الفصل التاسع

2.6K 164 26
                                    

بقى يمان يقف صامت ينظر إلى سحر وهى ترحل حتى لم يعد يراها فذهب بسرعة إلى سيارته وغادر ، بعد فترة لاحظ الجميع عدم وجود يمان
جنجار : نديم بك ، اين الزعيم ؟ هل حدث شىء ؟
نديم : هناك عمل طارىء و اضطر للذهاب
جنجار : فهمت
نديم : ونحن أيضا علينا الذهاب ، و مجددا مبروك
جنجار : شكرا على حضوركم لقد تشرفنا بذلك كثيرا
رحلت عائلة كريملى بعد أن قاموا بتهنئة عائلة كريم أوغلو ، و خرجوا لركوب سياراتهم
عارف : ماذا يحدث نديم ؟ اين ذهب يمان بدون قول شىء ؟
نديم : كما قلت عمى عنده عمل
عارف : و ما هذا العمل ؟
نديم بتوتر : لا اعرف بعد
عارف : حسنا ، إذا عرفت شىء أخبرنى
نديم : بالطبع .....اكين لتقوم بتوصيل ايلا والأطفال للمنزل
ايلا : وانت
نديم : سأذهب لارى يمان ، لا تقلقى لن اتاخر
انتهت الحفل وعاد الجميع إلى منزلهم كان فرات يحمل يوسف الذى قد نام من التعب فى السيارة ويصعد به إلى غرفته
يوسف : ابنتى ، هل حدث شىء ؟ تبدين حزينة
سحر: لا لم يحدث شىء ، فقط تعبت قليلا
يوسف : هل تفكرين فيما فعله يمان فى الحفل(الرقصة) ؟
سحر: لا ، أنا لا افكر و لا اهتم به ، عن اذنك ساصعد ليوسف ، تصبح على خير
يوسف : وانتى أيضا
دخلت سحر غرفة يوسف اقتربت منه وضعت يدها على رأسه تمشط شعره وتبتسم
سحر: أنا على البقاء قوية من اجلك ، أنا أفعل كل هذا من اجلك
** وصل نديم إلى شقة يمان الخاصة التى يبقى بها عندما يريد البقاء بمفرده ، كان كل شىء محطم الاثاث و الاشياء اخرى  ، قلق نديم عندما رأى هذا
نديم بقلق : يمان ...يمان
رأى نديم يمان يجلس على الأرض يبدو متعب ويده تنزف
نديم بقلق: ماذا حدث يمان ؟ ما هذه الحالة ؟
يمان بحزن : كانت تفكر فى الموت..... بسببى
نديم بقلق : من ؟ سحر...من اخبرك بذلك ؟ هل تحدثت معها ؟
يمان بحزن : لقد تأذت كثيرا بسببى لا يبدو هذا عليها ولكنها تتألم كثيرا ، لن تعود لى ابدا
نديم : هيا انهض لنعالج يدك اولا و أخبرنى بما حدث ؟ يمكننا اصلاح كل شىء
يمان : وهل يمكن اصلاح القلب المكسور ؟...مهما فعلت لن يكون كالسابق ، إذا قلبى يتالم الان هكذا ، كيف كان يتالم قلبها وقتها ، لن تسامحنى ابدا مهمة فعلت لن استطيع جعلها تسامحنى
نديم : يمان
بقى يمان بعدها صامت لا يقول شىء أما نديم جعله ينهض وعالج يده و اقترح عليه أن يذهب لاى مكان ليرتاح قليلا ويفكر فيما سيفعله بعد ذلك
**فى اليوم التالى فى قصر كريم أوغلو كان الجميع على الفطار يتحدثون عن الخطوبة و كم كانت رائعة
سحر: فرات هل اتفقت مع عروستك على موعد الزفاف ؟
فرات : على الأغلب سيكون على بداية العام القادم
عثمان : لماذا ستنتظروا كل هذا ؟
فرات : نريد أن نأخذ وقتنا فى اختيار كل شىء معا ، المنزل والأثاث و تجهيزات الزفاف كل شىء
سحر: عمى أن ابنك رومانسى جدا يريد مشاركة خطيبته فى كل شىء أنها محظوظة به كثيرا
فرات : يا لكى من غيورة
يوسف : امى ، هل يمكنك الاتصال بعمى يمان ؟
نظر الجميع بقلق إلى يوسف
سحر بقلق : لماذا ؟
يوسف : لقد انتهت الحفل ، والان يمكننى مقابلة فاتشا وعمى يمان
سحر: لا يمكن هذا عزيزى ، نحن لسنا مقربان منه كثيرا ، و لا يمكننا ازعاجه 
يوسف : ولكن هو صديقى و قال أننى يمكننى مقابلة فاتشا فى اى وقت
سحر: يوسف عزيزى لا يمكننا هذا أنه شخص مشغول وبالتأكيد هو فى عمله الان ، لهذا من فضلك لا تصر على هذا
يوسف يبكى : ولكن انا أريد رؤيته ....
كان يوسف حزين كثيرا و توقف عن تناول طعامه ، ينظر الجميع له بتوتر
يوسف : عزيزى يوسف ، ما رايك ان ياخذك جدك فى نزهة جميلة ؟
يوسف بحزن : لا
يوسف : ولكن أنه مكان جميل جدا يمكنك السباحة واللعب فى البحر
يوسف بحماس : البحر ، حسنا لنذهب
يوسف : إذا لنذهب جميعا إلى منزل الشاطىء
فرات : نحن لا يمكننا هذا ، لدينا عمل كثير ، لتأخذ يوسف وسحر و نحن سنذهب لاحقا اذا ينتهى عملنا
يوسف : ماذا عنك اخى ، ستأتى معنا
عثمان : لا ، أنا سابقى هنا ، أشعر بالتعب قليلا
يوسف : حسنا ، إذا سأذهب مع ابنتى و حفيدى بمفردنا
سحر: ولكن سنبقى ليومان فأنا أيضا لدى عمل ، هيا يوسف أنهى طعامك حتى نجهز و نغادر ، فرات إذا حدث شىء أخبرونى فورا
فرات : حسنا لا تقلقى
**وصلت سحر ويوسف ووالدها الى منزل الشاطىء قضوا وقت ممتع و استمتعوا بالسباحة واللعب
سحر : الطقس جميل جدا اليوم
يوسف بسعادة : امى يوجد اسماك صغيرة هنا يمكننى رؤيتها
يوسف : أنه يزداد نشاطا لا استطيع ملاحقته
سحر : لا تتعب نفسك كثيرا أبى
يوسف : بالمناسبة ، هل حدث اى شىء آخر فى الحفلة ، ألم تقابلى اى احد تعرفينه ؟
سحر : لا ، لم يحدث شىء ، الجميع كان يحاول التقرب منى من أجل العمل
يوسف : ولكن الا تعتقدى ان يوسف تقرب من كريملى كثيرا ؟
سحر : لا داعى للقلق ، لقد تقابلوا عدة مرات فقط ، ويوسف يحب الكلاب لهذا تعلق به
يوسف : اتمنى ذلك
يوسف بحماس : جدى ، تعال هيا لنلعب
يوسف : حسنا
جلست سحر تفكر فى كلام والدها وفى يمان بقوا لمدة يستمتعون ثم عادوا إلى المنزل بعد أن لعب يوسف حتى تعب ونام
يوسف : ابنتى انتى ارتاحى أيضا وانا سابقى بجانب يوسف
سحر: أنا بخير أبى ، سأذهب لاتمشى قليلا ، لن اتاخر
يوسف : حسنا ، اذهبى
كانت سحر تتجول بدون هدف لم تنتبه إلى الوقت ولم تأخذ هاتفها كان عقلها مشغول بيمان وما أخبرته به ، دخلت الغابة القريبة من الشاطىء وعندما انتبهت على نفسها كان الظلام قد حل ولم تعرف اين هى وقررت البحث عن اى علامة
بينما كان يمان يتمشى لساعات مع بعض رجاله فى الغابة
أسعد : ايها الزعيم ، حل الظلام من الأفضل أن نعود الان
يمان : حسنا
سمع يمان صوت يتجه ناحيتهم ، أخذ سلاحه ووجه اتجاه الصوت وكان سيطلق النار ، فخرجت من وراء الأشجار سحر تبدو خائفة
يمان : سحر ، لماذا انتى هنا ؟
سحر : يمان ، لماذا انت هنا ؟
يمان : لقد اتيت للراحة فى منزلى هنا
سحر: وانا ايضا ......على العودة لقد تاخرت على أبى و يوسف لقد ضعت فى الغابة و ليس معى هاتفى و لا اعرف ماذا افعل ؟
يمان : اين منزلك ؟
سحر : المنزل رقم ١٥
يمان : أنه بعيد هل مشيتى كل هذا؟ .....أسعد خذ الرجال واذهب إلى المنزل رقم ١٥ و أخبر يوسف بك أن السيدة سحر معى و ستعود قريبا
سحر: أنا سأذهب معهم
يمان : لا ، اذهبوا انتم ....تبدين متعبة لقد مشيتى كثيرا وانا اعرف انك تخافين من الظلام لتستريحى قليلا فى منزلى أنه قريب من هنا و بعدها سأخذك بالسيارة
سحر: ولكن..
يمان بغضب : أستمعى لى
سحر تصرخ : لماذا افعل ذلك ؟ ماذا عنك هل سبق وأن استمعت لى ولو مرة واحدة ؟
التفت سحر تتجه لنفس الاتجاه الذى ذهب منه الرجال فمسك يمان يدها
يمان : أنا آسف ، سحر أنا آسف ، أنا آسف اعلم أننى أخطأت ...لقد كنت أنانيا للغاية فى الحفلة ومن قبل أيضا ، لطالما أردت الاعتذار ولكن لم استطع النظر فى وجهك بعد ما فعلته ...شعرت بالذنب كل هذا الوقت
سحر بغضب: ليس هناك ما يدعوا للإعتذار ، أنا التى وافقت على طلبك حينها
يمان : لا ، انتى ....
سحر بغضب : ولماذا تعتذر الان ؟ وكيف تريد منى تصديق اعتذارك فجأة ؟ انت حتى لم تأتى لتعتذر بعد ما فعلت لم تهتم بما كان يحدث لى
يمان : لا أنا ...
شعر يمان بحركة بين الأشجار ولاحظ رجل يحمل سلاح
يمان : سحر ، انحنى بسرعة
انخفضت سحر و اخرج يمان سلاحه وبدأ فى إطلاق النار باتجاه الأشجار و يطلق عليه النار باتجاهه
يمان : سحر ابقى خلفى
تمكن يمان من إصابة اثنان وقتلهم ، استدار ناحية سحر فكان هناك شخص ياتى من خلفها يحمل سكين ، ركض إليها بسرعة
يمان : سحر
جذبها يمان إليه فجاءت السكين فى كتفه بدل منها
سحر بخوف : يمان
استطع يمان ضرب الرجل بقدمه فسقط على الارض وبعدها هرب بسرعة قبل أن يطلق عليه يمان النار ، ركضت سحر إلى يمان
سحر بخوف : يمان ، هل انت بخير ؟....الجرح
يمان بتعب : أنا بخير ، لا داعى للقلق
نظرت سحر إلى الرجال الذين قتلهم يمان بخوف
سحر ( تفكر ): لماذا حدث ؟ من يرغب فى قتله ؟ ...هذا الرجل ، أنا أعرف ذلك الرجل لقد رأيته من قبل ، ولكن اين رأيته ؟اين ؟ تذكرت نعم هذا الرجل كان مع..
يمان : سحر ، انتى بخير ؟
سحر بخوف : نعم
يمان بحنان : لا تخافى أنا معك ، هيا علينا الذهاب من هنا
مسك يدها وبدأوا فى التحرك
سحر (تفكر): لماذا يفعل ذلك ؟هل ندمت حقا ؟  هل يحاول التكفير عما حدث ؟
أسعد يتجه إليهم بسرعة
أسعد : ايها الزعيم لقد سمعنا إطلاق النار ، هل انت بخير ؟
يمان : لقد تعرضنا لهجوم من قبل مسلحين ، علينا الذهاب الى منزل السيد يوسف بسرعة ربما يحدث شىء
أسعد: لا تقلق سيدى ، لقد وجدناهم يبحثون عن السيدة فى الغابة أنهم معنا ، من هذا الطريق
سحر : أبى ، يوسف ....يوسف هل انت بخير ؟ أبى ماذا عنك انت بخير ؟
يوسف يبكى : الرجل المخيف كان....
أسعد : أحدهم جاء إلى هنا و رأوه ، لحسن الحظ عثرنا عليهم فى الوقت المناسب و قضينا عليه
يمان : يبدو أنه هو من استطع الهرب منى
تقدم يمان إلى سحر ويوسف ونزل إلى مستوى يوسف
يمان : ايها البطل هل انت بخير ؟
يوسف ينظر إلى جرح يمان ويبكى: نعم ، ولكن عم يمان ...
يمان يمسح دموع يوسف بيده : هذا لا شىء لا تقلق
شعر يمان بالتعب و الدوار الشديد و فقد توازنه
سحر بخوف : يمان
يمان : أنا بخير ، للحظة شعرت ...
كان يمان يحاول الوقوف ولكن فقد وعيه تماما وسقط على الأرض
سحر : يمان
الرجال : زعيم
أمرت سحر بنقل يمان إلى منزله بسرعة و اتصلت بنديم وأخبرته بالأمر وان يحضر طبيب معه ، كان يوسف خائف على يمان كثيرا ويبكى ويريد رؤيته ، جاء نديم بالطبيب ودخلوا غرفة يمان ، فاتجهت سحر إلى غرفة اخرى حتى تجعل يوسف ينام
يوسف : ابنتى ، هل انتى بخير ؟
سحر: لا أنا ليس بخير ، بسببى ، أصيب وهو يحمينى ، إذا حدث له شىء
يوسف : هذا ليس خطأك ، كان هدفهم من البداية ، لا تفكرى هكذا ، ولكن من يريد قتله هكذا ؟
سحر بصوت منخفض : لا اعتقد انهم كانوا يريدون قتله
يوسف : ماذا ؟ لم اسمع
سحر : لا شىء
يوسف : هل تعتقدى أنه سيشك أن عائلتنا من فعلت ذلك ؟
سحر: لا اعرف ، عندما يستيقظ سنعرف فيما يفكر
سحر (تفكر): أنا أعرف من فعل ذلك ولكن لا يمكننى أن أقول شىء ، هذا الشخص لا اعرف لماذا يفعل كل هذا ؟ ماذا كان هدفهم ؟ ، لا اعرف ماذا يجب أن أفعل ، و لا يمكننى أن أعرض يوسف لأى نوع من الخطر  
طرق الباب ودخل نديم
سحر بقلق : ماذا حدث نديم ؟ هل هو بخير ؟
نديم : لا تقلقى أنه بخير ، الطبيب خيط الجرح و الحمد لله الاسعافات التى فعلتيها كانت مفيدة
سحر: لقد منعت الرجال من اخبار اى احد حتى لا ينتشر الخبر ، لا نعرف ما الذى يمكنه أن يحدث اذا انتشر خبر هكذا
نديم : تفكير جيد ، كانت أعمالنا ستتأثر بسبب هذا ....ولكن ماذا تفعلين هنا ؟ كيف تقابلتم ؟ وماذا حدث عندما كنتم معا ؟
سحر : يمكنه أن يخبرك عندما يستيقظ ، نحن سنعود لمنزلنا الان
دخل يمان من الباب بسرعة كان لا يرتدى قميص وعلى كتفه ضمادة ، اقترب من سحر بسرعة وضمها إليه ، أنصدم الجميع من ذلك
يمان بخوف : سحر انتى بخير ؟ ويوسف اين هو ؟ هل هو بخير ؟
سحر بقلق: نحن بخير ، ولكن انت ليس بخير ، لماذا تحركت وانت مريض ؟ هيا عد الى سريرك
يمان بسعادة : الحمد لله انكم بخير
نديم : عليك العودة إلى سريرك حتى لا يفتح الجرح ، هيا تعال
يمان يمسك يد سحر : نحن لم نكمل حديثنا
سحر تسحب يدها : لنفعل ذلك لاحقا عندما تتحسن ، علينا الذهاب الان
يمان : لا يمكنك الذهاب الآن ربما يوجد اشخاص اخرين لتبقوا هنا اليوم وغدا لنعود جميعا إلى اسطنبول
سحر: أبى ، ما رايك ؟
يوسف : لنبقى حتى إذا لم نكن نريد ذلك ، لنتحمل لليلة واحدة ، أنه خطأى أننى لما أتى بحراسة معى
نديم : سيد يوسف ، دعنى اخذك لغرفتك حتى ترتاح
سحر: اذهب ابى لترتاح قليلا لقد تعبت اليوم كثيرا ، تصبح على خير
يوسف : تصبحى على خير
ذهب يوسف مع نديم وبقت سحر مع يمان الذى اتجه إلى السرير حيث ينام يوسف نظر إليه وهو يبتسم
يمان : كان خائف كثيرا ، لقد سمعت صوته وهو ينادينى
سحر: هل تعرف من فعل ذلك ؟ هل تشك فى أحد ؟
يمان : لا اعرف بعد
سحر: إذا دعنى اوفر عليك بعض الوقت ....عائلتى ليس لديها علاقة بهذا ، لا يمكن لعائلتى أن تضعنى انا و يوسف فى اى خطر ابدا
يمان : اعرف هذا ،  لا تقلقى أنا لم أشك بعائلتك ابدا ....المهم الان أن نكمل حديثنا
سحر: عليك أن ترتاح الان لنفعل ...
يمان : لقد اتيت ....أنا ذهبت لمنزلك لأعتذر منك واطلب مسامحتك
سحر متفاجئة : ماذا ؟ متى حدث ذلك ؟ لم يخبرنى أحد بذلك
يمان : عندما عرفت انك مريضة ، اتيت مع جدتى لرؤيتك ولكن والدك أخبرنا انك غادرتى و لن تعودى ابدا لانك لا تريدين رؤيتى مجددا ، كنت سأبحث عنك حتى أجدك و اشرح لكى لماذا فعلت ذلك ؟ و كم أنا نادم واطلب منك العودة لى ولكن جدتى أخبرتنى أن أفعل ما تريدين انتى وان لا ابحث عنك و احقق رغبتك
سحر : فهمت
يمان : أنا فعلت ذلك لأنى....لأنى اعتقدت ان...
سحر: أنا اعرف لماذا فعلت ذلك ؟ لا حاجة لتشرح ذلك
يمان : تعرفين ؟ ماذا تعرفين ؟
سحر: كل شىء ...انت تعتقد أن عائلتى مسئولة عن حادث والديك ، ولكن انت مخطىء ، عائلتى لم تفعل هذا ،  كان حادث فقط أنا تاكدت بنفسى من الامر قبل زواجنا
يمان بصدمة : كيف هذا ؟ كيف عرفتى بالأمر من الأساس ؟
سحر تبتسم بحزن: جدك أخبرنى ، ذهبت إليه ذات مرة كنت اريد معرفة لماذا تعملنى  وعائلتى هكذا ؟ أخبرنى انك تظن أن عائلتى مسئولة عن وفاة والديك ، وانه تأكد بنفسه من الأمر وكان حادث ولكن اردت التاكد بنفسى حتى اطمئن لهذا بحثت فى الأمر 
يمان بحزن : حقا
سحر: السائق الذى تسبب فى الحادث مات فى السجن من المرض بحثت عن عائلته ووجدت أخيه تحدثت معه وأخبرنى أن أخاه كان يعمل كثيرا من أجل أبناءه وكان عليه دين يريد سداده بسرعة ، قبل الحادث كان يعمل بدون توقف لمدة يومان و الحادث كان بسبب أنه نام أثناء القيادة ، الرجل مات وعليه دين و زوجته و ابناءه ذهبوا إلى أهلها لأن أخيه لم يستطع الاعتناء بهم وسداد الدين  ، يمكنك أن تتأكد من هذا بنفسك لقد بحثت فى حسابات الرجل ولم اجد اى شىء ، حتى أننى لقد سددت باقى الدين من أجله لقد اشفقت عليه
يمان بحزن: يعنى كان حادث فقط ، جدى لم يكذب على لانه كان يخشى أن أفعل شىء ، كل هذه السنوات ضاعت بسبب سوء فهم
سحر: ولكن انت لم تطلقنى من أجل ذلك فقط ....لقد أخبرتك أنا أعرف كل شىء
يمان بتوتر: سحر أنا...
سحر: انت الزعيم بسببى أليس كذلك ؟
يمان بحزن : والدك اخبرك بما حدث يوم الزفاف
سحر: نعم ، لا تقلق لم يخبر أحد غيرى ، ولم يكن سيخبر احد ابدا ، كان يعتقد إذا اخبرك بذلك ستتعامل معى جيدا حتى لا يخبر أحد ، لم يكن يعرف انك ستغضب كثيرا هكذا و ستنتقم بتلك الطريقة
يمان بحزن : أنا نادم كثيرا على هذا ، لقد أخطأت
سحر : حتى إذا لم تتزوجنى ، جدك كان سيختارك  ، انت كنت الشخص الوحيد المناسب الزعامة فى هذا الوقت
يمان : كيف عرف والدك بشأن ذلك ؟
سحر : هذا لا يهم الان
يمان : جدى و جدتى أخبرونى إذا خسرتك سأخسر كل شىء لم افهم ماذا كانوا يقصدون بهذا الا الان ...انا حقا خسرت الكثير بدونك
سحر: فلتذهب الان عليك أن ترتاح
يمان : حسنا ، من الجيد أننا تحدثنا فى كل شىء الان نحن يمكننا  ....
سحر بسرعة: الان لا يوجد شىء نتحدث بشأنه مجددا سوى القصر و العمل ، تصبح على خير
يمان بحزن : أنا لن استسلم ، سأفعل كل شىء و سأجعلك تحبينى مجددا وسنكون معا
خرج يمان من الغرفة واتجهت سحر إلى السرير تنظر إلى يوسف وتبتسم
سحر تبتسم : حسنا ، لنرى ماذا يمكنك أن تفعل كريملى حتى تجعلنى اعود لك ؟

شكرا لقراءتكم ،،،

لن ينفع الندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن