الفصل الثانى

3.3K 171 24
                                    

يمان : أنا اريد الطلاق
سحر مصدومة كثيرا لا تستطيع ادراك ما يحدث
يمان: كان هذا الزواج ما يرغب به جدى ، أنا لم أرغب فى الزواج منك ابدا ...على الذهاب للجنازة الان .....إذا ماهى اجابتك ؟
** عادت سحر إلى قصر كريم أوغلو
يوسف يصرخ بغضب : هذا الوغد ، كيف يقوم برميك هكذا فى اليوم التالى لزواجك ؟ هو يريد الطلاق هل يمزح معنا ؟ هل الزواج لعبة ؟ ما الذى يخطط له ؟ انتى لن توافقى ابدا على الطلاق بهذه السهولة ، سأقتله قبل هذا ..
سحر : أنا سأوافق
يوسف : ماذا ؟ هل جننتى ؟
سحر : ساطلقه
يوسف : ابنتى ، هل تعلمين ما الذى سيحدث إذا ...؟
سحر : اعرف ، ولن اندم على هذا القرار مطلقا
تمت الجنازة والعزاء بدون حضور عائلة كريم أوغلو أو سحر الأمر الذى انتبه إليه الجميع وبدؤوا فى السؤال عن عدم تواجد سحر و عائلتها ، ارسل يمان اوراق الطلاق فى نفس اليوم لسحر وكان قد وقع عليها بالفعل الأمر الذى اغضب عائلتها كثيرا وتحدد جلسة سريعة فى اليوم التالى بسبب معارف يمان وعلاقاته ذهبت سحر إلى المحكمة وتم الطلاق ، عاد يمان إلى قصر كريملى بعد اتمام الطلاق و دخل غرفته فكانت اشياء سحر مازالت موجودة فتحت سلطانة الباب و دخلت عليه
سلطانة : يمان ، اين زوجتك ؟
يمان : لماذا نهضتى من على سريرك ؟ انتى مازالتى مريضة لنذهب إلى غرفتك
سلطانة بغضب : لقد سالتك شىء ، اين زوجتك ؟ اين سحر ؟...لماذا انت صامت ؟ هل ما سمعته حقيقى ، انت لم تطلق سحر أليس كذلك ؟
يمان : لقد تطلقنا
سلطانة تصرخ بغضب : كيف تفعل هذا ؟ لماذا فعلت شىء هكذا ؟ لقد كان جدك سعيد جدا بزواجك منها و انت تطلقها بعد يوم واحد ، ماذا يعنى ذلك ؟...
يمان : أنا ....
سلطانة : انت ماذا ؟ انت خسرت كثيرا بفعلتك تلك ، ألم تفكر فى ما سيحدث للفتاة التى أحبتك منذ أن كانت فى العاشرة ؟ كيف ستعيش الان بين الجميع ؟
دخل عارف إلى غرفة يمان عندما سمع صوت أمه
عارف : امى ، ماذا يحدث ؟
سلطانة : هل عرفت بما حدث ؟
عارف : لقد عرفت الان ولهذا اتيت ، يمان لماذا فعلت هذا الشىء ؟
ظل يمان صامت لا يقول شىء ، ينظر إليهم فقط
سلطانة : ستصمت و لا تقول شىء أليس كذلك ؟ فمهم كان السبب لا يمكنك فعل هذا بها ...عارف ، أنا سأتى للعيش معك ، لا أريد البقاء هنا بعد الان
يمان : جدتى ، لا تفعلى ذلك من فضلك هذا منزلك
سلطانة : لا هذا يكون منزل زوجة الزعيم ، هذا منزل سحر التى لم تستطيع حتى الدخول إليه لمرة واحدة ، اه صغيرتى كيف سيكون حالك الان ؟
عارف : هيا امى عليكى أن ترتاحى
انتشر خبر طلاق يمان وسحر بين الجميع وبدأوا يتوقعون الأسباب التى أدت إلى الطلاق ، كانت سحر تبقى فى غرفتها ولم تخرج منها وكان من الغريب أنها لم تبكى ابدا او حتى تغضب كانت هادئة تماما ، جاء أفراد العائلة إليها
يوسف : ابنتى ، كيف حالك الان ؟ الن تخرجى قليلا ؟ تعالى لنجلس فى الصالون قليلا
سحر: أنا بخير أبى ، أنا فقط اريد البقاء بمفردى لفترة
على بغضب : سحر ، لا تقلقى سننتقم من هذا الوغد
سليم بغضب : نعم ، لا تحزنى نفسك ، كل شىء سيكون بخير ، سيدفع هذا الوغد ثمن فعلته هذه غاليا
عثمان (عم سحر): انتم اصمتوا ، سحر ابنتى ماذا تريدين أن تفعلى ؟ كل شىء تريديه سنفعله لكى ، قولى ابنتى
فرات : نعم سحر ، ماذا تريدنا أن نفعل ؟
سحر تبتسم : لا شىء ، لا تفعلوا اى شىء وكأن الأمر لم يحدث من الأساس ، فقط اهتموا بأعمالكم جيدا و لا تعطوا اى أحد فرصة أن يستفزكم و لا تخسروا اى عمل مهم به مصلحة لعائلتنا ، أنا سأكون بخير
على : انتى متأكدة من ذلك
سحر: نعم
سليم بغضب: ماذا تقولين سحر هل سنتركه بعد ما فعله ؟ أنا لا اقبل هذا
سحر: هو يريد ذلك لهذا لا تعطيه ما يرغب به ، عدم فعل شىء سيكون عقاب له ، ثق بى أنا اعرفه جيدا إذا لم نفعل شىء هذا سيغضبه كثيرا
يوسف : حسنا ، سنفعل ما تريدين
سليم بغضب: ماذا عن عملنا المشترك مع عائلة كريملى ؟ هل سنكملها ايضا ؟
سحر : نعم ، لن نخسر شىء بسببهم و الأعمال التى أنا مسئولة عنها معهم ، فرات سيعتنى بها هو يعرف كافة التفاصيل ، سأرتاح قليلا وبعدها ساعود للعمل لهذا لا تقلقوا
**فى مكتب يمان كان يعمل و دخل عليه نديم
نديم : عليك أمضى هذه العقود ؟
يمان : بالطبع..... هل هناك شىء آخر ؟
نديم : لا
يمان : ماذا يحدث نديم ؟ لماذا تبدو هكذا ؟
نديم : كيف أبدو ؟
يمان : انت غاضب ، ولا تتحدث معى
نديم : نعم أنا غاضب مما فعلته ، أنا دائما بجوارك وانت تعرف مهمة كان قرارك دائما اقف معك ولكن هذه المرة لا يمكننى هذا لانك فعلت خطأ كبير ، هذه الفتاة لا تستحق هذا السوء الذى حدث لها ابدا
يمان بغضب : كل هذا حدث بسبب والدها وعائلتها هم السبب فى ذلك
نديم : لا ، مهمة كانت كرهيتك لعائلتها لا يجب عليك فعل هذا بها إذا لم تكن تريد أن تتزوجها لماذا فعلت ذلك من البداية ؟ ، انت لا تعرف الاشياء التى تقال عنها بين الجميع ، إذا كانت لدينا فتاة فى عائلتنا وحدث لها هذا ماذا سيكون رد فعلك ؟
يمان بغضب : ليفكروا فقط فى الانتقام و سيروا ماذا سأفعل بهم ؟ سأقوم بمحو عائلة كريم أوغلو من الوجود
نديم يبتسم بسخرية : هذا ما تريده لهذا فعلت ذلك أليس كذلك ؟ ولكن لا تقلق أنهم لا يفعلون شىء لقد وضعتهم تحت المراقبة بعد ما حدث ، أنهم يستمرون فى حياتهم بشكل عادى كأنه لم يحدث شىء
يمان : أنهم فقط ينتظرون الفرصة المناسبة حتى ينتقموا لهذا علينا الانتباه
كان نديم سيخرج و لكنه وقف
نديم : بالمناسبة سليم كريم أوغلو ضرب شخص وكان سيقتله عندما سمعه يقول انك طلقت سحر لأنها لم تكن عذراء لهذا رميتها فى اليوم التالى و هناك اشياء اخرى من هذا تحدث كل يوم
خرج نديم من المكتب ترك يمان غاضب
يمان بغضب : اللعنة
**مر شهر على الطلاق وكانت الأمور هادئة وكان يمان و نديم يعملون فى مكتبه ثم دخل عليهم اكين
اكين : مرحبا
نديم : ماذا تفعل هنا ؟ هل حدث شىء ؟
اكين : لا اخى لم يحدث شىء ، لقد اشتقت اليكم فقط لهذا اتيت
يمان بسخرية : منذ متى تشتاق إلينا ؟
اكين : انت محق ، ولكن حدث شىء ربما تريد معرفته
يمان بسخرية : ماذا حدث ؟
اكين : كنت فى اجتماع عمل مع فرات كريم أوغلو انت تعرف هناك بعض الأعمال التى لم تنتهى بيننا
يمان : إذا
اكين : جاءته مكالمة تخبره أن زوجتك السابقة مريضة جدا فترك كل شىء وركض للخارج يبدو أنها فقدت الوعى
يمان : هذا شىء لا يعنينى ، لا تأتى لزيارتى مجددا على اشياء تافهة هكذا
اكين : انت حقا شخص متحجر القلب ، أنا راحل ، سلام اخى
ذهب اكين إلى الباب وقبل أن يفتحه
اكين : لقد سمعت انها لم تخرج من غرفتها حتى الآن ، كما أنها لا تاكل جيدا ولا تتحدث الا مع أفراد عائلتها ، ولكن بالطبع انت لا تهتم ، سلام ايها الزعيم
غادر اكين و بدء على يمان التوتر والقلق
نديم : لماذا انت قلق هكذا ؟ الم تقل انك لا تهتم ؟
يمان بتوتر : نعم أنا لا اهتم
نديم : كاذب ، أنا أعلم جيدا انك تحبها ، ولا تحاول حتى أن تنكر أنا اعرفك جيدا ، الورود التى كنت ترسلها فى السر بعيد ميلادها بدون كتابة اسمك و عندما اتت لتخبرك بنجاحها بمجرد خروجها من مكتبك اتصلت لتختار لها هديتها ، وعندما عدت بعد تحديد موعد زفافك كنت تبدو سعيد حتى إذا لم تكن تريد اظهار هذا ، و بعد ما حدث تحاول أن تبدو وكانك لا تهتم ولكن انا اعرفك جيدا أنت تفتقدها ، انت نادم الان على ما فعلته ولكن لا تظهر ذلك
يمان بغضب : لا أنا لست نادم على شىء
نديم : كنت تعتقد أن عائلتها سننتقم منك على هذا و ستكون فرصة لك للقضاء عليهم ولكن لم يفعلوا شىء ولهذا انت غاضب لانك لم تستطع القضاء عليهم ، يعنى كل ما فعلته كان فارغا أليس كذلك ؟ لقد خسرتها ولم يحدث ما تريد....
يمان : يكفى نديم
نديم : سأحاول أن أعرف اى شىء عنها و ساخبرك
غادر نديم وترك يمان قلق ولا يعرف ماذا يفعل ؟ امسك هاتفه ووقف عند اسمها كان سيتصل ولكن تراجع ورمى الهاتف على المكتب ، فى اليوم التالى كان يجلس فى مكتبه يعمل وينتظر نديم ليخبره عن سحر ، رن هاتفه فنظر وكان اكين
يمان بغضب : ماذا تريد ؟
اكين : لا شىء ايها الزعيم ، كنت اريد أن أخبرك أن ابن عمك أمير ذهب لرؤية زوجتك السابقة عندما علم أنها مريضة لم يستطع التحمل ركض إليها على الفور
يمان بغضب : ماذا يعنى ذلك ؟
اكين بسخرية : بما انك لا تهتم الان ساخبرك ، امير كان ومازال معجب بزوجتك السابقة كثيرا ولكنه تراجع بسبب حبها لك و خطبتكم ولكن الآن لا يوجد ما يمنعه أليس كذلك ايها الزعيم ؟
اغلق يمان المكالمة فى وجهه و هو غاضب وبدأ فى تكسير الاشياء التى أمامه ، دخل عليه نديم
نديم : يمان ، ماذا حدث ؟
يمان بغضب : انت ايضا كنت تعرف هذا أليس كذلك ؟
نديم : اعرف ماذا ؟
يمان : امير هل يحب سحر ؟
نديم بتوتر : من اخبرك بهذا ؟
يمان بغضب : يعنى هذا صحيح ، لقد ذهب إليها يريد استغلال الوضع ليتقرب منها ....و من عائلتها
نديم : امير لا يفكر هكذا أنه فقط يهتم بسحر
يمان بغضب : نديم
نديم : لا تقلق هو لن يتقرب من عائلة كريم أوغلو لمحاربتك كما تعتقد ، وايضا كل ما قاله اكين صحيح ، سحر لم تخرج من غرفتها منذ شهر و أمس أحضروا الطبيب لرؤيتها ، اعتقد أن وضعها ليس جيد ، ماذا ستفعل الان ؟
يمان بيأس : لا شىء ، ماذا يمكننى أن أفعل ؟
**فى المساء ذهب يمان إلى منزل عمه عارف لرؤية جدته و لكن فى الحقيقة ذهب لرؤية امير
نادرة ( زوجة عارف ) : اهلا وسهلا أبنى يمان ، تفضل
يمان : اهلا بكى ، كيف حال جدتى اليوم
نادرة : الحمد لله أصبحت افضل ، أنها فى الصالون مع عمك
عارف : اهلا وسهلا ايها الزعيم
يمان : اهلا بك ، كيف تشعرين الان جدتى ؟
سلطانة : بخير
يمان : إذا ألم يحن الوقت لتعودى إلى منزلك ؟
عارف : هذا منزلها أيضا
يمان : بالطبع ولكن منزلها اشتاق اليها كثيرا ، جدتى ألم تشتاقى للمنزل ؟
سلطانة : لا ، انه ليس منزلى الان
يمان : من فضلك لا تقولى ذلك ، هيا لنعود معا للمنزل
نادرة : اتركها على راحتها أبنى ، عندما ترغب فى العودة ستعود ....انت ستتعشى معنا اليوم ، و امير سيصل قريبا
هز يمان راسها بالموافقة ، بعد قليل جاء امير وكان ينظر الى يمان بغضب ، سلم على الجميع
امير : عن اذنكم ، سأغير ملابسى و ساعود سريعا
عارف : حسنا لا تتأخر
يمان : امير ، أريد أن اتحدث معك فى شىء
امير : بالطبع ، تعال معى
دخلوا غرفة امير الذى بدأ فى خلع ملابسه و تجاهل يمان
يمان : لماذا ذهبت الى منزل كريم أوغلو ؟
امير: من اخبرك بذهابى؟ ، الم يخبرك لماذا ذهبت ؟
يمان : أخبرنى ، ولكن اريد أن أسمع منك
امير : ذهبت لاطمئن على سحر
يمان : ولماذا تريد الاطمئنان عليها ؟
امير : وما دخلك انت فى هذا ؟ أنها الان زوجتك السابقة يعنى لا توجد علاقة بينكم الان حتى تعرف لماذا ذهبت اليها ؟
يمان بغضب : لا تقترب من عائلة كريم أوغلو مجددا
امير : وإذا لم افعل ذلك ، ماذا ستفعل ؟
يمان بغضب : انت ماذا تريد ؟
امير : لا تقلق أن لا أريد مكانك ابدا ، وما اريده لا يخصك الان
يمان بغضب : امير إياك ..
دخلت سلطانة و عارف عليهم جاءوا عندما سمعوا صوتهم المرتفع
عارف : ماذا يحدث هنا؟ ....لماذا تصمتون هكذا ؟ ليقول أحدكم شىء ...امير أخبرنى ماذا يحدث ؟
امير : الزعيم جاء ليحاسبنى لأنى ذهبت لرؤية سحر عندما عرفت أنها مريضة ، لا يريد أن أقترب من عائلة كريم أوغلو
سلطانة : سحر مريضة ، كيف حالها امير ؟ ، هل رايتها ؟
امير بحزن : مع الاسف لم استطع رؤيتها ، ولكن أخبرونى أنها بخير
سلطانة : صغيرتى ماذا حدث لها؟ ، أنا على رؤيتها ، خذونى لاراها الان
عارف : امى ، لا يمكن الان الوقت تأخر لنذهب غدا
سلطانة : كل هذا بسببك ، يعلم الله ما الذى تمر به تلك الصغيرة ، لقد كسرت قلبها و فرحتها
يمان بغضب وصوت مرتفع : نعم ، أنا سبب كل شىء ، أخبرينى ماذا افعل الان ؟
سلطانة : اذهب اليها ، أخبرها انك لم تقصد فعل ذلك ، أخبرها انك تحبها ، إذا رأتك ستصبح بخير
امير بقلق : جدتى ، بعد كل ما حدث هل سترغب فى رؤيته ؟ لا يمكن هذا ، وإذا كان يحبها لم يكن فعل ما فعله من البداية ، هو لا يستحقها
يمان بغضب : من أنت لتقول ذلك؟ إياك أن تتدخل فى حياتى والا ..
عارف : توقفوا ، امير لا تتدخل فى هذا الأمر ، يمان حر فى التصرف مع زوجته
امير يصرخ بغضب : السابقة ، زوجته السابقة ، أبى
سلطانة : امير ، ماذا يحدث معك ؟ انت لم تفقد أعصابك من قبل هكذا
يمان بغضب : هل ستخبرهم او أخبرهم أنا ؟
عارف بقلق : يخبرنا بماذا ؟
امير بتوتر: أنا ...أنا اهتم بسحر لهذا ...
نادرة : لا يمكن هذا ، أنا لن أسمح بهذا ، أبنى لن يبقى مع امرأة مثلها
سلطانة : وماذا بها سحر ؟
نادرة : اسفة امى ولكن هل أبنى سيأخذ ما رماه يمان بعد يوم واحد؟
عارف : نادرة
امير : امى
نادرة : ماذا قلت خطأ ؟ الجميع يقول ذلك حتى اسوء من ذلك ، أبنى يستحق فتاة جيدة ذات سمعة طيبة وليس ..
يمان يصرخ بغضب : يكفى ...
سلطانة بتعب : اه سحر ، هل الجميع أصبح يتحدث عنك بالسوء هكذا ؟ حتى الذين يعرفونك جيدا
خرج يمان بسرعة من منزل عارف وهو غاضب ، وأدرك أنه قد ظلم سحر كثيرا
**فى منزل كريم أوغلو كان جميع أفراد العائلة يجلسون فى صمت فى الصالون ينظرون إلى بعض ثم تفاجئ الجميع بخروج سحر من غرفتها
يوسف بقلق : ابنتى ، ما كان يجب عليكى أن تتحركى
سحر : أنا بخير أبى ، و علينا أن نتحدث الان أليس كذلك ؟
علي : نعم، علينا معرفة ماذا سنفعل ؟ جميعا نشعر بالقلق عليكى
سليم : سحر ، انتى تعرفين اننى معك فى أى قرار تأخذيه ولكن لا يمكنك اخبار كريملى بهذا او أن تعودى له ابدا
فرات : ماذا تقول سليم ؟ هذا لن يحدث ابدا أليس كذلك سحر ؟
سحر تبتسم : لا تقلقوا ، هذا لن يحدث ، لقد أتخذت قرارى أنا سأغادر أسطنبول بشكل نهائى ، ولن يعرف احد بشأن حملى غيرنا
يوسف : هل هذا يعنى انك لن تعودى إلى هنا ابدا ؟
سحر : نعم أبى أنا سابقى فى الخارج للابد
يوسف : وماذا إذا عرف كريملى بهذا ؟ ماذا سنفعل ؟
سليم بغضب : فليعرف ، لا يمكنه فعل شىء نحن سنكون أمامه
سحر : أنا سافكر فى حل لهذا ، هذا الطفل طفلى وليس له علاقة بكريملى ، وعندما يحين الوقت كل شىء سيكون مرتب بشكل جيد
فرات : إلى أين ستذهبين ؟ أنا سأتى معك
سحر : سابقى فى منزلنا السرى لفترة
على : وبعدها
سحر : بعد أن اتحسن قليلا ، سأغادر للخارج سأختار مكان مناسب لالد و أربى فيه طفلى بهدوء
يوسف : انتى متأكدة من هذا القرار ؟
سحر : نعم ، أنا اريد أن أشكركم على كل شىء لقد تحملتوا الكثير من أجلى ، و ايضا انا اسفة جدا لاننى لم استمع اليكم من البداية
عثمان : لا تقولى هذا سحر ، انتى أميرتنا الصغيرة ، وعلينا فعل كل شىء من أجل أميرتنا أليس كذلك ؟
الجميع : نعم
عثمان : متى ستغادرين ابنتى ؟
سحر : ساغادر الفجر
يوسف : بهذه السرعة
سحر : هذا أفضل أبى ، على أن استعيد صحتى بسرعة حتى استطيع السفر ، لا تقلق سنتحدث كل يوم
فرات : أنا ساخذك الى هناك
سليم : هل ستبقين بمفردك ؟ لا يمكن هذا ، فلتأخذى أحد معك ستحتاجين مساعدة بالتأكيد فى حالتك هذه
سحر : أنا أريد البقاء بمفردى هذا أفضل شىء لفعله حتى لا يشعر أحد بشىء
على : لا تقلقى ابدا لن تكونى بمفردك نحن سنكون معك دائما
سحر: اعرف
** لم تستطع سلطانة النوم وقررت الاتصال بيمان
يمان : جدتى ، هل حدث شىء ء؟ انتى بخير
سلطانة : أنا بخير ، أردت أن أسألك شىء ، يمان هل حقا انت لم تحب سحر ابدا؟
يمان بتردد :انا.... لا ...
سلطانة : إذا لماذا صنعت لها أرجوحة الشجرة عندما طلبتها منك ؟ لماذا لم تبعدها عنك عندما كانت تلاحقك ؟ و لماذا كنت تنظر إليها بحب عندما لم تكن تنظر اليك ؟ ولماذا تحتفظ بهداياها فى علبة تخبئها بين ملابسك ؟ ولماذا الان انت غاضب من امير لانه مهتم بها ؟ إذا لم يكن هذا حب فماذا يكون ؟ جدك كان سعيد بزواجك منها أنها تحبك وانت تحبها كنتم ستكونون سعداء معا و لكن انت دمرت هذا
يمان بيأس : ماذا على أن أفعل الان ؟
سلطانة : اصلح كل شىء ، اعتذر لها وهذا لن يقلل منك ابدا على العكس الرجل الحقيقى هو من يعتذر عندما يدرك خطأه و هى ستعرف انك تهتم بها و ستسمعك و ان شاء الله تعود اليك
يمان : حسنا ، ولكن هل تعتقدين أن عائلتها سيسمحون لى ان اراها حتى ؟
سلطانة : هذا ليس مهم ، المهم أن تسمح هى ، غدا مر على فى الصباح لنذهب لرؤيتها
يمان : حسنا ، وبعدها ستعودين للقصر
سلطانة : ساعود عندما تدخله سحر كزوجتك ، زوجة الزعيم
**بقى الجميع فى قصر كريم أوغلو ليودعوا سحر قبل رحيلها ، جهزت كل شىء تحتاجه و سلمت على الجميع ثم ركبت سيارة فرات وغادرت من البوابة الخلفية الفجر ، فى الصباح وأثناء تناول عائلة كريم أوغلو الفطور متأخرا دخل الخادم عليهم
الخادم : يوسف بك ، السيد يمان كريملى و جدته يريدون رؤية السيدة سحر
علي : كيف يجرؤ على المجىء الى هنا بعد كل ما حدث ؟
سليم بغضب : يبدو أنه يريد ان يموت اليوم
عثمان : اهداوا ، دعونا نرى اولا لماذا أتى ؟ يوسف ، ماذا ستفعل ؟
يوسف بتوتر : هل تعتقد أنه علم بالأمر لهذا أتى ؟
عثمان : و كيف سيعرف هذا ؟ لنرى ماذا يريد اولا ؟
كان يمان فى الصالون ينظر للأعلى باتجاه غرفة سحر ربما يراها و كانت سلطانة تنظر إليه ، خرج لهم عائلة كريم أوغلو
عثمان : اهلا وسهلا بك سيدة سلطانة
سلطانة : اهلا بك ، نحن نعتذر لقد اتينا بدون موعد ولكن لقد سمعنا أن سحر مريضة فأتينا لرؤيتها
سليم بغضب : ولماذا هو هنا ؟ هل يريد أن يرى نتيجة أفعاله ؟
نظر إليه يمان بغضب و قبض بيده بقوة حتى لا يفقد السيطرة
سلطانة : يمان نادم على ما حدث ، واتى ليعتذر لسحر ، إذا سمحت هل يمكننا رؤيتها ؟
يوسف : مع الاسف لا يمكنكم رؤيتها الان
يمان بغضب : سيد يوسف ، لقد أدركت خطأى و أنا هنا لأعتذر منها ، لقد تاخرت ولكن ..
يوسف : نعم ، لقد تاخرت ، سحر لم تعد موجودة
يمان بغضب : ماذا يعنى هذا ؟
يوسف : لقد رحلت ، لقد غادرت اسطنبول
سلطانة : إذا متى ستعود ؟ لا... اين ذهبت ؟
يوسف : هى لن تعود الى هنا ، هى لم تذهب فى رحلة لقد غادرت ولن تعود ابدا
يمان بقلق : كيف يعنى ؟
يوسف : سحر قررت الرحيل حتى لا ترأك انت وعائلتك مرة أخرى
يمان : اين ذهبت ؟
يوسف : لا اعرف
يمان يصرخ : كريم أوغلو
على يصرخ : كريملى ، لا ترفع صوتك فى منزلنا
يوسف : سيدة سلطانة ، أنا لست مضطر أن أخبركم بكل هذا ولكن فعلت ذلك من اجلك لأنى اعرف ان ابنتى تحبك كثيرا ، ولهذا من فضلك لا تبحثوا عن ابنتى مرة أخرى ، يكفى ما حدث إلى الآن ، اتركوها حتى تستطيع أن تشفى مما حدث
سلطانة بحزن : فهمت ، هيا يمان لنرحل ، نعتذر لازعاجكم ، لن يحدث هذا مرة أخرى
يمان : جدتى
خرجت سلطانة متعبة مع يمان و بعد أن ركبت السيارة
سلطانة : هى دائما كانت تفعل ما تريده انت ، هذه المرة فلتفعل ما تريده هى ، لا تبحث عنها
يمان بحزن: يعنى ذلك أننى لقد خسرتها للابد
سلطانة : انت من اخترت هذا الطريق ، لن ينفعك الندم الان

💔💔💔

لن ينفع الندم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن