تساؤلات

389 17 15
                                    

" لازال سؤالك هذا مبكرا "

" ماذا تعني "

لازالت الابتسامه مرسومة على وجهه الغريب ولا زالت التساؤلات تظهر على ملامح وجهها اللذي توقفت دموعه في حين لم تجف بعد ، مد هو يده بحركة عفويه يمسح من خدها الأيمن " هل تناولتي دوائك ؟"

حركت رأسها باستغراب تام تفكر هل يعرف بأمر مرضها ، فقط جون و دون وجيس وزاك من يعلم بان لديها مرض السكر " م-من انت بحق الجحيم ؟ وكيف تعرف انني .."

ابعد يده ليضع انامله وسط قناعه يثبته " انت تسئلين كثيرا "

صرخت بنفاذ صبر " لم بحق الجحيم لا احصل على اجابة دائما ؟.. ا-انا لاعرفك بتاتا وانت تعرف اني أعاني من مرض السكر ، ثم لما تهتم ان كنت أكلت دوائي ام لا ؟ هل هذه اسئله صعبه اللعنه " أنهت حديثها لتستئنف بكائها وكأنه رفيقها الوحيد وسط غرفة منزل جدها المظلمة ، كانت الإنارة الوحيده لها أمامها شرفتها المكسورة نور القمر كان كافيا لإختراق تلك البقعة المظلمة ، كانت تبكي امام ذلك الغريب لم يكن فقط قناعه يخفي ملامحه كان بعيدا جدا عن اضائة الشرفة وكأنه ينظر لمسرحية يملؤها الحزن ، كسر قواعده وما وعد نفسه به اقترب ينحني ينظر اليها لم يكن ليستطيع ان يصل لمستواها حينما كانت هي منحنيه تستند بيداها تنظر لأرضية الغرفة الخشبية المهترئة ، وضع هو يداه تحت ذراعيها يجذبها اليه وكأن صبره نفذ لرؤيتها بدون استجابة مرضية ، لم يكن ذلك شي يتوقعه هو او هي ، كانت بين ذراعيه دموعها تنساب على ياقته تفكر لما بحق الجحيم يفعل ذلك لما تحس بشعور غريب نحوه وكأنه يحاول ابعاد ذلك الحزن بحركة يائسة ، همس يشدها لصدره " لما عليك ان تحزني ؟ هل الابتسام صعب عليك ؟ هل السعادة مجرد خدعة لك ؟ هل صعب عليك ان تسايري الأمور لحتى انتهائها ؟"

لم تكن تفكر ان تهرب منه على الاقل هناك من يواسيها في غرفة كئيبة كهذه تزعجها بخيوط الذكريات ، وحتى وان كان غريب كان كل ماتحتاجه في تلك اللحظه الضعيفة " لو كنت اعرف من تكون لكنت صدقتك وبادلتلك العناق" رفعت ذقنها من على كتفه تنظر لشعره الذهبي خلف أذنه " لكن أفكاري وحياتي الشبه خياليه تجعلني أتجاهل هذه اللحظه الغريبة قد لا اجد تفسيرا لها ، لكن يوما ما سأعرف من انت "

انساب من بين ذراعيها يختفي خلف نور القمر " قد تحتاجين معرفة من أكون ، لكني لا احتاج " غزت شفتاه ابتسامته الساخرة " انا حان وقت رحيلي ، كوني بخير ،لا تجعليني أعود مرة اخرى "

اختفى كالشبح لم يعطها فرصة الرد " لكن من انت" رفعت يديها تنظر اليهم تحاول ان تقنع نفسها ان ماحصل هلوسه ضحكت على تفكيرها لتحرك أصابعها تمسح وجهها محاولاه ابعاد ملامح الحزن حركت شعرها تبتسم " حسنا "

مشت بين شوارع حيها ترسم طريقها للقصر ، لم تجعل التفكير بصفعة جون يقطع تلك الابتسامه المصطنعة لتخسر في اخر لحظة فتختفي تلك الابتسامه " يبدو ان ذلك الشاب أيضاً لن يستطيع محو هذا الشعور المقيت " لم تخل يوما ان جون سيفعل ذلك ، لم تعتقد ان مافعلته او قالته كان يستحق ذلك ، وصلت لباحة القصر تتردد في الدخول في مواجهة جون بعد اللذي حصل ، خنقها ذلك الشعور ، كيف انه استطاع فعل ذلك بينما هي كانت تحترمه وتهتم به كثيرا " رينا ، لقد بحثت عنك في كل مكان ، جيد انك أتيتي "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 26, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

I Love You But I Can't Say itحيث تعيش القصص. اكتشف الآن