فى اليوم التالى وصلت سيارة على و سيارة نديم إلى المزرعة فى نفس الوقت وهم ينزلون من السيارات خرج يمان من داخل المزرعة ومعه كلبه يستقبلهم ، تفاجات سحر بوجوده ونظرت إلى ايلا التى هزت راسها بالنفي
نديم : يمان ، ماذا تفعل هنا ؟
يمان : اتيت للراحة قليلا
فريد يركض الى يمان ليحمله : عمى يمان ، هل ستبقى معنا اليوم ؟
يمان : نعم ، اهلا يوسف ، كيف حالك ؟
كان يوسف يقف خلف سحر خائف من الكلب
سحر : يوسف ، ماذا حدث عزيزى ؟ لا تخف أنا هنا
يمان : تعال يوسف ، لا تخف فاتشا كلب جيد لن يؤذيك ابدا
نظرت سحر إلى يمان فهى من اختارت اسم الكلب عندما اشتراه يمان صغيرا قبل الزواج مباشرة
يوسف : حقا
يمان : نعم ، هو مطيع جدا و ذكى إذا أصبح صديقك لن يؤذيك ابدا
يوسف : أنا أحب الكلاب كثيرا وأريد أن اكون صديقه
يمان : تعال أنا سابقى معك حتى تصبحوا اصدقاء
فريد : أبى ، فلتبقى معنا اليوم لنلعب معا
يمان : نعم نديم فلتبق معنا فنحن ليس لدينا عمل مهم اليوم أليس كذلك ؟
نديم بقلق : نعم ، ليس لدينا
ايلا : ولكن انت قلت انك مشغول كثيرا وعليك العودة للعمل فورا
نديم بتوتر : هناك عمل لكنه ليس مهم يعنى...يمكننى فعله لاحقا
فهمت ايلا أن نديم يكذب من أجل يمان
على : عن اذنكم سأذهب الان ، و ساعود لاخذكم فى المساء
يمان : علي ، لماذا لا تبقى معنا أيضا ؟
نظر على وسحر إلى يمان باستغراب لأنهم يعرفون جيدا أنه لا يحب علي ولم يتحدث معه بود من قبل
كيراز : نعم عزيزى ، إذا لم يكن لديك شىء مهم فلتبقى معنا ، يغيت سيكون سعيد جدا بذلك
يوسف : وانا ايضا سأكون سعيد
فكر على قليل وشعر بالقلق من تركهم بمفردهم بعد تصرفات يمان
علي : حسنا ، اذا ادخلوا انتم اولا ، أنا سأقوم ببعض اتصالات و سأتى لاحقا
نديم : وانا ايضا
يمان : إذا أنا ساخذكم للداخل تفضلوا
يوسف : عم يمان ، هل يوجد أحصنة كثيرة هنا ؟
يمان : نعم ، هل تريد ان تركب واحد ؟
يوسف بسعادة : نعم
سحر : لا يمكن ، ماذا إذا وقعت ؟
يوسف : لا تخافى امى سأكون بخير
سحر : يوسف
يمان : لا تقلقى سأكون معه و..
سحر بحزم : شكرا ولكن لا داعى لذلك
ايلا بتوتر: سحر ، ساعدينى لنضع اشياءنا ليبدأ الاطفال فى اللعب
جلس الجميع أمام المكان الذى يبقى فيه الأحصنة للتدريب ، الاطفال سعداء ينظرون للأحصنة وهى تركض ، علي ونديم يتحدثون بالهاتف لمتابعة أعمالهم ، كيراز و ايلا مع يغيت وفريدة ، أما يمان بقى مع سحر
يمان : هل ترغبين فى رؤية المكان ؟
سحر : سأفعل ذلك لاحقا
يمان : حسنا ، عندما ترغبين ساخذك فى جولة
سحر: لا داعى لذلك ، ليقوم أحد العاملين بذلك ...يعنى دعنى لا ازعجك فى يوم راحتك
يمان : لا يوجد أزعج أنا اريد مساعدتك وايضا...
جاء الكلب أمام سحر فقامت بوضع يدها على رأسه و داعبته و ابتسمت
يمان : اعتقد أنه يتذكرك
سحر: لا اعتقد ذلك ، كان صغير جدا عندما رحلت
يمان : كان عمره أسبوعان فقط ، انتى من أعطيتيه هذا الاسم
سحر بحزن : مر وقت طويل على ذلك
يمان : أنا...
يوسف : امى ، الأحصنة جميلة جدا ، من فضلك أسمحى لى أن أركب عليها
سحر : حسنا ، ولكن ستركب معى
يوسف يحضن سحر : أنا احبك كثيرا امى
سحر : وانا ايضا
يوسف : هيا لنركب الان
سحر : ليس الان حبيبى بعد قليل
يوسف : حسنا ، سأذهب لأخبر فريد أننى سأركب حصان أيضا
يمان : شقى جدا اليس كذلك ؟
سحر تبتسم : نعم ، و لا يسمع كلام أحد
يمان : مثلك تماما ، فانتى تفعلين ما تريدين دائما
سحر تبتسم : صحيح
وصل إليهم علي ونديم بعد أن انتهوا من أعمالهم
سحر الى علي : هل حدث شىء ؟
علي : لا ، أخبرت فرات أننى سابقى معكم ، ونظمت بعض الأمور
نديم : علي ، انظر الى ابنك كيف ينظر إلى الأحصنة ؟
علي بسعادة : أنها مرته الأولى ، عن اذنكم سأذهب إليه
ذهب علي إلى ابنه وحمله واقترب من حصان وجعل ابنه يمسكه وهو يبتسم
نديم بغيرة : وانا ايضا سأجعل فريدة تفعل ذلك ، عن اذنكم
ذهب نديم أيضا إلى أبناءه ، بقى يوسف وحده فنظرت له سحر فى حزن و ذهبت إليه بسرعة ، الأمر الذى شعر به يمان وذهب وراءها ، حملت سحر يوسف
سحر : عزيزى ، هل تريد لمسه أيضا ؟
يوسف : نعم
يمان مد يده لسحر لتعطيه يوسف : أسمحى لى
سحر : لا داعى ، نحن بخير
يمان بيأس : من فضلك
أعطته سحر يوسف بقلق ، عندما حمله كان يوسف سعيد ولكن شعرت سحر بالحزن ونظر اليها علي و كيراز فى قلق أما نديم و ايلا كانوا سعداء بتقرب يمان من سحر وابنها ، قضى الاطفال وقت ممتع فى لمس الأحصنة ومحاولة الركوب عليها ، ركبت سحر حصان وأخذت يوسف أمامها و لفت به ببطء ، تعب الاطفال فقرروا أخذ استراحة
ايلا : الاطفال يشعرون بالنعاس ، لندخل المنزل ليأخذوا قيلولة
يوسف و فريد : لا ، نريد اللعب
سحر : يوسف ، إذا لعبت كثيرا ستتعب و سنعود للمنزل سريعا ، هل تريد ذلك ؟
يوسف : لا
سحر : إذا لتأكل هذا السندوتش و لتنام قليلا وبعدها لنركب الحصان و نلف حول المكان
يوسف : حسنا
اخذت الاطفال للداخل و ناموا فورا ، أشار يمان لنديم حتى يشغل علي وزوجته ليبقى هو مع سحر بمفردهم
نديم : حان وقت الأزواج أن يبقوا معا على انفراد قليلا أليس كذلك ؟
أشار نديم إلى ايلا الذى فهمت الأمر
ايلا : نعم عزيزى ، كيراز لتأخذى زوجك أيضا و تتجولوا بمفردكم قليلا مثلنا
كيراز : انتم اذهبوا ، أنا سابقى مع الاطفال
ايلا : أنها فرصة رائعة لكم أيضا لتبقوا بمفردكم قليلا وترتاحوا
كيراز بقلق : ولكن ...
سحر : اذهبوا انتم ، أنا سابقى مع الاطفال
على ينظر إلى يمان: لا يمكننى تركك بمفردك هنا ، سنفعل ذلك فى وقت آخر
سحر : على لا تقلق أنا سأكون بخير ، استمتع مع زوجتك فأنت لم تأخذ إجازة منذ وقت طويل
نظر على إلى كيراز التى كانت تنظر إليه بتوتر ثم نظر الى سحر التى هزت راسها إليه ليذهب
علي : حسنا ، إذا حدث شىء اتصلى بى فورا
سحر : هيا اذهبوا وعندما يستيقظ الاطفال ساتصل بكم
ذهب الأزواج للخارج و بقى سحر و يمان ينظرون لبعض
يمان : ما رايك ، إذا أخذنا جولة حول المكان ؟
سحر : لا ، ليس الان على أن ابقى لمراقبة الاطفال
يمان : ولكنهم نائمون ولن يستيقظوا الان ... سأجعل أحد يهتم بهم حتى نعود
سحر بتردد : لا اعرف لا اعتقد أنها فكرة جيدة
يمان : أنتظرى ، عاليا ، جميلة
عاليا و جميلة : نعم يمان بك
يمان : الاطفال نائمون فى الداخل انتبهوا لهم جيدا ولا تتركوهم ابدا وإذا استيقظ أحد أخبرونى فورا
عاليا و جميلة : حسنا ، يمان بك
يمان : هل نذهب الان ؟ الاطفال سيكونوا بخير
سحر : هل يمكنكم التعامل مع الاطفال ؟
جميلة : لا تقلقى سيدتى أنا لدى ثلاثة أطفال و عاليا لديها طفل
سحر : حسنا ، لنذهب
بدأ يمان وسحر فى التجول فى المزرعة
يمان : المنزل يتكون من ثلاث طوابق ولدينا ملحق للعاملين المقيمين هنا يوجد أطباء و عيادة متكاملة للاحصنة ، وبالطبع الحظيرة بها أماكن كثيرة و يمكن توسيعها ، كما أن الأراضى المحيطة بالمزرعة ملكى
سحر : كم حصان يوجد هنا ؟
يمان : لدينا ١١ حصان ، وهذه هى الأحصنة الثلاثة التى تملكيها الان
سحر : أحصنة ، أليس املك نصف المزرعة فقط ؟
يمان : نعم ، ولكن جدتى كانت تملك هذه الأحصنة و الان هى ملكك
سحر بسعادة : حقا ...يعنى هذا أن هناك نفقات على دفعها من أجل رعاية هؤلاء
يمان : لا ، لا يوجد هذه المزرعة تنتج مال و تصرف على نفسها
سحر : كيف ؟
يمان : هذه الأحصنة غالية جدا و أصيلة البعض ياتى الينا ويدفع أموال كثيرة لنجعل احصنتنا تتزوج و هم يأخذوا المهر الذى يولد
سحر بصوت منخفض : هل على شراء مهر ليوسف فى عيد مولده ؟
تمشى سحر امام يمان فقفزت قطة أمامها فتفأجات و كانت ستسقط للخلف فامسكها يمان بسرعة من خصرها وقربها إليه
يمان : انتبهى
نظر إليها وبقى يمسك خصرها بيده الاثنان لا يريد تركها ، ارتبكت سحر و أبعدته
سحر بتوتر: لنعود الان الاطفال سيستيقظون الان
يمان : لنبقى قليلا أريد أن اتحدث معك فى شىء ، أنا ..
سحر بتوتر : بعدين أنا قلقة على يوسف على رؤيته
يمان بحزن :حسنا
عند عودتهم للمنزل كان هناك حركة غريبة كان العاملين يبحثون عن شىء
يمان : ماذا يحدث ؟
العامل بقلق : يمان بك ...شىء أحد الأطفال
سحر بخوف : الاطفال ....يوسف
ركضت للداخل وكانت عاليا وجميلة يبكون نظرت الى الغرفة التى كان فيها الاطفال كانوا جميعهم موجودون الا...
سحر بخوف : يوسف ...اين يوسف ؟ اين ابنى ؟
عاليا : لا اعرف ، لقد غبت لدقيقتان فقط وعندما عدت كان باب الغرفة مفتوح وهو ليس موجود
سحر بخوف : ماذا يعنى ذلك ؟
يمان بقلق : إهداى ، سنعثر عليه لا يمكن أن يكون ابتعد
سحر بخوف : متى حدث ذلك ؟
عاليا : منذ ربع ساعة
سحر بخوف : يوسف ، عزيزى
دخل نديم والاخرين عليهم وكانت سحر خائفة
علي : ماذا يحدث سحر ؟
سحر بخوف : على ، يوسف ليس موجود لقد اختفى
على : كيف حدث هذا ؟ اين كنتى ؟
سحر : لقد ذهبت لرؤية المزرعة ، وعندما عدت....بسببى ما كان على أن اتركه بمفرده
يمان بقلق : هذا ليس خطأك ، اعدك سنعثر عليه بسرعة
نديم : لا تقلقى ، نحن سنبحث عنه
بدأ الاطفال فى الاستيقاظ على الأصوات و شعروا بالخوف
ايلا : أنا و كيراز سنهتم بالاطفال انتم اذهبوا للبحث
خرج الجميع ليبحثوا عن يوسف
يمان بقلق : احمد ، اجمع كافة العاملين و ابحثوا فى المزرعة كلها اعثروا عليه بسرعة
احمد : امرك يمان بك
يمان : فاتشا ، فاتشا
نديم : ماذا تفعل يمان ؟ نحن ايضا علينا البحث عن يوسف
يمان بقلق : فاتشا ليس موجود ربما ذهب وراءه ، ابراهيم ،أحضر لى حصانى الان
ركب يمان على حصانه
يمان : انتم ابحثوا هنا و أنا سأذهب للبحث خارج المزرعة و من يجده يتصل بالآخر
على : حسنا
ذهب يمان ليبحث عن يوسف فوجده يلعب مع فاتشا خارج حدود المزرعة نزل من على الحصان وركض إليه وضمه إلى حضنه
يمان : يوسف ، الحمد لله انك بخير
يوسف : عم يمان ، اين امى ؟
يمان : امك تبحث عنك ، كيف تخرج بدون اخبارنا ؟
اخرج هاتفه واتصل على نديم وأخبره أن يوسف معه وهو بخير و أنهم سيعودون الان ، نظر إلى يوسف الذى بدأ يشعر بالخوف
يمان : هيا يوسف علينا العودة امك تنتظرك
يوسف : امى ستغضب كثيرا ، لأنى ذهبت بمفردى
يمان : لا تخف أنها تحبك كثيرا ، لن تغضب منك
ركب يوسف مع يمان على الحصان وعادوا إلى المزرعة وطوال الطريق يخبره يوسف ماذا تخبره أمه أن يفعل ؟ وكم هى تحبه ؟ و تلعب معه حتى وصل المزرعة كانت سحر تنتظر فى الخارج عندما رأتهم ركضت إليهم
سحر: يوسف
يوسف : امى
أخذت سحر يوسف من يمان فى حضنها تضمه بقوة و تتفحصه وتقبله
سحر: انت بخير ، ليس بك شىء عزيزى أليس كذلك ؟
يمان : لا تقلقى ليس به شىء
سحر : الحمد لله ...انت كيف تخرج هكذا بمفردك ؟ لماذا لا تسمع كلامى ؟
يوسف : أنا آسف ، لقد استيقظت ولم اجد احد فخرجت للبحث عنك فوجدت فاتشا ولعبت معه
سحر وهى تضم يوسف : إياك أن تفعل هذا مرة أخرى
يوسف : حسنا
خرج الجميع من المنزل مع الاطفال باتجاه يوسف وسحر
على: يوسف انت بخير ؟
سحر : بخير لا تقلق ليس به شىء
علي : الحمد لله ، لنعود الان للمنزل
سحر : حسنا
يمان : لماذا ؟ يوسف بخير و ليس به شىء ومازال الوقت باكرا و...
سحر : هذا يكفى ، أنا اريد أن أغادر الان
جمعوا اشياءهم و ذهبوا إلى سيارة على صعد الجميع و قبل ان تركب سحر توقفت و ذهبت الى يمان
سحر : لقد نسيت أن اشكرك على ايجادك يوسف ، شكرا لك
يمان : لا داعى لذلك ، أنا لم افعل شىء
سحر : حسنا ، الى اللقاء
يمان : الى اللقاء
غادرت سحر و عاد يمان إلى الداخل مع نديم
ايلا : هل رحلوا ؟
نديم : نعم
ايلا : سحر كانت خائفة كثيرا أن يحدث شىء ليوسف
نديم : إذا حدث شىء هكذا للاطفال كنت ستكون مثلها ايضا ، ولكن الحمد لله لم يحدث شىء ، من الجيد انك وجدته بسرعة
ايلا : الحمد لله ، ولكن يمان لقد تقربت اليوم من سحر قليلا أليس كذلك ؟
يمان : لا اعرف ، عن اذنكم سأرتاح قليلا
ايلا : ماذا حدث ؟ لماذا يبدو هكذا ؟
نديم : لا اعلم ، سأذهب لاراه
طرق نديم الباب ودخل غرفة يمان الذى كان يجلس على السرير
يمان : هل هناك شىء نديم ؟
نديم : ماذا يحدث معك ؟ لماذا تبدو هكذا ؟ هل حدث شىء مع سحر ؟
يمان بقلق : لقد شعرت بالخوف عندما لم اجد يوسف ، أنا خفت كثيرا ، و عندما عثرت عليه لا اعرف كيف اصف هذا ؟ ولكن شعرت أننى حى من جديد ، لماذا يحدث معى نديم ؟ هل يعقل أننى تعلقت بالطفل بهذا السرعة ؟
نديم : ممكن ، انه ابن سحر ولهذا تعلقت به و يوسف طفل جميل يجعل الجميع يحبه بسرعة
يمان : ممكن ، نديم قلت انك تعرف زوج....والد يوسف ، أليس كذلك ؟
نديم : نعم ، لقد تذكرته كان محامى ماهر جدا حتى أننا حاولنا معه ليعمل معنا ولكنه رفض عدة مرات ، لقد بحثت بشأنه قليلا كان متزوج و توفت زوجته وهى حامل بعدها مرض جدا وسافر للعلاج فى الخارج و بعد تدهور حالاته عاد وقام بتصفية اعماله ثم عاد للخارج كان هذا قبل زواجك من سحر مباشرة والباقى أخبرتنا به ايلا
يمان : فهمت يعنى كان مريض من البداية
نديم : نعم ، ولكن لماذا تسال عنه ؟
يمان : شعرت بالفضول فقط ... أنا أريد البقاء بمفردى قليلا
نديم : حسنا
خرج نديم من الغرفة فأمسك يمان هاتفه واتصل بأحد
يمان : الو دكتور عادل كيف حالك ؟ أنا يمان كريملى
عادل : أنا بخير يمان بك ، كيف يمكننى مساعدتك ؟
يمان : فى الحقيقة أنا اريد السجلات الطبية لشخص
عادل بقلق: يمان بك ، اعتذر ولكن هذا الشىء غير قانونى ، أنا لا يمكننى ذلك
يمان : اعرف ذلك ولكن لا تقلق هذا الشخص قد توفى بالفعل
عادل : حسنا ، ما اسم هذا الشخص ؟
يمان : كمال تارهون
**فى المساء بقصر كريم أوغلو كانت سحر تجلس بجانب يوسف على سريره وتضع يدها على شعره وهو نائم فدخل عليها والدها
يوسف : كيف حالك الان ؟
سحر : بخير ، الحمد لله لم يحدث شىء له والا كنت فقدت عقلى
يوسف : الحمد لله
سحر: ماذا بك أبى ؟ هل تريد قول شىء ؟
يوسف : ابنتى ،انتى تعرفين أننى سعيد جدا بعودتك ولكن مازلت أشعر بالقلق لوجودك بقرب كريملى ، لهذا من الأفضل أن لا تقتربى منه لأى سبب من الأسباب
سحر: لا تقلق أبى ، إذا تقابلنا سيكون للعمل فقط ، واليوم لم أكن أعرف أنه موجود هناك والا ما كنت ذهبت
يوسف : حسنا ، ولكن انتبهى لا يمكنك أن تقعى فى ....
سحر : لا تقلق لن يحدث ذلك
يوسف : غدا سنذهب لطلب يد ابنة جنجار أكتاى لأجل فرات ، اتمنى أن يوافق والدها
سحر: ولماذا لا يوافق ؟ فرات شخص مناسب لأى فتاة
**فى اليوم التالى ذهب جنجار لمقابلة يمان فى مكتبه
يمان : اهلا ، تفضل
جنجار : اهلا بك ايها الزعيم
يمان : حدث شىء فى العمل ، هل تحتاج شىء ؟
جنجار : فى الحقيقة لم اتي من أجل العمل ولكن شىء خاص
يمان : تفضل ، كيف اساعدك ؟
جنجار : اليوم مساءا عائلة كريم أوغلو سياتوا ليطلبوا ابنتى نسليهان
يمان : حقا ، مبروك لك
جنجار : يعنى لا يوجد مشكلة فى هذا الزواج
يمان : لماذا ستوجد مشكلة ؟ إلا إذا كان العريس المدعو سليم أنه فتى لعوب لا انصحك بالموافقة عليه
جنجار : لا أنه فرات كان يواعد ابنتى منذ أن كانوا فى الجامعة
يمان : أنه رجل جيد
جنجار : زعيم ، انت تعرف أننى اعمل مع عائلتك منذ أن كنت شاب لهذا زواج ابنتى من هذه العائلة لا يفرق شىء فى عملنا معا
يمان : اعرف ، كما أننا لدينا الآن شراكة كبيرة معهم يعنى لا يوجد مشكلة
جنجار : بالمناسبة هل أعجبتك العروس ؟
يمان : ماذا ؟
جنجار : اعتذر ، يبدو انك لا تعرف بعد ، من فضلك أنسى هذا
يمان : لا ، أخبرنى ماذا يحدث ؟
جنجار : السيدة نادرة تحدثت مع زوجتى ( عدالت ) لتبحث عن فتاة مناسبة لك و للسيد امير ، زوجتى وجدت عدة فتيات و أخبرت السيدة نادرة كان هذا منذ يومان
يمان بغضب : لماذا ؟ لماذا تفعل هذا الشىء؟
جنجار بقلق: يمان بك ، أنا آسف على تدخلى ولكن يبدو أنها قلقة عليك وعلى السيد امير لهذا تريد أن تزوجكم بسرعة ، خصوصا بعد رجوع...
يمان بغضب : لماذا توفقت اكمل ، رجوع من ؟
جنجار : زوجتك السابقة و ...
يمان : جنجار لا تتوقف فى منتصف كلامك
جنجار : اعتذر ، الاخبار انتشرت عن عودتها و معها ابنها ، الجميع يتحدث أنها اكملت حياتها وانك لم تستطع ذلك بسبب شعورك بالذنب والبعض يعتقد أنها عادت لتنتقم من عائلتك
يمان : فهمت
جنجار : عن اذنك أنا سأذهب الان دعنى لا أشغلك أكثر من ذلك
يمان : حسنا ، مبروك
غادر جنجار و دخل نديم بعده
نديم : يمان وقع هذا بسرعة علينا ارسالها للبنك الان
يمان بغضب : حسنا ، اين أوقع ؟
نديم : هنا .....ماذا حدث ؟ هل جنجار اخبرك شىء سىء ؟
يمان : لا ، فرات كريم أوغلو سيطلب ابنته اليوم للزواج
نديم : حقا ، هذا خبر جميل ، إذا لما تبدو هكذا ؟
يمان : هل تعرف أن زوجة عمك تبحث عن زوجة لى ؟
نديم : ليس لك فقط و لأمير أيضا
يمان بغضب بصوت مرتفع : اذا تعرف ، لماذا لم تخبرنى بذلك ؟ كيف تفعل شىء هكذا ؟ هل انت متفق معهم فى ذلك ؟
نديم بغضب : متفق معهم ، أنا .... إذا لاخبرك عمى وزوجته قلقون عليك وعلى امير من سحر وخصوصا عندما علموا أن سحر ارملة وعندها ابن ، لهذا يبحثون لكم عن زوجات حتى تبتعدوا عنها ، ماذا كنت ستفعل عندما تعرف ذلك ؟ ستغضب و تقف فى وجه عمك و ترفع صوتك عليه كما تفعل الان ، لهذا لم اقل شىء ،لقد ذهبت إليهم و اقنعتهم بالتوقف عن ذلك ، هذا ما فعلته
كان نديم يغادر المكتب بسرعة وهو غاضب فذهب وراءه يمان
يمان : نديم ، لا تغضب منى من فضلك ، أنا لم اقصد ذلك ، كنت غاضب كثيرا عندما سمعت بهذا و عن سحر ، نديم انت اخى و صديقى وتعرفنى جيدا عندما غضب لا أرى امامى
نديم : اعرف
يمان : يعنى انت لست غاضب الان أليس كذلك ؟
نديم : لست غاضب ، ولكن يمان عمك لن يوافق على سحر ابدا
يمان : لماذا ؟ لأنها من كريم أوغلو لقد وافقوا من قبل و سيفعلون مجددا
نديم : لا ، انت تعرف عادات عائلتنا لا تقبل ابدا بامرأة كانت متزوجة من قبل وايضا لديها ابن ، هذا لم يحدث من قبل
يمان :هذه العادات ستتغير الان وايضا هى كانت زوجتى اولا ، لن أسمح لشىء هكذا أن يجعلنى أتراجع عن قرارىشكرا لقراءتكم ،،
أنت تقرأ
لن ينفع الندم
General Fictionبسبب الصراع و التنافس بين العائلات القوية للسيطرة على السلطة ، انتهت الحياة الزوجية لسحر التى عملت بجد منذ أن كانت صغيرة لتصبح زوجة يمان الذى تحبه كثيرا وتفعل اى شىء من اجله و لكن كل ما بقى لها هو وصمة العار التى تلحقها الزوجة التى تخلى عنها الزعيم...