اين انا ؟

1.7K 39 17
                                    

انها بحق عاصفه هوجاء لا اعلم أيهم اقوى مشاعري ام تلك العاصفة اللتي تزيد من هيجانها وكأنها تنافس مشاعري، لما انا بارده هكذا ؟ لا انا داڤئه لكني احس ببرود في مشاعري لا لا لم تهزمني تلك العاصفة هي مجرد عاصفه ستزول .

اشتقت لابي ، هه كيف يخطر هذا ببالي ليذهب ذلك القاتل في سبيله انا سأكون قويه حينما اكبر.

اشتدت العاصفة حامله هوائها البارد بين أزقة لوس أنجلس المهجوره "اه برد،لو أستطيع ان ألكم ذلك

السارق وأعود لبيتي، اه اكرهك ابي انت السبب.

صوت القطط مزعج اكثر مقارنة بصوت العاصفة اللي تزداد كل لحظه "اه اصمتي الا يكفي اني تشردت واجلس لوحدي هنا "صارعت أفكارها" لا لا بالتأكيد انا لن اطلب المساعدة من احد.
ضمت أقدامها بحزن تخاطب نفسها"كم اشتقت لكي يا امي .

اختفت أصوات القطط تدريجيا وأخذت العاصفة تنادي المطر ليزيد هيجانها قطرات المطر تحاول

إسكات أفكارها وكأنها تربت عليها بصوت ارتطامها بالأرض اللذي يعطي إيقاعا جميلا ، تنهدت

بحزن وكان صوت المطر لم يجدي معها ، منتظره لهذه الليله ان تنقضي بسلام علها تجد طريق

حياتها الجديده ، غطت صوت المطر على صوت خطى تتقدم اليها لم تسمع إنما رأتها بين
جفونها الناعسه

"يا الهي هذي المدينه تحمل الكثير من الخفايا لكن لم اتوقع هذا"
قال الرجل الغريب . بحركه غريزية رفعت حذائها تخطو للخلف "ارجع ورائك وإلا.."

قالت هذا وتوقفت حينما ظهر لها وجه الغريب تحت ضوء القمر الخافت تجاعيده اللطيفة ووجه المؤلوف جعلتها تخفي مابيدها.

"من انت"
قالت والفضول بدا يحيطها.

"هل انتي رينا رايس"
قال لها بينما كان يتفحص ملابسها المهترئة بين أغراضها المنتشرة حول نفايات الزقاق الضيق

خاطب نفسه كيف لها ان تتحول حياتها من ترف وسعاده الا هذا قطعت حبل أفكاره
"نعم، لكن هل اطلب الكثير لو استطعت مناداتي باسمي فقط !"
قالت. لاحظ الشرار من عينيها لم يسئلها اكتفى بإعطائها نظرة حنونة .

"الم تعرفيني ؟"
قال بينما أخذت الحيرة تلعب بها. " هل علي ان أعرفك ؟"

"ياصغيرتي .." قال

قاطعته " لحظه رأيتك مره مع امي " تراجعت للخلف "يالهي لا اريد ان أتذكر امي لا اريد ان افتقدها لا اريد ان ابكي انا قويه " . أخذت أنفاسها تتسارع اقترب العجوز منها يربت على كتفيها .
"لقد أصبحتي قويه اجل انتي قويه " قال ، رفعت رأسها بابتسامه " اجل لكن كلما تذكرت
ابي وما فعله اصبح ضعيفه انا أكرهه أكرهه لقد .. لقد تركني وحدي مع رجل سارق لينتهي بي المطاف متشردة .. انا .. انا سوف اقتله حينما أراه " قالت وجهشت بالبكاء بينما هو يربت عليها بحذر حتى لا تندفع بعيدا عنه.
"انظري الي" قال لها بينما كانت تحاول رفع رأسها كي لا يرى دموعها .
"انا العجوز بين أعرف امك لها فضائل كثيره علي "اكمل وهو يبتسم "وأعرفك أيضاً منذ ولادتك، لاتقاطعيني ، حسنا الأخبار تنتشر بسرعه هنا ، لم اتوقع حقاً انه من الممكن ان يتركك هكذا فجأه حسنا لأعرف الكثير لكن كل مايهمني انك لن تكملي حياتك بين الازقه كما سمعت بيتكم اصبح لشخص ما وليس لديك مكان اخر فهل سترفضين المجيئ معي حقاً !
قال . " أبقت رأسها منخفض ينظر لسيل من الماء يبلل أغراضها لم تفعل شيئا غاصت أفكارها لتوقفها هي قررت انها ستكون قويه فلما عليها الحزن " لا احتاج مساعدة احد" قالت.
اقترب اكثر لم ترجع للوراء هي تعرف انه ليس هناك احد سيهتم بفتاه مفلسفه وضعيفه لربما استطاع حمايتها من البرد المتكرر اللذي يجعلها تفكر بدفئ أمها .
"انظري الي ، هل حقاً امك ستكون سعيده حينما تعلم هذا ؟ انا افعل هذا ردا لجميلها ، ماذا ستكون ردة فعلها لو علمت ان ابنتها الوحيدة انتهى بها المطاف هكذا او ان الرجل العجوز اللذي اهتمت به لم يستطع رد الجميل لها ومساعدة ابنتها الوحيدة ؟" قال بينما انتظر جوابها فهو بكل الاحوال لن يذهب بدونها ولكن سيكون الأفضل ان تذهب بإرادتها.
"هل سيكون عندك حليب دافئ وفراش كبير؟ انا حقاً افتقد ذلك" قالت بينما اتسعت ابتسامته
"بالطبع ياصغيرتي، هلا ذهبنا؟"
قال .نظرت خلفها لتنظر لكومة من أغراضها اللتي لا تختلف عن القمامة واستدارت الى العجوز
"اظن انني سأحتاجك اكثر"

I Love You But I Can't Say itحيث تعيش القصص. اكتشف الآن