[8] زاك

218 12 17
                                    

" رينا " التفتت للصوت الاخر المريب اللذي قد نادا على اسمها للتو لترى شخص ببذله سوداء رسمية طول مهيب شعر أشقر لامع رقبة طويلة كان يبدو كالأمير يذكرها هذا بشخص ما ، لكن كل ماتفكر به ماللذي يفعله رجل غريب بلبس كهذا هنا في مقبرة معتمه ، لم تستطع رؤية وجهه بوضوح ، نظارته الشمسة تغطي عيناه ، خشمه الحاد بارز شفاهه المرسومة بشكل جميل حول قسمات وجهه إلحاده تزيد الهيبة عليه ليزيد هذا خوفها ، أرادت اتخاذ خطوة حذره لكن هذا قد يجعل ستيف يشك في أمرها وهذا اخر ماتريده " نعم ؟ من انت هل أعرفك ؟ لا .. اذن السؤال ماذا تريد ؟"

قال بشكل ساخر " هل تريدين حقاً معرفة اجابة هذا السؤال ؟"

ألقت نظره خاطفه على د.ستيف لم يكن ينظر الا لها ينتظر اجابة على سؤالا زاد تسائله " ا-اجل اريد "

وضع الشاب الأشقر يديه داخل جيوبه يقف بشكل اريحي على عكسها " والدك يرسل تحياته لك "

لم يخطر ببالها انها يمكن ان تتلقى صدمة كهذه ، رجعت خطوتين للوراء تمسك رأسها كأنها تستجدي منه فهم ذلك الموقف أعادت نظراتها مرة اخرى لستيف والدموع تنهمر منها بغزارة " س-ستيف ، ماللذي يريده ابي مني م -ماللذي يحصل بحق الجحيم .."

" هيه رينا مالامر ماخطبك ، لقد تاخرتي كثيراً وها انا أجدك تبكين"

التفتت لصاحب الصوت المألوف ، الفتت يميناً شمالا تبحث عن ذلك الشاب الذي أعطاها جوابا كالصفعه ، لا تعلم ماللذي ستخبر دون به ، الخوف يتملكها والأفكار تعتصرها " هل يعقل هذا "

" أليس من المفترض ان اسئل هذا السؤال ايها الشاب " قال ستيف ذلك ليلحظ دون وجوده بنظراته المريبه ، التفتت رينا لم تكن ترى سوى رجل مسن قلق زيفت تلك الابتسامه لترد " انا بخير ستيف لما عليك القلق" ، تقدم دون ناحية رينا يساعدها في مسح دموعها اللتي يظن انها أثمرت من ذلك القبر ، رفع راسها ممسكا بذقنها هامسا " هيا ايتها الحزينه ، لنذهب قبل ان يسأل ذلك الرجل مره اخرى "

رفعت راسها لدون برجاء لم يكن يعرف ماخطبها لم تكن لتجرأ ان تخبره عن ذلك الشاب الغريب " ، اسفه دون كل مافي الامر اني اريد ان أكون وحدي قليلا" لم يهم بالرد حتى ذهبت راكضه بين شوارع حي بيتها القديم ، جعلت خطواتها تخف شيئا فشيئا حتى تناغمت مع سيلان أفكارها

" واه رينا ، وقت طويل !" نفذ صبرها من مقاطعة الآخرين لها ، لكن اخر ماتريد فعله هو إيذاء مشاعر جيمس بائع الورد اللطيف . اكتفت بالابتسامة له لتكمل طريقها وسط اندهاشه من ردة فعلها الغير معهوده ، فلطالما كانت تشتري الورد منه بين ضحكاتها الرنانة وتقضي بعض لوقت تحكي معه مغامراتها في المدرسة ، تخطت ذلك الحي لتقضي يومها في التفكير مرور تلك الساعات وغروب شمس سانتا مونيكا لم يقطع ذلك ، كل ماستطاعت استنتاجه ان يمكن ان والدها الجاف يرسل لها رسالة غير مفهومه عبر ابتسامة ذلك الغريب اللذي زف لها خبرا كان كأنه يوحي لها ان والدها سئم وربما يقبل على قتلها، وإلا اين هو الان ، او بالأصح اين هو كل تلك الفتره اللتي حاول الكثير قتلها فيها ، ربما سئم فكرة ان العصابات تظن انها نقطة ضعفه لذلك يريد قتلها ليثبت لهم انه الأقوى ، مسكت رأسها توقف تلك الأفكار ، أنهت أفكارها ذاهبه لحانة مستخدمة هوية مزيفة تدخلها نظرا لانها قاصر ، لم يكن منتصف الليل قد حل بعد لكن عقارب الساعة توشك على اعلان ذلك ، أنهت كأسها الثالث بين نظرات ساقي البار القلقة ، هو يعلم انها قاصر ويعلم انها تملك تلك البطاقة المزيفة ، كل ماخطر بباله تلك اللحظه سؤالها عما يقلقها ، ملئ نصف كأسها الرابع معلنا انه يجب تتوقف ، اسند يديه على طاولة البار " مالامر "

I Love You But I Can't Say itحيث تعيش القصص. اكتشف الآن