كذلك ؟
يمان بغضب : هل تعتقدين أن شىء هكذا سيؤثر على ؟
اقبال بخوف : أنا...
يمان بغضب : انت عليكى معرفة مكانتك جيدا و لا تنسى ابدا من تكونين ، اياكى أن تتدخلى فى شىء لا يعنيكى مرة أخرى ، انتى فقط هنا من أجل اخى لتجعليه سعيد وليس لشىء اخر ، هل فهمتى ؟
اقبال : فهمت
يمان : أنا أعرف جيدا ما الذى تخططين له ، ولكن هذا لن يحدث ابدا
اقبال بخوف : أنا لا اخطط لشىء أنا ...
يمان : اختك إذا حاولت أن تدخل غرفتى مجددا ، سأرميها للخارج لا تجعلينى افعل شىء سىء لكم ....هيا اخى ينتظرنا
تناولوا العشاء و كانت اقبال خائفة طوال الوقت بعد انتهاء العشاء ذهبت مع زحل إلى غرفتها
زحل : ماذا حدث اختى ؟ لم تكونى بخير منذ العشاء
اقبال بخوف : يمان أنه يعرف بكل شىء
زحل : ماذا يعرف ؟
اقبال : أنه يعرف اننا نحاول جعلك معه لقد هددنى بطردك
زحل بخوف : ماذا سنفعل الان اختى ؟
اقبال : لا اعرف ولكن لا يمكننا التراجع الان والا سنخسر كل شىء
زحل : وإذا فشلنا سنخسر حياتنا ، دعينا نتوقف عن هذا و نعيش فقط كما نفعل الان وانا سأحاول مع شخص آخر
اقبال : هل سنستسلم بهذه السهولة ؟
زحل : نحن لن نستسلم فقط سنغير الهدف ، زوجك لديه املاك كثيرة ورثها من عائلته حتى الآن قد ورث أيضا من جدته اجعليه يكتب لكى شىء أنه يحبك كثيرا ، و إذا أصر على ذلك لن يستطيع يمان أن يرفض ابدا ، وانا سأحاول مع شخص اخر حتى نظل بين الأغنياء
اقبال : و يمان
زحل : تلك المرأة لن تعود له ابدا بعد ما فعله بها ، وهو يشعر بالاسف عليها فسيبقى هكذا دون زواج وحتى إذا تزوج لا يهمنا ذلك انتى ستكونين قد جمعتى أكبر قدر من المال من زوجك وانا سأكون زوجة شخص غنى
اقبال : انت محقة ، إذا من تعتقدين سيكون مناسب لكى كزوج ؟
زحل : امير كريملى
اقبال : لماذا ؟
زحل : أنه وسيم و ذو نفوذ كما أنه قوى مثل يمان إذا لم يكن يمان موجود هو سيكون الزعيم بالتأكيد الجميع يقول ذلك ، كما أنه لم يواعد أحد منذ سنوات و لديه ضمير إذا حدث بيننا شىء سيتحمل المسئولية
اقبال : احسنتى التفكير زحل ، اختيار جيد ، ولكن كيف ستتقربين منه ؟
زحل : سأذهب اليه واطلب عمل فى شركته
اقبال : انتى فكرتى فى كل شىء يعنى ، إذا انتى تفكرين فى هذا منذ وقت أليس كذلك ؟
زحل : نعم ، بما أن يمان لا ينظر لى كان على وضع خطة بديلة ، و لاكون صادقة معك أنا معجبة بأمير
اقبال : إذا من الغد علينا العمل على هذه الخطة جيدا
**فى اليوم التالى كان يمان يعمل فى مكتبه بدون تركيز يفكر فى سحر وماذا ستفعل ، لم يكن منتبه فى الاجتماع مع نديم الذى كان يتحدث و يمان لا يستمع
نديم : يمان ، يمان ...يماااااان
يمان : ماذا ؟
نديم : اين انت ؟ هل كنت أتحدث طوال هذا الوقت للهواء ؟ بماذا تفكر ؟
يمان بتوتر : لا شىء ...لنكمل
نديم : نكمل ماذا ؟ لقد انتهيت و لن اعيد كل هذا مجددا ...أخبرنى ماذا هناك ؟
يمان : برأيك ماذا ستفعل عندما تعلم بأنها أصبحت مالكة القصر ؟
نديم : سحر ذكية ولا أعتقد أنها ستتسبب فى حدوث المشاكل بين العائلتان لهذا اعتقد انها ستعيدهم على الفور
يمان بقلق : هل تعتقد أنها ستعود ؟....يعنى لتعيدهم لنا
نديم : لا اعتقد ذلك ربما تفوض أحد من عائلتها ، الفتاة لم تعود لتحضر زفاف ابن عمها ، حتى عندما أنجبت زوجته لم تأتى لهذا لا اعتقد انها ستعود
يمان بحزن : انت محق
نديم : لماذا ، هل تريدها أن تعود ؟
يمان بتوتر : ولماذا أريد ذلك ؟ كل ما فى الأمر أنا قلق على القصر
نديم : فهمت ، ولكن كل هذا مجرد توقعات لا احد يعرف ماذا سيحدث ؟ كل ما علينا أن ننتظر
يمان بيأس وبصوت منخفض : نعم الانتظار ، هذا كل ما أفعله منذ رحيلها
بعد مرور ثلاث ايام بقى فيهم يمان قلق و متوتر يفكر فى سحر دائما ويتذكر ذكرياتهم معا كان فى مكتبه يعمل فرن هاتفه كان المحامى أخذ الهاتف بسرعة
يمان : الو ...ما الاخبار ؟
المحامى : ايها الزعيم ، لقد تحدثت مع السيدة سحر ولقد أخبرتنى أنها ستأتى شخصيا لمناقشة هذا الوضع حتى نصل إلى اتفاق يرضى الطرفان
يمان بسعادة : هل تحدثت معها ، متى ستأتى ؟
المحامى : نعم تحدثت معها هى ، قالت انها تحتاج لبعض الوقت لترتيب أمورها ، ستخبرنى بالميعاد عندما تصل لاسطنبول
يمان بسعادة : فهمت ، هل قالت شىء آخر ؟
المحامى : لا ، عندما تخبرنى بالميعاد ،سأبلغك
يمان بسعادة : حسنا
اغلق يمان المكالمة وهو سعيدة أنها ستعود
يمان : ستأتى ، سأراها مجددا ....ولكن هل ستأتى لتنتقمى؟ ...لا يهم المهم أنك ستعودى ...أنا انتظرك كل هذه السنوات ...و سأنتظر حتى تأتين

شكرا لقراءتكم ،،