البارت الثانى

172 10 0
                                    

رواية احببتها بما يرضى ربنا
البارت الثانى
نظرت هنا للشاب خلفها برعب والى عبدالرحمن  امامها ثوانى ووقعت فاقدة للوعى
ظل عبدالرحمن في صدمة وحيرة من امرة ماذا يفعل قاطع صدمتة تلك تذكرة لذلك الشاب  ولكن مهلا ركض خوفا من عبدالرحمن فمن يستطيع الوقوف امام عبدالرحمن محمد امام مسجد التقوى وعندما يقف امامة يكون بهذا الموقف حيث يتجرا على انثى
اعاد عبدالرحمن نظرة ناحية هنا ولكنة صدم عندما وجدها تفتح عين واحدة وتنظر حولها  ثم قالت موجهة حديثها لة ها مشى صح
عبدالرحمن بصدمة:  يخربيت شيطانك انتى بتمثلى حرام عليكي يا انسة قلقتيني ومكنتش عارف اتصرف
هنا بخجل وهى تنظف عبائتها:  احم اسفة منا خوفت منة بقا رفعت نظرها واخيرا ليقع هو اسير خضراوتيها وكانة سقط للتو على مزرعة عشبية خضراء ولكنة ثوانى وخفض بصرة وهو يستغفر ربة 
بينما هى نظرت لة يبدو لها وسيم للغاية ظلت تنظر لة بنحنحة ولكن قاطعها حمحمتة
هنا بخجل:  احم انا محتاجة..........  ثم اخذت تقص علية متطلباتها بخجل وهو يحضر ما تريد بخطى غير مستقرة يبدو انها سوف تشكل خطرا علية ولكنة نفض تلك الفكرة  فهو لا يعرف هل ستاتى مرة اخرى او لا ولذلك يجب ان يبدو طبيعيا
هنا اخذت محتوياتها وخرجت بالخارج ظلت تنظر يمين ويسار علها تجد ضالتها او سبيل مر الكثير من الوقت وحان الان موعد آذان المغرب خرج عبدالرحمن من السوبر ماركت وصل عند المسجد ولكنة وجدها ثانية ولكن هذه المرة تجلس على ناصحية احد المنازل تسند وجهها على راحة يدها تنظر حولها بخوف وقعت عينيها علية حاولت ان تبدو طبيعية  ادارت وجهها الجهة الاخرى بينما هو غص بصرة وجاهد الا يذهب ويسالها لما تجلس هكذا بالقرب من المسجد اهذا منزلها ولكن ان كان كذلك لما لا تصعد  دخل الى المسجد وقال دعاء الدخول 
(اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانة القديم من الشيطان الرجيم)
وبالطبع التقى بشادى وايهاب صافحهم وبدا بالآذان وبعد عشرة دقائق تبعتة الاقامة والاستواء فى الصفوف ثم الصلاة
الجميع يحب صوتة فصوتة الرقيق المريح للاعصاب محبب لقلوب الجميع
انتهى من الصلاة وانتظر حتى موعد صلاة العشاء حتى تنتهى خرج الجميع ولكنة ظل يقرا من كتاب الله بعد خروجهم من بالمسجد لينتهى ويغلق جميع المصابيح ويروى دعاء الخروج من المسجد قائلا
(بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اللهم انى اسالك من فضلك اللهم اعصمنى من الشيطان الرجيم)
سار للامام وجدها مازالت تجلس الى هنا وضميرة انتصر سيصبح  الليل هو حليف المكان والظلام الكاحل سينتشر
ذهب باتجاهها قائلا:  هو فى حاجة يا انسة
هنا بكسوف :  احم هو الصراحة يعنى انا مش عارفه اروح البيت
عبدالرحمن:  هو انتى جديدة فى المنطقة
هنا:  اه واول مرة اخرج واكيد ماما قلقانة وانا مش فاكرة بيتنا او حتى ساكنين فين وماما مفيش معاها فون اتصل بيها
عبدالرحمن:  لا حول ولاقوة الابالله طيب تعالى ومعايا نمشى لقدام ولو شوفتى بيتك تمام لو لا تروحى معايا والدتى فى البيت وان شاء الله هتوصلى البيت النهاردة
وافقت هنا على الفور فهى لا تعرف فى هذه المنطقة سوى والدتها وهذا الشخص ويبدو علية ذو اخلاق عالية
ظل يسير ما يقارب نصف ساعة وهى خلفة بخطوة ولكن لم تصل لمنزلها
توقف عن السير وقال:  طيب بما اننا مفيش امل انتى هتيجى عندنا البيت مفيش غير ماما وبابا وانا هروح عند حد من صحابى وبكرة الصبح ندور على بيتك دا فين
هنا اكتفت بالنظر لة بخضراوتيها نظرات تحمل خوف
شعر انة ان استمر ينظر لها سيفقد كل ذرة عقل داخلة غض بصرة ونظر ارضا قائلا:  متقلقيش والله ان شاء الله خير
هنا بدموع:  بس ماما ملهاش غيري واكيد قلقانة عليا اوى
عبدالرحمن:مفيش حل غير دا
سار ثانية وهي خلفة ولكن بالاتجاة المعاكس وبعد فترة توقف امام احد العمارات اوشك على الحديث ولكن سبقتة هى بفرحة:  انا بيتى هنا
وقبل ان يرد عليها كانت تركض للاعلى وهى تمسح دموعها وهو لحقها فمنزلة ايضا بالاعلى
وصل كلاهما للدور الثالث كانت سماح تجلس فى منزلها برفقة إحدى جاراتها حنان والتى تعرفت عليها اليوم
كانت سماح تولول على فقدان وحيدتها وحنان تواسيها
سمع عبدالرحمن صوت والدتة تقول:  اهدى يا ام هنا هتلاقيها جاية دلوقتى
اوالدتة بالداخل معها اذن
ركضت هنا ببكاء ناحية والدتها تبكى
سماح بفرحة ودموع وهى تقبل ابنتها بوحهها: هنا يا حبيبتى كل دا فين حصلك حاجه يقطعنى انا اللى سيبتك تنزلى وانتى متعرفيش حاجه هنا كل دا يا هنا انا موت من الخوف عليكي
هنا بدموع:  بعد الشر  عليكي يا ماما انا توهت ومعرفتش اروح بس فى واحد محترم اوى يا ماما فضل معايا ودورنا على البيت لحد ما جينا تحت هو طلع معايا
قالت اخر كلماتها وهى تشير للباب توجه نظرهم جميعا لتردف حنان: دا عبد الرحمن ابنى يا سماح
سماح:  بسم الله ماشاءالله تعالى يا ابنى اتفضل نظر عبدالرحمن لوالدتة ثم توجه للداخل قائلا:  السلام عليكم ورحمة الله
الجميع  :  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هنا طيب انا هقوم اعمل شاى يا ماما
عبدالرحمن  بهدوء وهو مازال ينظر ارضا:  لا شكرا احنا ماشيين
اكمل حديثة ناظرا لسماح قائلا:  وبعدين لو حضرتك احتاجتى حاجه انا موجود بلاش تنزلو انتو لسة جداد هنا ومتعرفوش حاجه
اكمل حديثة قاصدا هنا هو يريد اخافتها:  اصل شباب اليومين دول مش تمام
هنا بهبل بعدما تذكرت اسكتى يا ماما شوفى اللى حصل وجلست بين سماح وحنان قائلة وهى تنظر لهم: مش وانا راحة قابلنى واحد شاب كدا فضل يعاكس ويجري ورايا وانا دخلت بقا عند استاذ عبد الرحمن واحم عملت نفسي اغم عليا
سماح بفخر:  شاطره يبت يا هنا انا كدا اتاكدت انك تربيتى
بينما نظر لها عبدالرحمن: اذن هى لا تخفى شيئا عن والدتها ولكن مهلا ماذا فعلت حتى تفتخر بها هكذا
حنان: بس لا يا هنا عبدالرحمن عندة حق بعد كده هو يجيب الطلبات يا حبيبتى انتى من اول يوم وشوفى اى حصلك
هنا وتحولت نظرات عبدالرحمن لخوف عليها لا يعلم لما ولكن يشعر الان وكانها ملزومة منة من اين هذا الشعور ولماذا لا يعلم
اردف وبقلق ظاهر:  خلى بالك على نفسك يا هن احممم خلو بالكو من نفسكو واحنا فى البيت جمبكو يعنى اى حاجه انا موجود وفى الخدمة واتفضلى دا رقم فونى اى حاجه تحتاجوها اتصلو بس
سجلت هنا الرقم باستحياء منة
وبعدها استأذن عبد الرحمن للذهاب لمنزلة برفقة والدتة
حيث تواعدت حنان بالقدوم لزيارة هنا ووالدتها فى الغد
~~
فى منزل يشع منة الكراهية والشر البغض والغيرة وكل ما تحملة الكلمات من معنى نجد امراة يبدو انها فى سن ال٥٠ عام ولكن مساحيق التجميل تجعل لها شكلا اخر حيث تضيف لها جمال زائد ولكن حقد قلبها يكفى لغرق بلدة باكملها
تجلس تلك المراة الملقبة ب سلوى برفقة ابنها تحدثة بوسوسة شيطان قائلة: واد يا اياد ركز فى كلامى دا ونفذة بالحرف امشى ورايا واحنا هنمسك الدهب صدقنى
اياد بطمع: اى يماما خير دهب اى دا احكيلى
سلوى: بس متقولش ماما دى اسمى سوسو متكبرنيش
اياد بقرف: حاضر يا سوسو
سلوى:  بص بقا انا شوفت ورق فى الدولاب وطلع املاك سي ايمن طلع كاتب املاكة لبنتة والبيت وكلة الكل*ب وانا اللى طلقتة من مراتة واتجوزتة علشان فلوسة تبقى ليا اتارية كاتبهم للبت
اياد: طيب وانا هعمل اى يعنى
سلوى: تروح لهنا توهمها بالحب تمضيها ع الورق من غير ما تاخد بالها وخلصت الليلة
اياد بفرح  لطالما كان معجب بهنا ولكنها ترفضة قطعا: موافق اكيد
ثم اكمل بحسرة: بس احنا منعرفش هما فين دلوقتى
سمع كل منهما صوت الباب وايمن يدخل منة
لينظر كل منهم لة بخبث
فالآن علم اياد ما يدور بعقل والدتة ماما سلوى  لا عزيزي القارئ اقصد سوسو
~~
فى منزل عبدالرحمن انتهى من قراءة وردة المسائي
قام بصنع كوب من القهوة والجلوس فى التراس او كما يسمى (بلكونة)
لفت نظرة صوت يعرفة جيدا
نعم انها هنا ويبدو انها تتحدث فى الهاتف
هنا بدموع: يا ملك انتى مش فاهمانى انا حاسة انى بعيد عن ديني اوى حاسة ان ربنا مش بيحبنى انا حتى من ابتدائي محفظتش قرآن انا اخر سورة حفظتها كانت فى الجزء الثالث وحتى نسيتها انا عمرى اى علشان اقضية هزار ولعب ومبعملش فروضى تعرفى انا بتمنى من ربنا يثبتنى على صلاتى وانا هحاول احفظ القرآن
ملك بحماس:  شطورة يا هنا وبعدين هبقى اجيلك انا كمان احفظ معاكى لو دا هيشجعك ويفرحك
هنا بدموع  فرحة:  بجد يا ملك طيب ينفع وانتى جاية تجيبيلى كام طرحة نوع سادة مش شفاف ونبدا من الصفر
ملك بتاكيد:  اكيد طبعا يا هنا ودى فيها كلام بس امسحى دموعك دى بقا خلاص  واهدى
هنا:  اوكى
ملك:  بت يا هنا انتى مش قولتيلى جاركو شكلة محترم ومبيسيبش فرض وصوتة حلو ف القران
هنا:  انا شوفتة داخل المسجد بس مامتة قالت لماما كدا وهو صراحة شكلة محترم جدا
ملك:  حلو طب ما يحفظك قرآن اهو حتى يحفظك بالتجويد انا لو حفظتة معاكى هنقراة زى اللى بيقرا كلام عادى
هنا:  لا يا ملك اتكسف طبعا اروح اقولة لو سمحت حفظنى القران اصل نا من ابتدائي مقراتوش
ملك:  معرفش هتقولى اى بس انا شايفة انك لو حابة تحفظى تحفظى صح  والا اى
هنا:  خلاص انا هتصرف لو ملقتش مكان تحفيظ هقول لماما تقولة وامرى لله  بس هتكسف اوى لو رفض خاصة ان شكلة محترم ثم اكملت لا لا انا بحب صوت الشيخ عبدالرحمن مسعد هجيب القرآن بصوتة واحفظة وخلاص مش هروح لحد مكان
ملك:  اللى تشوفية يا حبيبتي هقفل انا بقا مش محتاجة حاجة
هنا:  لا يا حبيبتى عايزة سلامتك
اغلقت هنا الخط غافلة عن من يتابعها بآذانة يستمع لكل حرف يخرج منة
حزن علي بعدها عن ربها ولكنة فرح لانها تريد التقوى والتوبة
وعزم على مساعدتها ان وجب الامر
نظر الى كوب القهوة ولكنة قد فرغ ابتسم الهذه الدرجة لم يعى لشئ وهو يستمع لها
دخل لغرفتة واستلقى على جانبة الايمن لينام بعدما تلى اذكار النوم
~~
بتبع
بقلمى وداد محمد
متنسوش الفوت بتاعى يا قمرات بحبكو❤

أسيرة قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن