15: اكاي

1.9K 40 9
                                    

قاطع كلامها ممسدد شعرها محاول طمئنتها : ليس أنت بل أنا نور ، اهدئ الذنب ليس ذنبك ... هذا ذنب مشاعري و عقلي الذي لا يفصح عن مشاعره ، انا أحبك اقسم لك بذلك لكن لا استطيع تعبير عن ذلك حاولت و حاولت لكن لا أستطيع.

بدأت بالبكاء بحضنه حضنها ليدعها تنام بحضنه ، بدأت تشعر بدفئ صدره لكنه لم يجبها الإجابة شافيه ... نامت بحضنه من تعب و الحزن ، بينما كان اكاي يلعب بشعرها و هو شارد بملامحها ملائكية بدأ عقله يدور مثل طاحونة الهوجاء بلا توقف ، لا يعلم هل ما قاله الحقيقه أم أنه أشفق عليها...

انا لا اتخيل نفسي بدونها لكنني لا أحبها بل أريدهاا فهي ملكي ، مثلما يمتلك الشخص شيء ثمين هو يريد الاحتفاظ به لنفسه فقط لا يريد مشاركة أحد به هل هذا الحب ؟ أي أنني لا يمكنني ترك أحدهم ، مشاعري مبهمه بالأساس لا مشاعر لدي كأنها لا تعلم ذلك !! لقد حذرتها منذ البداية أن لا قلب لي بل عقل فقط هو من يتحكم ، المشاعر منزوعة من قلبي تماماً اعبر ليس بما أشعر به بل بما أفكر به ، لقد قتل الاحساس عندي منذ زمن بعيييد لن تعلمه نورسین مهما شرحت لها ...

تململت بحضنه كأنها تستمتع لأفكار و تطردها ، نظر لشفتيها متكنزه ، تأمل انفها المسلول ، استنشق عبير شعرها الأثير , بحركة متمهله أبعدها عن حضنه ليضعها على سرير بهدوء مبتسم ببرود ، لثم خدها و غادر الغرفة دون إغلاق الباب لكي لا يصدر صوت عالي ...

تنهد بتعب ليتوجه لطابق الرابع صاعد درج دون لجوء للمصعد فهو لا يحبه بشكل عام ، حينما وصل لطابق كان يخيمه ظلام ... اتجه لليسار فطابق منقسم لنصفين بتساوي فهو طابق تفريغ الطاقة أو تفكير كما تحب تسميته نورسين ، فهو طابق فقط للهوايات و مواهب الخاصه بهما اليسار لاكاي لغزف البيانو و له غرفة رسم و غيرها غرفتين كل واحده لحاله مزاجية معينه اتجه لغرفة العزف فحين يشعر بالحيرة من أمر معين , غالباً يذهب إليها ليصفي ذهنه ينسجم بالالحانه الخاصة بعيدًا عن تفکیره...

أضاء في جناحه الإنارة لتضيء إضاءة خفيفة ، اتجه لغرفة داخلية أضاء الإنارة زرقاء و ضوء لونه محايد فهو بين الاسود و الابيض بطريقة غريبة لكن جميلة جدا ، تلمس البيانو وجده لامع على آخر مره نظفه فيه بنفسه فهذا طابق لا يوجد اي قيود تكون ما تريد و تفعل كل شيء بنفسك تنظف و تنام و حتى إذا كنت تريد الطبخ فهو لوحدك ، هنا لا أحد منهما يحق له دخول لجزء الآخر فهذه مساحة شخصية غير مقبول دخول الآخر إلا إذا أذن له بدخول...

بدأ بالعزف مغمض العينين منسجم بالموسيقى دون توقف كانت سيمفونية حزينة بل مبهمه فالذي يسمعها لا يعلم هل يستمتع بهذه الموهبة و لحن رائع أم يركز به محاول ، فهم نفسية الذي يعزف ... بقي يعزف لساعة كاملة دون توقف كان من دقيقة لأخرى يغير جميع الألحان فمره تكون حزينة لدرجة البكاء و مره غامضة و مبهمه و مره سعید في صراع داخلي لا يعلم به متى يربح ... هل هو حزين أم مشتت ام ربما هو سعيد و لا يعلم ؟! كأنه لا اعلم ما الذي يريده ...

أعشق ساديتك سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن