LUCIA | لوسيا

Chapter 109 | كل شيء كما ينبغي أن يكون (٢)

بسبب المحادثة التي أجرتها مع النبيلات في الحفلة اليوم ، نظرت لوسيا إلى الوراء في ذكرياتها من الحلم الذي نسيته لعدة أشهر.. ذكريات الحلم التي وصفتها لوسيا بمستقبل آخر ، قد تغيرت بالفعل كثيرًا في الواقع.

من أجل فرز ذكريات طفولتها المختلطة ، أرسلت لوسيا شخصًا إلى القرية حيث نشأت واكتشفت بعض الحقائق.

روسا ، التي لعبت معها عندما كانت صغيرة ، كبرت وكانت على وشك الزواج من شاب في الحي... والحقيقة الأكثر إثارة للدهشة هي أن الشجرة التي اعتادوا اللعب بها عند مدخل القرية ، لم يتبق منها سوى جذع... على ما يبدو ، منذ عدة سنوات ، عندما كانت لوسيا تبلغ من العمر خمس سنوات تقريبًا ، ضرب البرق الشجرة وحرقها .. وأصبحت سوداء بشكل بشع ، لذلك تم قطعها... نظرًا لعدم وجود شجرة لتسلقها في المقام الأول ، لم يحدث حادث لوسيا عندما كانت طفلة.

اعتقدت لوسيا أن المستقبل قد انقسم منذ اللحظة التي ضرب فيها البرق شجرة القرية... كان هناك مستقبل قد تغير ولكن كان هناك أيضًا مستقبل لا يزال يسير بنفس الطريقة... يمكن ملاحظة ذلك في حالة قيام الملك بالضغط من أجل زواج الأميرات.

كانت لوسيا قد سألت سيدة نبيلة ، كانت على اطلاع جيد بشائعات المجتمع الراقي ، باستخفاف ، عن أخبار الكونتيسة ماتين.

[لقد تطلقوا قبل بضعة أشهر ، أي في وقت سابق من هذا العام... سمعت أن الكونتيسة كانت ستذهب إلى الغرب ، حيث يقع منزل عائلتها.]

شعرت لوسيا بالصدمة من ذكاءها... كان الأمر كما لو أنها أصيبت في مؤخرة رأسها... السبب وراء زواج لوسيا من الكونت ماتين ليس لأن ظروفهما كانت متطابقة على وجه التحديد ، ولكن لأن لوسيا كانت أكبر أميرة في القصر... الآن بعد رحيل لوسيا ، تزوجت أقدم أميرة ، رغم أنها أصغر من لوسيا ، من الكونت ماتين... كانت حالة حيث كان مستقبلها الرهيب يتحول إلى رأس شخص آخر.

كانت ذراعه التي كانت ملفوفة حول خصرها مشدودة حولها... أدار جسده قليلاً إلى الجانب ، حيث قابل عيني لوسيا للحظة ، ثم قبل زاوية عينيها.

"لماذا لست نائمة؟"

كان هوغو يستمع إليها وهي تتنهد من وقت لآخر ، غير قادرة على النوم... كان يعتقد أنها كانت قلقة على طفل ، لذلك لم يستطع النوم وكان مذعورًا... كان يعلم أنه يتعين عليه التحدث معها حول قضية الطفل ، لكنه كان قلقًا للغاية بشأن المدى الذي كان عليه أن يتحدث عنه.