" الفصل التاني"

23 5 4
                                    

رواية " كيان حوا "
بقلم الكاتبه : نورهان البادي .
الفصل ال 2.

" أعظم تحدي هو ان تكون نفسك انت وسط عالم يحاول فيه الجميع أن يجعلوا منك شخصا اخر.
"اي.كامنجز".

ف الصباح..
عائلة ياسمينا علي الفطار .
ياسمينا : صباح الخير يابابا ، صباحو يماما  .
ياسر : صباح النور .
رحيم : يسلام وانا ؟
ياسمينا بضحكه خفيفه : صباح الخير علي احلي اخ ف الدنيا
رحيم : قلبو .
صفاء " والدة ياسمينا " : افطري يختي انتي واخوكي ، دا الواحد معداش عليه اخوات ابدا .
ياسمينا بضحكه: امك هتحسدنا خد بالك .
.. صحيح يابابا كنت عاوزه اشكرك انك ساعدت هند وجبتلها الوظيفه،  دي كانت هطير من الفرحه .
ياسر : واحده ناجحه وطموحه، مساعدهاش لي .
صفاء: هي بس اللي ناجحه ، دا صحابها كلهم ناجحين ، اللي متجوز واللي دكتور واللي بتشتغل ، انما انتي قعدالي متخرجه بقالك اكتر من 3 سنين ورافضه الجوازات ولا بتشتغلي عشان تحوشيلك قرش للزمن ، كل اللي شاغلك الكتابه وروايات من ع النت وفلوسك كلها مخلصاها علي أوردرات كتب ، زي متكوني بتاكليهم .
ياسمينا بزهق : خلصتي أسطوانة كل يوم ، خلينا ناكل اللقمه بق .
صفاء : انا نفسي افهم الكتابه دي هتعملك اي ، هتستفادي منها اي ؟؟
ياسمينا: يووه بق يماما ، بحب كد يستي ، متقول حاجه يابابا .
ياسر : اقول اي ، امك عندها حق وخايفه علي مصلحتك ، دا حتي الكليه اللي جبتيها مش علي مزاجنا، معرفتيش تجيبي طب زي سما صحبتك ، ولا رفعتي راسي زي مخوكي رفع راسنا .
ياسمينا بغضب : دي حياتي اناا ، اعيشها زي منا عاوزه ، مش زي منتو عاوزين .
ياسر بحده : اتكلمي بأدب ، وامشي ادخلي اوضتك وحسابي معاكي بعدين .
رحيم بهدوء : مش كد يابابا اهدي .
ياسمينا بعياط : انا مش فاشله وهتشوفوا .
" ودخلت اوضتها بغضب .
رحيم داخل وراها عشان يهديها ..
ياسر بحده : رحيم ، تعالي انت اتأخرت علي شغلك ، وسيبها دلعك فيها هو اللي مبوظها، بس انا هعرف ازاي اعدلها، من بكره هكون جايبلها عريس وهتتجوز غصب عنها .
رحيم بإستغراب : انت بتقول اي يابابا ، الحاجات دي مش بالعافيه .
ياسر : اللي عندي قولته ، انزل يلا علي شغلك .
" رحيم بص علي أوضة اخته المقفوله بس دا ميمنعش انها سمعت كلام باباها وانهارت من العياط ، وبص لباباه بحزن وخد ادواته ونزل الشغل .
وبعدها ياسر نزل وراه علي شغله .
____
ف القسم.
" هند لابسه بدلة الظباط وعلي كتفها نجمه وف جمبها المسدس والكاب علي شعرها اللي واصل لفوق كتافها ..
هند : ممكن ادخل .
النقيب ياسر : اتفضلي .
هند: ازاي حضرتك يافندم .
ياسر : هند ! اتفضلي اقعدي .
هند: انا كنت جايه ف الحقيقه اشكر حضرتك انت متعرفش ان دا كان حلم بالنسبالي وبفضل ربنا ثم بفضلك قدرت ان انا احققه ، وجيت اشكر حضرتك بنفسي .
ياسر : انتي زي ياسمينا بنتي بالظبط ، واللي عملته دا أقل شئ يقدمه اب لبنته ، دلوقتي تقدري تستلمي شغلك مع الرائد سيف الدين كمال ، مكتبه ف الاخر علي ايدك اليمين، جهزنالك مكتب معاه ف أوضة مكتبه دا مؤقتا لحد ماتتثبتي وتستلمي شغل لوحدك هيكون ليكي مكتب بقضياكي الخاصه .
هند بفرحه : شكرا جدا يافندم شكرا لحضرتك ، عن اذنك .
" هند بفرحه ماشيه لحد م وصلت المكتب وخبطت.
سيف : اتفضل.
" هند دخلت .
سيف رفع عنيه لقي بنت قدامه بلبس ظباط والابتسامه علي وشها علي عكس وش الظباط المكشر ، زي وشه كد بالظبط .
هند : انا هند ، ضابطه جديده معاك هنا ف المكتب .
سيف : انتي بق اللي طلعتيلي ف البخت ، اقعدي لما نشوف هنعمل معاكي اي ؟
هند اضايقت من طريقته وعلامات الغضب بان علي وشها : هو انا بقولك مقبوض عليا عشان تقولي هنشوف هنعمل معاكي اي ، بقولك انا ضابطه معاك هنا ف المكتب زي زيك ، واظبط كده ف الكلام عشان شكلنا مطولين مع بعض .
سيف بعصبيه : اظبط !!! اي اظبط دي ياحلوه انتي ، والله احبسك .
هند : تحبس مين يابا ، اقسم بالله اصوت دلوقتي واقول بتعدي عليا .
سيف : احم ، .
هند بصتله بضيق وقعدت علي مكتبها .
سيف بصلها بعصبيه .
سيف بصوت مسموع : توب علينا يارب .
هند : استغفر الله العظيم ، شئ لا يطاق .
سيف : نعم !
هند : اقصد الحر الجو هنا حر يعني .
سيف بص للمكيفين اللي ف المكتب وبصلها تاني بقرف : اه فعلا والله .
هند : نينينيني .
_____

كيان حوا " بقلم الكاتبه نورهان البادي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن