الفصل التاسع عشر والاخير

3.2K 208 41
                                    

يوم الزفاف كان الجميع سعداء ينتظرون وصول كاتب الزواج بحضور العائلة فقط ، خارج قصر كريم أوغلو كان امير فى سيارته ومعه زحل
زحل : الن تدخل ؟
امير : أنا لا أريد ذلك ولكن أبى أصر على حضورى
زحل بحزن : أعرف أن الامر صعب عليك ولكن هذا ضرورى حتى تتخطى الأمر كليا
امير : أنا آسف زحل ، أعرف أن هذا صعب عليكى أيضا
زحل بحزن : لا تقلق أنا بخير يكفى أن نكون معا ...انظر أنا اتيت حتى اكون معك ولكن لن ادخل ...انت تعرف وجودى لن يكون جيدا
امير : هذا ...انتى حبيبتى الان و يمكنك أن تأتى معى لأى مكان
زحل : ولكن والدتك ستغضب إذا...
امير : لا تقلقى أنا...
زحل بسرعة : امير ، هذه السيارة
امير رأى من داخل السيارة : هؤلاء ماذا يفعلون هنا ؟ هل تلقوا دعوة؟
زحل : لا اعرف...ولكن أشعر بأنه ستحدث مشكلة بالتأكيد
امير : وانا ايضا أشعر بذلك ، دعينا ندخل لنرى
زحل : حسنا
كان يمان يحمل يوسف وبجواره سحر يلتقطون الصور وهم سعداء وباقى الضيوف يتحدثون مع بعض ، فدخل ضياء وإقبال معه
ضياء : لقد جئت على الرغم انكم لم تدعونى ، لم استطع تفويت هذا الزفاف كما فوت السابق
يمان بصدمة : اخى
ضياء : إذا انت يوسف تعال سلم على ،  أنا اخو والدك واكون عمك 
نظر يوسف الى يمان وسحر بقلق فى هذا الوقت دخل امير مع زحل
سحر بهدوء : زينب خذى يوسف والأطفال و دخلوا للمنزل
يوسف بقلق : امى...و الزفاف 
يمان يبتسم : يوسف ادخل الان وعندما ياتى كاتب الزواج سأناديك ، نحن لا يمكننا الزواج بدونك
دخل الاطفال وكانت الأجواء متوترة بين الحضور ينظرون إلى بعض
ضياء : لماذا اصبحت الأجواء هكذا ؟  بسببى ، لماذا ؟ أنا فقط اريد أن أرى اخى الوحيد وهو يتزوج و اكون معه وهو سعيد ، هل اخطأت ؟
يمان بتوتر : اخى أنا لم ادعوك حتى لا يحدث توتر كما يحدث الان ، الجميع هنا لم ينسى ما فعلته
ضياء بمكر : انت محق ، و لكن أنا اعتقدت أنهم بعد أخذوا منك كل ما تملك ، سنبدا صفحة جديدة 
عارف : ماذا يعنى ذلك ؟
ضياء بمكر : ألم تخبر العائلة بالأمر ؟ أنا آسف جدا لم أكن أعرف أن الامر سر
يمان بغضب : اخى
عارف : ما الذى لم تخبرنا به يمان
يمان : لا شىء عمى
عارف بقلق : إذا ماذا يعنى أخذوا كل ما تملك ؟
ضياء بمكر : لا تقلق عمى لا يوجد شىء خطير فقط يمان يحب سحر كثيرا ويثق بها لدرجة أنه تنازل عن كل أملاكه لها قبل أن يتزوجوا حتى
عارف بصدمة : ماذا ؟
نديم : وكيف عرفت هذا الشىء الذى لم يعرفه أحد؟ ، هل تقوم بمراقبة يمان ؟
ضياء بمكر : اهدء نديم لماذا ساراقبكم؟ أعنى أراقبه  ، أنا عرفت بالصدفة كنا عند المحامى حتى أخذ املاكى و سمعت بالأمر هذا فقط إذا كنت أعرف أنه يبقى الأمر سرا عندكم ما كنت قلت شىء
عارف بقلق : هذا لم يحدث أليس كذلك ؟ انت لم تفعل ذلك أليس كذلك ؟
يمان : عمى ، انها املاكى و أنا يمكننى فعل ما اريد بها ، ولكن لا تقلق لم يحدث هذا ، ما حدث (فلاش باك ...قبل الزفاف بيوم عند المحامى
المحامى : هذه هى الاوراق سحر هانم ، بمجرد التوقيع كل شىء سيكون ملكك
نظرت سحر إلى والدها بحزن فهز رأسه حتى توقع ، وقعت سحر الأوراق ونظرت الى يمان الذى كان ينظر إليها وهو يبتسم 
المحامى : تفضل يمان بك ، وقع هنا
أخذ يمان الأوراق ووقع فورا ثم ابتسم لسحر و سلم الأوراق إلى المحامى
كريم أوغلو إلى المحامى : دعنى أرى
أخذ كريم أوغلو الأوراق من المحامى ونظر اليها قليلا وتأكد من سلامتها ثم قام بتقطيعها فانصدم الجميع
يمان : يوسف بك ، ماذا تفعل ؟
سحر بقلق : أبى
كريم أوغلو : لقد انتهينا ، هيا لديكم اشياء كثيرة عليكم فعلها اليوم أليس كذلك ؟
يمان بصدمة : ولكن هذا...
كريم أوغلو : كنت اريد أنا أعرف فقط الى اى مدى يمكنك الذهاب من أجل ابنتى ، التخلى عن كل ما تملك من اجلها أعرف أنه قرار لم يكن سهل ولكنك لم تفكر ولم تتردد ابدا فى أخذه  ، لهذا نجحت فى الاختبار
سحر بسعادة تضم والدها : أبى ، شكرا لك
كريم أوغلو : هذه المرة إذا حاول فقط أن يؤذيكى بأى طريقة ، ساقتله فورا
يمان : لا تقلق لن يحدث هذا ابدا أنا لا يمكننى أن اوذيها ابدا ....فلاش باك)
يمان : هذا ما حدث ، السيد يوسف كان يريد فقط أن يتأكد أن ما حدث من قبل لن يحدث مجددا و يرى مقدار ما سأفعله من اجلها
ضياء بانزعاج : حقا ، هذا جيد كنت قلق عليك كثيرا ، ماذا كنت ستفعل إذا خسرت كل شىء ؟
سحر بسخرية : لا تقلق سيد ضياء كنت سأعتنى به جيدا حتى لا يحتاج لأحد ، فأنا ليس مثل بعض الزوجات التى تسرق عائلة زوجها وهى تنظر فى وجههم بوقاحة
البعض حاول كتم ضحكته على ما قالته سحر ، أما اقبال وضياء كانوا غاضبين كثيرا
ضياء بغضب : إذا بما أن وجودى سيزعجكم سأرحل الان ، مبروك لكم اتمنى أن تعيشوا.....بسعادة
سحر : لماذا سترحل الان ؟ بما انك هنا و تريد أن ترى اخيك وهو سعيد فلتبقى حتى ترى ذلك يحدث
فرات : الكاتب وصل
يمان : الحمد لله جاء فى وقته
كريم أوغلو : ابنتى كيراز ، هل أحضرى الاطفال ؟
كيراز : بالطبع
جلس الجميع فى أماكنهم يشاهدون اجراءات الزواج
الكاتب : من الشهود ؟
سحر : على و اخى نديم
كان الجميع متفاجىء لأنهم هم كانوا الشهود على الزواج السابق
على بتوتر : هل انتم متأكدون ؟
يمان : نعم ، نريدكم أن تشهدوا هذه المرة ايضا على زواجنا ولكن هذه المرة سيكون مختلف تماما عن السابق
سحر : على انت اخى الأكبر لا يمكننى فعل هذا بدونك
يمان : هيا نديم انت لا تنتظر أن أخبرك انك اخى و صديقى الوحيد أليس كذلك ؟
نديم يبتسم : لا ، أنا انتظر هذا
طوال اجراءات الزواج كان يمان وسحر لا ينظرون الا لبعض ، كان بعض الحضور سعيد جدا من أجلهم والبعض يشعر بالغضب و الكره الشديد لهم  
الكاتب : سحر كريم أوغلو ، هل تقبلين الزواج من السيد يمان كريملى  ؟
صمتت سحر لفترة و نظرت الى يمان والجميع ثم نظرت إلى يمان مجددا الذى بدأ يشعر بالقلق من صمتها
سحر تبتسم : نعم ، أقبل
صفق الجميع و كان يمان سعيد جدا
الكاتب : يمان كريملى ..
يمان : نعم أقبل
ضحك الحضور على تسرع يمان الذى بدأ يشعر بالحرج
الكاتب يبتسم : اعرف ولكن على أن أسأل ، يمان كريملى هل تقبل بالزواج من السيدة سحر كريم أوغلو ؟
يمان : نعم أقبل
الكاتب : إذا أعلنكم زوج و زوجة
صفق الجميع و بداوا فى تهنئة العروسان ، اقترب ضياء منهم وهو منزعج وقام بتهنئتهم
سحر : سيد ضياء هل يمكننا التحدث قليلا ؟
يمان : سحر ، ماذا تفعلين ؟
سحر : لا تقلق ، أريد أن أخبره بشىء
اخذت سحر ضياء إلى مكان قريب حتى لا يسمعهم أحد ولكن يمكن للجميع رؤيتهم كانوا ينظرون إليهم فى قلق ، كانت تحدثه و تبتسم ولكن كان ضياء يبدو عليه الغضب فى البداية ثم التوتر وبعدها الخوف بعد أن انتهت من الحديث غادر فورا تاركا اقبال دون أن يأخذها معه
اقبال بقلق : ضياء انتظر خذنى معك
عادت سحر إلى الجميع
سحر : اضطر للذهاب لأن لديه عمل مهم ، لنذهب نحن إلى البوفيه الان
يمان بقلق : ماذا حدث ؟ ماذا اخبرتيه ؟
سحر : أخبرته أن لا يقترب من عائلتى مجددا وان يتركنا نعيش فى سلام ، نحن لا نريد مشاكل بعد الان ، يبدو أنه فهم الأمر ولهذا غادر ، انت لم تغضب أننى أخبرته بذلك
يمان بحزن: لا ، هو السبب فى هذا ...كان على انا أن أخبره بذلك عندما أتى  ليفسد زفافنا
سحر : اعرف أنك تحب أخاك كثيرا ولهذا لا تقدر على الوقوف فى وجهه لهذا أنا فعلت ذلك بدل منك
يمان بحزن : لا اعرف لماذا يفعل كل هذا ؟
سحر : يوجد بعض الأشخاص الذين يحبون إيذاء الآخرين من أجل متعتهم ، وهو ....يبدو أنه يريد الانتقام بسبب ما فعلناه به لهذا علينا أن نكون حذريين منه
يمان بغضب : حتى إذا كان اخى لن اسمح له أن يؤذى عائلتى مجددا سيجدنى أمامه
سحر تبتسم : اعرف ، والان زوجى العزيز لا يمكننا ترك ضيوفنا أكثر من ذلك ، هيا لنذهب إليهم
يمان يبتسم : حسنا
فى هذه الأثناء كان ضياء متوتر داخل سيارته ركبت اقبال، فانطلق بسرعة
اقبال بقلق : ماذا حدث ؟ ماذا قالت لك لتصبح هكذا ؟
ضياء بغضب يحدث نفسه : اللعنة ، اللعنة ...أنها تعرف كل شىء من البداية ... ماذا سأفعل ؟ أنها خطر علي الجميع ولا احد يعلم بذلك ولكن لا يمكن فعل شىء لها إذا حاولت فعل شىء ستقضى على كليا
اقبال بخوف : ماذا يعنى ذلك ؟
ضياء بغضب : يعنى علينا الذهاب من هنا ، سنغادر البلاد اليوم
اقبال : والخطة التى وضعناها
ضياء بسخرية : لا يوجد خطط لأنها تعرف كل شىء ، حتى أنها تعرف انك حاولتى قتلها ، كانت تعرف كل شىء من البداية وكانت تتظاهر بالجهل أنها تنتظر الفرصة المناسبة لتهددنا وتفعل ما تريد بنا (فلاش باك ...ضياء: ماذا تريدين؟
سحر : اريدك ان تختفى من هنا ، لا يمكننا نحن الاثنان التواجد فى نفس البلد بعد الان ، لهذا أرحل من هنا هذا أفضل للجميع
ضياء بغضب : هل تهددينى ؟
سحر : نعم ، إذا لم ترحل ستتأذى كثيرا و لن يتمكن أحد من انقاذك 
ضياء بسخرية : حقا ، و كيف ذلك ؟
سحر تبتسم : هل تعرف كنت تبدو مخيف وانت تقتل هؤلاء الأشخاص ؟ عندما كنت أرى الفيديو خفت كثيرا لقد حدث هذا منذ عام أليس كذلك ؟ هل مازالت تتذكر اين دفنتهم ؟ إذا لم تكن تتذكر أنا أفعل ...وبالطبع انت لا تريد لهذا الفيديو أن يذهب للشرطة أليس كذلك ؟ لهذا أرحل و خذ زوجتك معك انا أعرف انها كانت تحاول قتلى وانا اصمت فقط من أجل العائلة و الخطط التى وضعتوها لن تنفع معى لأنى اعرفها جيدا
ضياء بخوف : انتى لماذا ؟
سحر تبتسم : لماذا ماذا؟ ، أنا أعرف كل شىء كانت تفعله عائلتك منذ سنوات ، اجمع الدلائل و احتفظ بالمصائب حتى استخدامها فى الوقت المناسب اذا احد ضايقنى سيكون عليه دفع الثمن ، وحتى الآن انت الوحيد التى ازعجتنى كثيرا ما كان عليك الاقتراب من أبنى ابدا  ولكنى رحيمة جدا لم تقضى عليك و اسلمك للشرطة حتى اننى سمحت لك بحضور الزفاف لهذا يمكنك الرحيل الان ولا تجعلنى اراك مجددا  والا.....نهاية الفلاش باك )
ضياء : لا يمكننا العبث معها سنغادر الان وبعدها سنرى ماذا سنفعل ؟
فى الزفاف الجميع كان يستمتع بوقته الا زحل التى كانت متوترة من نظرات عارف و نادرة التى لاحظها الجميع ، بدأت الموسيقى وقام العروسان للرقص ثم بدأ الثنائيات فى الرقص ، حتى امير أخذ زحل للرقص
سحر : يمان ، هل يمكننى الرقص مع امير قليلا ؟
يمان بغضب : لماذا ؟
سحر : يمان ، نحن عائلة الان و سنتقابل كثيرا و لا أريد أن يحدث توتر بسبب المشاكل سابقة ، والان هو مع زحل لن يحدث شىء
يمان بانزعاج : حسنا
اقتربوا من امير وزحل و قاموا بتبديل شريك الرقص الأمر الذى تعجب منه الآخرين
امير بتوتر : مبروك
سحر: شكرا لك ، تبدو جيدا مع زحل
امير بحزن : حقا ، ولكن البعض لا يعتقد ذلك
سحر : أنا متأكدة أنها تحبك بصدق ولكن عليك أبعادها عن اختها لأنها تستغلها كثيرا
امير : اعرف ذلك أخبرتنى بالاشياء التى فعلتها من قبل ، فأدركت ذلك على الفور أنها ساذجة قليلا و من السهل خداعها ببعض الكلمات الجيدة
سحر : يبدو انك اصبحت تعرفها جيدا
امير : أنا اريد أن أسألك شىء ....ما كان السبب الحقيقى الذى عدتى من أجله ؟ هل حقا كان بسبب وصية جدتى ؟ ام كان بسبب يوسف و يمان ؟
سحر تبتسم : حسنا ، ساخبرك سرى بما أننى اعرف سرك
امير بتعجب : سرى
سحر تبتسم و بصوت منخفض : خطتك لإبعاد يمان عنى ، بسببك شركتنا خسرت الكثير ولكن كل الادلة تشير أن يمان هو السبب فى ذلك ، إذا عرفت عائلتى بذلك لا اعرف ماذا ممكن أن يفعلوا ؟
امير بتوتر: هذا كان...
سحر : اعرف لا تقلق كما أخبرتك أنه سر الان ، و الحقيقة أننى لم اعد بسبب الوصية
امير بحزن : فهمت
كانت زحل ترقص مع يمان و تنظر إلى امير و سحر وهم يرقصون وتشعر بالقلق ثم نظرت إلى يمان الذى كان أيضا ينظر إليهم
زحل بتوتر : ايها الزعيم
يمان : أنا لم اعد الزعيم
زحل بتوتر : اسفة أنها العادة ، أنا ...أنا اسفة لكل ما حدث من قبل ...فى الحقيقة اختى ....يعنى نحن ...كنا ...
يمان بانزعاج : اعرف
زحل بتوتر : أنا حقا ..أحب امير كثيرا ...وليس لى علاقة بأختى وبما تفعله الان حتى أنا لم أكن أعرف أنها عادت إلى اخيك مجددا ، لقد تفاجات اليوم بهم ..أنا فقط أخبرتها عن...
يمان : ماذا ؟
زحل بتوتر : أنا اسفة كثيرا عندما عرفت أن يوسف يكون ابنك أخبرتها بهذا حتى لا تغضب منى إذا عرفت من أحد آخر ولكن لم اقصد شىء بهذا الأمر فقط أنا ...
يمان : لا يهم الخبر كان سينتشر على كل حال ، ولكن انتى حقا تحبين امير
زحل تبتسم : نعم ، أنا احبه كثيرا منذ سنوات ولكن ...
يمان : اختك كانت تدفعك إلى غرفتى
زحل بحزن : أنا اسفة
يمان : لقد انتهينا من هذا ، اتمنى لكى التوفيق مع امير
انتهت الرقصة و عادت سحر بجانب يمان استمرت الحفل قليلا ثم عاد الجميع إلى منازلهم ، ذهب يوسف الى منزل نديم ليبقى مع فريد حتى يكون الزوجان بمفردهم فى الشقة ليلة زفافهم ، حمل يمان سحر إلى داخل الشقة التى كانت مجهزة بشكل رومانسى بالشموع والورود
سحر تبتسم : متى فعلت ذلك ؟
يمان : لقد طلبت مساعدة اكين هو خبير فى هذه الأشياء ، هل اعجبك ؟
سحر : جميل جدا
يمان بانزعاج : كان علينا البقاء فى فندق الليلة ، لا اعرف لماذا رفضتى ذلك ؟
سحر : أنا لا أحب الفنادق
يمان يبتسم : هل تسخرى منى بسبب ما فعلته سابقا ؟
سحر : لا أنا حقا لم اعد أحب الفنادق ، لم استطيع البقاء فى فندق منذ ذلك اليوم
يمان بحزن : سحر ، هل تقصدين ؟
سحر : نعم بعد أن تركتنى فى الفندق ، وغادرت بمفردى شعرت أن الجميع ينظر لى يومها وأنهم يعرفون ما حدث بيننا  ، من وقتها وانا لم اعد أحب الفنادق
يمان بحزن : أنا آسف جدا على كل ما تسببت به ، اعدك لن افعل شىء يمكنه أن يحزنك ابدا
سحر تبتسم : من فضلك لا تحزن لقد انتهى الأمر ونحن معا مجددا وهذه المرة الوضع مختلف تماما ، انت لن تتركنى بمفردى مجددا ،  أليس كذلك ؟
يمان : بالطبع لن اتركك ابدا
سحر تبتسم : هذا جيد لكنك إذا فكرت فى فعل هذا مجددا سأقتلك هذه المرة
يمان وهو يحمل سحر : لا تقلقى لن افعل شىء يجعلك تقتلينى ابدا ...والان علينا العمل جيدا لقد وعدت يوسف أن نحضر له اخ قريبا
سحر : يمااااااان
استيقظت سحر فى الصباح و ظلت تنظر الى يمان وهو نائم وهى تبتسم (فلاش باك اليوم الذى قرأت سحر رسالة الجدة
فرات : ماذا يوجد فى الرسالة ؟
سحر : السيدة سلطانة تريدنى أن احتفظ بالقصر تريد منى العيش فيه عندما اعود إلى اسطنبول لانه منزلى الذى حرمت من دخوله
فرات : ماذا ستفعلين الان ؟
سحر :  يبدو أننى سأقوم بتنفيذ خططتى الان لن اؤجل الأمر أكثر من ذلك
فرات بسعادة : حقا ، ستعودين إلى اسطنبول
سحر : نعم حان الوقت للعودة ، و ساجعل الجميع يرى ما الذى سيفعله يمان كريملى من أجل أن أعود إليه
فرات : انتى تعرفين أنه كان ينتظرك كل هذه السنوات ، منذ أن أخبره عمى انك لا تريدين رؤيته لهذا غادرتى وان لا يبحث عنك وهو فقط ينتظرك
سحر : اعرف ، بفضل الجدة أنا سأضع خطة جديدة للعودة و سأجعله هو من يترجانى حتى ابقى و اعود إليه
فرات : و قصر الكريملى
سحر : لم يعد قصر الكريملى أنه قصرى الان ، وعندما اتزوج يمان مجددا سنعيش به .....نهاية الفلاش باك )
قامت سحر من السرير واتجهت إلى الحمام نظرت إلى المرآة ثم ابتسمت ( فلاش باك مكالمة على الهاتف..الطبيب : الو سيدة سحر
سحر : نعم
الطبيب :أنا اتصل بخصوص الموضوع الذى كلفتينى به ، منذ قليل أخذ شخص نسخة من السجلات الطبية للسيد كمال تارهون
سحر تبتسم : فهمت ، شكر لك 
أغلقت المكالمة ونظرت إلى فرات
سحر : يمان سيعرف الآن أن يوسف ابنه
فرات : ماذا ستفعلين الان ؟
سحر : لا شىء ، هو من سيفعل سيحاول التقرب منى أنا و يوسف أكثر وانا ساساعده بذلك
فرات : لقد خططتى الأمر جيدا ، فعلتى ما يريده عمى وهو اخفاء إن يوسف ابن يمان ولن تخبرى يمان بنفسك و ستقولين أنه من اكتشف الأمر بنفسه
سحر : أنا أعرف يمان جيدا إذا دخل الشك رأسه لا يترك الأمر يمر حتى يعرف الحقيقة لهذا تركت هذه السجلات له حتى يكتشف الامر ....بالمناسبة ضع رجال اكثر خلف الجميع أريد معرفة كل شىء يفعلوه و يفكرون حتى فى فعله ....نهاية الفلاش باك )
خرجت سحر من الحمام بعد أن أستحمت تلف نفسها بمنشفة و كان يمان مازال نائم ، جلست أمام المرآة تمشط شعرها فاستيقظ يمان وظل ينظر إليها
يمان : هل ساستيقظ كل يوم على هذا الجمال ؟
سحر : اسفة هل ايقظتك ؟
يمان يقترب منها ويقف خلفها: زوجتى الجميلة ، لماذا تحممتى بمفردك ؟ كان عليكى ايقاظى أيضا
سحر : يمان توقف عن هذا ، علينا الاستعداد بسرعة اريد رؤية يوسف قبل أن نسافر
يمان يقبل سحر  : مازال هناك وقت ، لنلعب قليلا ثم ..
سحر : لا يمكن أنها المرة الأولى التى اترك يوسف بمفرده لمدة طويلة بسببك ، لهذا عليك التحمل حتى يبدأ شهر العسل قبل هذا لا يوجد لعب
يمان بانزعاج : حسنا ، سأستعد بسرعة
سحر : احسنت ، زوجى الوسيم الذى يسمع كلام زوجته
مرت ستة أشهر على زواج سحر و يمان حدث فيهم الكثير من الأشياء ذهبوا إلى شهر العسل وعندما عادوا انتقلوا للقصر بعد تجهيزه و تم تسجيل يوسف فى المدرسة هرب ضياء للخارج وتم القبض عليه هو و اقبال بعدها بشهر فى قضية مخدرات و حكم بالسجن لعشرين عام ، أما امير فخطب زحل بعد أن اقنع والديه أنها ليس لها علاقة بأختها ، تزوج فرات من نسليهان ، وعلى ينتظر مولود اخر  ، عاد يمان لإدارة الشركة و بقى نديم زعيم العائلة و عندما سحر اصبحت حامل كان يمان سعيد جدا بمعرفة ذلك و أقنعها أن لا تعود للعمل الان حتى تنجب وتكون بخير
فى القصر فى المكتب تنظر سحر مبتسمة من خلال الزجاج على الحديقة حيث يتواجد أفراد العائلة كلها ، وضعت يدها على بطنها المنتفخة وهى تراقب يمان يلعب مع يوسف وفريد و ينضم إليهم نديم و على وابنه يغيت
فرات : سحر ، تبدين سعيدة
سحر تبتسم : بالطبع أنا سعيدة كل شىء خططت له أصبح حقيقى
فرات :  فعلتى كل ما تريدين ، إعادتى يمان اليكى وأصبح متعلق بكى كثيرا و لا يفعل شىء الا بدونك و جعلتى عمى يوافق على عودتكم  ، ويوسف تعرف على والده وأصبح بين عائلته و تخلصتى من مصدر الازعاج ، كل الشكر لوصاية الجدة
سحر : نعم ، كل شىء كان يمشى حسب خططتى الا خطف يوسف لم استطع معرفة ذلك فى الوقت المناسب ولكن الحمد لله تمكنا من تخطى ذلك
فرات بقلق : ماذا إذا اكتشف يمان كل شىء وان الامر كان لعبة منك من البداية ، عودتك و معرفته أن يوسف ابنه ، وحبس أخيه
سحر : لا تقلق فرات ، لا احد يعرف بكل ما حدث غيرنا يعنى طالما لا احد منا يقول شىء سيبقى الامر سر ، وهو لن يشك بى ابدا ، وحتى إذا عرف لا يمكنه فعل شىء ....وبالنسبة لأخيه وما فعلته به فهو يستحق ذلك ما كان عليه ابدا لمس أبنى  ، كان على أن اضمن عدم ازعاجه لعائلتى مجددا
فرات : هيا لننزل  لقد تأخرنا عليهم
نزلت سحر و فرات للحديقة و اقترب منها يمان عندما رآها و ضمها إلى صدره
يمان : عزيزتى ،من فضلك لا ترهقى نفسك لاتنسى انك حامل باثنان ؟ بناتى الجميلات ، كيف حالكم ؟ امكم تتعبكم كثيرا معها أليس كذلك ؟
سحر تبتسم : لا تقلق بناتك بخير ، كان على توقيع بعض الأوراق فقط
نظرت سحر إلى يمان ثم وضعت يدها الاثنان على وجهه و تبتسم 
يمان : ماذا حدث ؟ لماذا تنظرين لى هكذا ؟ هل أبدو وسيم اليوم ؟
سحر : نعم تبدو وسيم ، أنا فقط أرى السعادة التى صنعتها
يمان : هل السعادة تصنع ؟
سحر : بالطبع السعادة لا تأتى اليك بمفردها ، انت من تصنعها بيدك بمجهودك و ذكاءك كما أنها تحتاج لبعض التضحيات و الكثير من الصبر و الانتظار 
يمان يضمها : انتى محقة ، لقد تعبت كثيرا حتى اجعلك تعودى لى
سحر تفكر : أنا اسفة يمان جعلتك تنتظر كثيرا ولكن كان على معاقبتك على ما فعلته بى و معاقبة نفسى على حبى الاعمى لك ولكنى عدت حتى يتربى أبنى مع والده وبين عائلته ، وانا ابقى مع حبى الاول و الاخير لأنى أدركت فى بعض الأحيان لن ينفع الندم

شكرا لقراءتكم ،،

اتمنى تكون القصة عجبتكم وقريبا قصة جديدة أن شاء الله ♥️♥️
 

لن ينفع الندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن