رواية : كيان حوا "
بقلم الكاتبه: نورهان البادي.
الفصل ال 3._ العيشه لوحدك صعبه !
= صعبه .. بس مريحه .
____
في منزل اميره.
اميره بتعب : ادخل يا يوسف انت ورنا غيروا واغسلو وشكوا علي اما احضرلكوا الغدا .. مساء الخير يماما.
رشا : مساء النور ياحبيبة ماما ، ها لقيتي شغل .
اميره : لسه ياحبيبتي ، بس في واحده كده من اللي كنت بسألهم ادتني كارت عنوان مطعم كانت شغاله فيه الاول قبل مربنا يفتحها عليها ، هروح واشوف الموضوع دا بالليل .
رشا بانفعال : بالليل دا اي ، معنديش بنات انا يطلعوا ف نصاص الليالي لوحدهم .
اميره بهدوء : يماما مش بالليل ، يعني الساعه 7 المغرب كد .
رشا : مفيش الكلام دا ، ومفيش شغل يا اميره .
اميره بإنفعال : ماما انتي عاوزه مني اي متسيببني في حالي خليني اشوف حياتي يوووه ، هو انا بلعب مش بدور علي حاجه تعيشني انا وولادي.
رشا بعصبيه : انتي اللي عملتي في نفسك كد ، استغنيتي عن أحلامك وطموحاتك عشان تتجوزيلي حتة عيل فاشل ضحك عليكي بكلمتين وف الاخر سابك ، كنت فاكره ان جوازك منه هعيشك في منتهي السعاده ،وكنت علي طول اقولك بلاش لكن مسمعتيش كلامي، شوفي وصلتي نفسك لفين .
اميره بعياط : مكفايه بق يماما ، لي مصممه تصحي الوجع والحزن اللي جوايا ، لي مصممه تفكريني بخيبتي ووكستي .
رشا بحزن : صعبانه عليا ، صعبان عليا جمالك اللي راح هدر ، صعبان عليا اني اشوفك كده ، صعبان عليا مرمطتك علي المحلات اللي بتلفيلي عليها ، .
" كملت بهدوء ".
يبنتي ياحبيبتي ، هي عشان واحده فشلت يبقي الباقي يفشل ، متطاوعيني وتدي نفسك فرصه كمان .
اميره : عاوزه اي يعني ياماما .
رشا : ابن خالتك متقدملك وشاريكي ،.
اميره بزهق : يماما بقااا ، رامز زي اخويا بالظبط ، ومستحيل ان انا اتجوزه ، شيلي زفت الفكره دي من دماغك، انا داخله احضر غدا للعيال ، تعبانين طول اليوم .
رشا بزعيق : ماشي يا اميره ، لما نشوف اخرتها معاكي اي .____
ف المساء.
حازم : الو يا سما انا تحت اهو مستنيكي .
سما : حازم اطلع ، واقف تحت لي .
حازم : لي انتي هتتأخري ، لا بقولك يلا بق عاوزين نلحق الليله من أولها ، وحشتيني اووي .
سما بكسوف : حاضر نازله اهو .
" سما نزلت وحازم اول مشافها قرب عشان يحضنها ..
سما بتبعد عنه : انت بتعمل اي يمجنون انت ، حدودك يابابا .
حازم : ماشي يستي ، اركبي بق .
سما بضحكه : ماشي يسيدي .
" ركبت العربيه .
سما : هنروح فين بق .
حازم بصلها وابتسم : خليها مفاجأة طيب .
سما : اوكي .
حازم : بس اي الحلاوة دي ؟
سما بكسوف : دي عيونك.
" وكملو طريقهم بيتغزلوا في بعض لحد ماوصلوا لطريقهم ، العربيه وقفت قدام مطعم فخم..
حازم : هنتعشا عشا رومانتيك.
سما ابتسمت بخجل ونزلت من العربيه .
" سما علي عكس حازم ، سما خجوله جداا ، وحازم جرئ جدا جدا ، ودا عامل حاجز بينهم حازم مش حابه .
تعالو نكمل .
" سما وحازم قعدوا واتعشوا غلي موسيقي كلاسيك ، وحازم بيبدي إعجابه بفستان سما وتسريحة شعرها وسما كانت بتكتفي بإبتسامه كلها كسوف وخجل ، حازم قرر يكسر حاجز الملل برقصه منه هو وسما علي موسيقي هاديه ..
حازم بهمس لسما: امتي تكوني ليا انا وبس ياسما .
سما بإبتسامه: منا ليك انت وبس .
حازم : وشغلك !
سما : حازم انا بحس ان شغلي دا راجل وانت بتغير منه .
حازم : خلاص مش عاوز اجيب سيرة الشغل دي ، .
سما : انت الي فتحتها .
" تلفون سما بيرن قطع رقصتهم.
حازم: اقفلي الفون ومترديش ، مش هسمح لحاجه تاخدك مني الليلادي.
سما بتوتر : ياحازم دي رنة المستشفي ، خليني اشوف في اي .
حازم : كمان رنة المستشفي ، والله لو مين منتي رايحه .
سما بتعجب: انت بتحلف عليا ياحازم .
حازم بزهق : يووه يا سما ، طب رودي شوفي عاوزين منك اي ؟
سما : الو .
الممرضه بإستعجال : دكتوره سما ، المريض اللي في غرفه 21 عملية القلب ، حالته خطيره جدا وبنحاول نعمله اللازم والحاله بتدهور ، محتاجينلك جدا يادكتوره ، ممكن المريض يموت في أقل من 10 دقايق .
سما بدون تفكير : انا جايه حالا .
حازم : سما مش هتمشي .
سما : حازم لو سمحت وصلني للمستشفي ، الحالة خطره جدا .
حازم بحده : سما ، انتي لو مشيتي يبقي انتي بتنهي علاقتنا.
سما بدون فهم : قصدك اي ياحازم.
حازم : ياانا يالشغل يا سما .
سما : دا كياني !! .
حازم : وانا ؟
سما : يووه ياحازم هنتكلم ف الموضوع دا بعدين ، المهم هتوصلني ولا لا .
حازم بحده : مفيش بعدين، " وكمل بهدوء " هوصلك ياسما ، ولما تخلصي تجاوبيني علي سؤال واحد مفيش غيره انا ولا شغلك ، لو مردتيش عليا خلال يومين ، انا هفهم لوحدي .
" وسابها ومشي ، وهي جرت وراه عشان تلحق المريض .
^^^
سما في المستشفي.
الممرضه بأستعجال : دكتوره سما المريض قلبه وقف .
سما جرت علي أوضة العمليات وجابت جهاز نبض القلب وبدأت تسعف المريض ، لحد مقلبه رجع للحياة تاني ،.
سما حست بإنجاز وان ربنا جعلها سبب في إنقاذ روح انسان .
سما بتفكير " يعني اي ، اسيب الحلم اللي متحققش بالسهل ، واسيب الناس اللي محتاجني ، حازم عنده حق لا هو لا الشغل ، الاتنين مع بعض مينفعش ، طب اعمل اي ؟! هتعملي اي ياسما ، مش متخيله حياتي من غير حازم ، وهو مستغل دا، اعمل اي، انا هرن علي ياسمين وهي هتحاول تساعدني.
____
في بيت ياسمين .
ياسمينا في التلفون : يبنتي اهدي والموضوع هيتحل ،.
اتلم المتعوس علي خايب الرجا ، وانا اللي كنت عاوزه اشتكيلك .
سما : تشتكي من اي مالك ،.
ياسمينا : ابويا يستي عاوز يجوزني بالعافيه .
سما : ينهار ابيض ، ازاي دا ، لا دا الموضوع كبير احكيلي احكيلي .
"ياسمينا سمعت باب البيت بيتفتح "
ياسمينا : هو كبير فعلا ، بصي رحيم شكله وصل ، انا هقفل عشان اشوف عمل اي مع بابا او كد ، تعالي بكره اقعدي معايا نفكر في مشكلتي ومشكلتك لحد ما نلاقي حل .
سما : عربيتي بايظه مش هعرف اجي .
ياسمينا : الله يرحم يابت ، انجزي تعالي وهبقي اوصلك .
" الباب خبط .
رحيم : ممكن ادخل.
ياسمينا : ادخل يارحيم .
" رحيم دخل .
ياسمينا : المهم زي متفقنا .
سما : تمام هشوف كد واقولك.
ياسمينا : تمام هستناكي ، باي .
" قفلت التلفون .
رحيم : مين دي ؟
ياسمينا : سما .
رحيم بإرتباك : ااه ، عامله اي ... مع خطيبها.
ياسمينا : داخله علي دور فركشه ، ربنا يستر ،
" وكملت بحزن علي عكس الفرحه اللي ملت وشه " .
عملت اي مع بابا ، هو صحيح يارحيم هيجوزني .
رحيم سرحان : ها اه ، صحيح جايلك عريس ، كنت جاي اقولك .
ياسمينا بعصبيه: انت بتهزر صح ، والمصحف يارحيم اولعلكوا ف نفسي ، انا مش عايزه اتجوووز، تقيله عليكوا اووي ، مش مستحملني للدرجادي ، خلاص هسافر واروح اي داهيه تاخدني ، انما انا مش هتجوز .
"رحيم بيحاول يهديها "
رحيم : يبت اسكتي اي راديو اشتغل ، مش تعرفي مين العريس الاول .
ياسمينا : مين يعني ، مين ياخويا ، توم كروز ولا توم وجيري ، والله لو مين ، شوف لو ملك جمال تركيا انا مش هتج...
" رحيم قاطعها "
رحيم : عدي، عدي اللي متقدملك ، دا حظه اسود ، فكري ف الموضوع وابقي عرفيني ، ولو مش هو علي فكره ابوكي هيجبلك غيره ، فاحمدي ربنا ، انا داخل انام ، فيه كام حاجه كده في دماغي عاوز اعملها،.
" مسك المخده حدفها في وشها ،
رحيم : اتخمدي بقاا .
ياسمينا صابها حالة ذهول اول مسمعت اسم عدي وقعدت سرحانه علي السرير بتكرر الاسم بإستغراب وعدم تفهم : عدي!!!
_____
هند في التلفون : والله يبت زي مبقولك كد ، صفتهم واحد واحد، " كملت بصوت هادي عشان سيف ميسمعهاش " والضابط اللي معايا ف المكتب وقف يتفرج كان مستغرب مووت ، اللي هو ازاي اعمل كل دا .
سيف بحده : احم .
هند بتوتر: هكلمك بعدين بق سلام .
سيف : انتي هتفضلي كد كتير .
هند : ازاي يعني.
سيف : يعني كل ما نطلع مهمه تروحي تحكي لصحابك .
هند : معلش وانت مالك.
سيف بضيق : هو انتي بتكلمي عيل !!، علي فكره بق السريه التامه من أهم الحاجات اللي لازم الظابط يلتزم بيها ، مينفعش اي حاجه تحصل في الشغل تقوليها لصحابك ، دا اسمه لعب عيال مش شغل .
هند بعصبيه: وانت مركز معايا لي اصلا .
سيف : انتي بقالك 3 ساعات بتتكلمي، وتخلصي مع دي ترني علي دي ، ونفس الحوار تحبي اسمعهولك ،خصوصا الحته بتاعت وقف بيتفرج ومستغرب موت ومعرفش اي ، قال يعني اول مره اطلع مهمه واشوف ضرب نار .
هند في نفسها " اه دي بايخه اوي ، هيقول عليا مصدقت اشتغل .
هند بحزن : خلاص مش هعمل كده تاني ، ولما تنصحني لو سمحت انصحني براحه عشان هعيط والله.
سيف : منا عملت كد ، انتي اللي شديتي معايا ،.
هند بزعل : هه اسفه
^^^بعد مده بسيطه
سيف بيلم حاجاته وخارج من المكتب ،.
هند : رايح فين .
سيف : هروح اشتري اكل ، متقلقيش هجبلك معايا ..
هند بحماس : اكل اي لا لا ، روح اقعد كده علي مكتبك والاكل هيجيلك لحد عندك .
سيف بإستغراب : نعم .
هند : اسمعني بس .
" وراحت عند شنطتها وطلعت لانش بوكس مليان سندوتشات ، ولانش بوكس تاني في فواكه ، وازازتين عصير ومايه وحطتهم علي التربيزه اللي في اوضه المكتب وسيف كل دا واقف مستغرب وأول مره يشوف حاجه زي كده في حياته والضحكه ملت وشه غصب عنه ، وقعد يضحك جواه ومستغرب .
هند بعفويه : تراااا ، اي رأيك ، انا عامله حسابك معايا ،.
سيف بضحكه هند اول مره تشوفها : دا انتي عامله حساب القسم كله .
هند سرحت في ضحكته : ها ، .
سيف : روحتي فين .
هند : يلا انا عزماك والله .
" وشدته من ايده وقعدته علي التربيزه وقدمت له سندوتشات وكان متفاجئ الاول وبعدها بدأ ياكل وهو مستغرب ومن جواه احساس غريب ، وبييص علي هند اللي بتأكل بعفويه قصاده وتبتسم تلقائ لما عنيهم تتقابل .بقلم الكاتبه : نورهان البادي.
متنساش الفولو & فويت
أنت تقرأ
كيان حوا " بقلم الكاتبه نورهان البادي "
Romanceزي مافي بني ادم فيه بنات حوا . وكلنا ف الاخر انسان. ولكل حوا كيان . " رواية كيان حوا " للكاتبه نورهان البادي.