كانت لوسيا تمشي عبر غابة مجهولة... وكانت الغابة مكتظة بالأشجار الشاهقة ، لكن المناطق المحيطة بها لم تكن مظلمة على الإطلاق. خطت حافية القدمين والطحلب الناعم الذي يلامس أسفل القدمين كان يدغدغها...سارت عبر الغابة كما لو كانت مفتونة... مع كل خطوة تخطوها ، كانت الغابة الكثيفة والأغصان تنحرف جانبًا ، وكأنها تفسح لها المجال... لكنها لم تكن مندهشة أو مفتونة بهذا... هي فقط واصلت المضي قدما.
'آه...'
صاحت لوسيا ، ورأت الفضاء المفتوح أمامها... كانت مساحة على شكل دائرة صغيرة ، مثل عش دافئ... انتشرت النباتات الضحلة التي بالكاد وصلت كاحليها مثل السجادة... وفي منتصفها كانت شجرة واحدة تقف تحت ضوء الشمس الساطع... أشرق بإشراق مقدس كما لو كانت الشجرة الوحيدة في العالم.
اقتربت لوسيا من الشجرة... عند الاقتراب ، رأت فاكهة حمراء غير مألوفة ، تتدلى من الشجرة بشهية... لم تستطع أن تبعد عينيها عنها لأنها كانت جميلة جدًا... أرادت أن تنتزعها وتضعها في جيبها لكنها لم تستطع لأنها بدت ثمينة للغاية.
دارت حول الشجرة للحظة ثم مدت يدها إلى الفاكهة الناعمة ذات اللون الأحمر الرائع والجميلة... أمسكت بها وسحبتها ... في اللحظة التي غادرت فيها الثمرة الشجرة وكانت في يديها تمامًا ، اندلع ضوء ساطع فجأة من الفاكهة.
ومضت عينا لوسيا المفتوحتين... والمنظر من حولها كان غرفة نومها المألوفة ، مع ضوء الصباح الذي يتسرب إلى الداخل.
'حلم...؟'
لقد كان حلمًا واضحًا بدرجة كافية لدرجة أنها شعرت أنه كان أمام عينيها تمامًا... أُسرت لوسيا بشعور غريب بشكل غير مفهوم في صباح يوم رأس السنة الجديدة ، حيث استلقت لفترة من الوقت على السرير وعيناها مفتوحتان.
*******
"... ـلتك... جلالتك ".
فتحت لوسيا عينيها... كانت خادمتها تقف بجانب السرير... فتحت عينيها الثقيلتين وسألت الخادمة عن الوقت... كان الوقت متأخرًا في الصباح ، ولم يتبق سوى ساعتين حتى الظهر.
في هذه الأيام ، استغرقت بالنوم حتى وقت متأخر من الصباح كل يوم... اليوم ، مرت ثلاث ساعات على وقت استيقاظها المعتاد... ستتناولت الغداء مع الملكة اليوم ، لذا طلبت من خادمتها بالأمس إيقاظها إذا كانت نائمة.
"هل أحضر لك ماء لتغسلي وجهك؟"
"إمم ، بالتأكيد."
بعد أن استدارت الخادمة وغادرت ، تمددت لوسيا وهي تتثاءب على نطاق واسع.
أنت تقرأ
LUCIA | لوسيا
Фэнтезиنشأت لوسيا وهي لا تعرف أنها أميرة. لكن عندما ماتت والدتها ، دخلت القصر وأتيحت لها الفرصة لرؤية مستقبلها بالكامل في المنام. في حلمها ، عندما بلغت سن التاسعة عشرة ، تم بيعها بالمزاد العلني لمن قدم أعلى مهر. . . أصبحت حياتها بائسة منذ ذلك الحين. عند...
