الفصل الأول

111 12 0
                                    

هل طريق الخطأ له رجوع ؟ .. أم أن التوبة مقتصرة..؟
هل العفو و الغفران من سمات البشر؟ .. أم أنهم لله فقط ؟
الغاية تبرر الوسيلة
وهو غايته معروفة و وسيلته مُحكمة
متداخلة
قاتلة !
تتشابه مع تشابك الأفكار داخل رأسك حين يغلبك الحماس لشيء
حيث الأفكار تتزاحم داخل رأسك تريد الفتك بك من شدة الأدرينالين
هي ببساطة غايته ..
: وقد قام القاتل المتسلسل المعروف بحاصد الأرواح أو رسول عزرائيل
بحصاد إحدى الأرواح مثبتاً وجوده للمرة المئة لهذا العام حيث أنه قتل مئة روح مختلفة الجنسية والعمل ... ﺇذاً هذا يعطينا أن سبب قتله ليس الانتقام بل أخطر.. والآن تقوم الأرصاد....
واختفى صوت مقدمة النشرة مع رنين هاتفه الذي تعالى في الغرفة
ونظرة باردة إلى الاسم ثم إجابة مختصرة :
What? (ماذا؟)
والطرف الآخر أكثر برودة :
The money has been transferred to your bank account
( الأموال تم تحويلها إلى حسابك البنكي )
وابتسامة سخرية و برودة أعصاب .. ونظرة تخفي الكثير
للجحيم قوانينه و هو قبلها بكل غضب
الندم ليس بمسموح في حياتنا .. والوقوع في إحدى حفر المستقبل ليس لها بنهوض دون خسارة
خسارة يمكن أن تجعلنا هباءً
أجاب : I know
وأغلق .. فقط
نظر إلى الحائط يمينه على الساعة .. ثم وجه أنظاره إلى التلفاز ببرود
في ذلك المنزل الصغير صاحب الغرفتين و المطبخ الأمريكي .. والأرائك المنخفضة ثم التلفاز وجميع الأساس بلون أسود
كُسر باللون الكريمي للحوائط حوله
مثله .. السواد يحاوط روحه دون رحمة وخارجه لذيذ المظهر كالكريمة
من بعيد تراه .. تغلفه حالة من الجمود والبرود كالإنسان الآلي يقوم بما يُسجل عليه من تعليمات فقط
وهو الآلي الأعظم في قصته
حاصد الأرواح المُذنبة في رأيه ..
وذنب الأرواح ليس إلا لأنها تختنق ..
_____________________

هل القدر يختار ضحاياه ؟ أم أن الحظ هو من يقوم بقلب الأدوار؟
هل الصدفة خير من ألف معاد ؟ أم أن النصيب متلاعب ؟
البراءة في حد ذاتها خبث ..
للبراءة عدة أشكال .. عدة معاني
عدة أشخاص !
وهي بريئة براءة أشقاء يوسف من دمه
والذئب من موته
ومريم من العار
و أم موسى من الكفر ..
تمتزج بأغنية بوب و تحزن من صراخ
تبتسم بـمجاملة و تغضب بـباطل
منعكسة هي لـشخصيتها
منزل من طابقين هادئ يسوده اللون البني يتداخل معه الزيتي وتتنثر منه  كتناثر الكلمات حين الغضب عدة دوائر البيج
في غرفتها صاحبة اللون الأزرق الهادئ متداخل معها لون أصفر دافئ .. عاشقة الألوان هي حتى وإن لم تلِق تجعل منها مريحة للنظر.
صوت المنبه أيقظها بإزعاج تأففت وهي تمد يدها بعشوائية تغلقه
أبعدت الوسادة عن وجهها وأخذت تتمدد بأريحية
وابتسامة شقت وجهها ما إن سمعت صوت عصافير غرفتها
نهضت بخفه وضحكة
: صباح الخير يا قمامير عاملين إيه ؟
وصوت العصافير أنبأها بمعرفتهم باستيقاظها
ضحكت بخفه ذاهبة إلى المرحاض الخاص بغرفتها .. اغتسلت وأقامت فروضها
ثم ارتدت ملابسها الرسمية قليلاً قميص أبيض و بنطال أزرق فاتح وشعرها القصير أطلقته بأريحيه
وبالفعل لن تنسى رائحتها القاتلة .. الكرز
_____________________

|| موت برائحة الكرز 🍒 || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن