الفصل العاشر

35 5 0
                                    


المجهول ؟
شيء يتعذر علينا توقعه .. فهمه
محاولة رؤيته تفشل
مقاتلته غباء
الولاء له قوة
والاستسلام .. تنفيذ لحكم صدر قبل الميلاد !
وهو يطارده
درس أبعاده ليكسرها
وفهم قوانينه ليغيرها
منذ بداية الخليقة هناك شر
وعند نهايتها سيكون فقط الخير ..
وهو لا يؤمن
هو كافر بالعقيدة ومؤمن بالفرص
الصدفة في نظره ثغرة للمجهول وقعت منه أثناء سيره ..
المجهول هو خصمه الذى لا يعرفه ..
سيجاره في فمه .. يقف أمام النافذة ينظر للحديقة أمامه في شرود ..
الشيطان وإن كفر له عقيدة
وإن كانوا ماريونت فهو الماريونت الأكبر الذى يحركه عقله
صراع المجهول مصيره مرتبط بهم
الجدار الواهي الذى صنعه لا يصمد
واللعبة شيقة وشاقة
الخاسر بها يفوز والفائز بها ينتهى !
:  Leader
نفخ دخانه وعينيه مازالت على الحديقة أمامه وأجاب دون أن يلتف :
We took the money to kill her
(أخذنا المال لقتلها)
نظر ياسين إلى ظهره فترة غير واعى لما يتحدث عنه ..
إن كان ياسين يتلاعب بالألفاظ فـ الليدر هو المعجم الذى أخذ الألفاظ  منه !
ومقصده وصل له ليتحول إلى هدوء متمتم :
And we did it (وفعلنا)
التف له الليدر بهدوئه ناظراً إلى أعماق عينيه بجمود
ياسين وديفيل ..
هم أهم الأفراد في حياته .. دونهم سيُهد الجدار فوق رأسه !
هم الأعمدة الأساسية للجدار
دونهم لن تنهار المافيا ولكنهم سيخسرون ما يؤثر في انهيارها..
سيصبحون في حالة انهيار مع وقف التنفيذ
:  جثتهم في أسبانيا وبتروحوا تقرولهم الفاتحة ؟
وارتفع حاجبي ياسين وهو يفهم ما آلت إليه الأمور..
عندما يتجه الليدر إلى اللغة العربية إذًا هناك حدث ..
وهناك انكشاف لما يستره الزمن
هناك لعب على الأوراق المكشوفة
:  ديفيل جاي بكرة يا ليدر
أومأ الليدر ببرود وهو يعطيه ظهره متمتمًا : عشان ماروحلوش
ظل نظر ياسين موجه إلى ظهر الليدر أمامه فترة من الوقت..
يقف بهدوء سيجاره في فمه و دخانه سحابة صغيره فوق رأسه
هو يلاحق مجهول لا يعرفه سوى جاك
مصير يتوقف عليه أنفاسهم
حبكة لرواية بطلها ليس له وجه
_____________________

الانتقام غريزة.. لا يفترق عنها الهلاك
الغدر طعنة..  لا يفترق عنها الكسر
و القوة رمز.. يحمله كل ما هو ضعيف !
تقف أمام امرأة عارية الجسد وإن صح قول كلمة جسد على حالتها !
الدماء بركة أسفلها
تتنفس بصعوبة
وآلة الحصاد تقف بجمود عينيها تراقب قطرات الدماء التي تسقط ..
تشبهها
نظرت لجسد المرأة أمامها ... أصابعها ملقية بإهمال في الأرضية , مفصل قدمها فصل بالفعل فأصبحت بقدمٍ واحدة !
أحد نهديها ليس موجوداً إثر قطعها
له ..
اسم ميدوسا محفورٌ بالنار أعلى رقبتها
إمضاء للجثث ..
مع تحيات قاتلتكم ميدوسا
لتقوموا بالانتقام يوم البعث !
واثأروا لكرامتكم و سأكون بانتظاركم بابتسامة ..
نظرت إلى نقطه وهمية أمامها و ما حدث يسرد نفسه داخل عقلها بشرود
أمسك خصلاتها بقوة يرجع رأسها له
هامسًا في أذنها :
Take off your clothes and
shut up
(انزعي ملابسك واصمتي)
أخذت تتحرك بعشوائية تبتعد عنه .. ليتمسك هو بخصرها ببرود مثبتًا إياها
نظرت له بعيون حمراء صارخة :
You will not touch me
(لن تلمسني)
ابتسم ببرود أمام وجهها يقرب خصرها بدناءة أكثر له هامسًا :
You are already mine tonight
(أنتِ بالفعل لي الليلة)
ضربت بطنه بركبتها بسرعة وما إن تركها متألمًا , هرعت تهرب منه
ولسوء حظها ألقى إحدى الشراشف الملقاة تحت قدمها ليجعلها تسقط على وجهها متألمة
قطة جريحة تمكن منها الكلب المسعور
ذئب يتضور جوعًا إلى الصراخ ..
أخذت تهز رأسها بهستيرية وهي تحاول الابتعاد عنه بعد أن ألقى نفسه عليها : no no nn nno nooo
كانت تصرخ بهستيرية و ذكريات تلك الليلة ترسم نفسها أمام عينيها وكأنها ذكرى حية
وعندما بدأ بتقطيع ملابسها صرخت بخوف هستيري و أخذت تضرب بعشوائية
وترته
جعلته يبتعد ينظر لها
وما إن ابتعد اصبحت كالعصفورة التي كانت مسجونة دون شراب
تتحرك بعشوائية تحاول إيجاد الباب لتخرج
ليمسكها من شعرها غاضبًا يمزق ملابسها مبتسمًا وهو يستمتع بصراخها الذي اشتاقه
و فجأة  ..
كُسر الباب و إطلاق النار انتشر!
وقبل أن يفقه ما حدث كانت الرصاصة تخترق مفصل قدمه
فسقط صارخًا بألم
رفعت أنظارها نحو من أطلق الرصاص بحدة .. لتجده حارس من الحراس يقترب ويعطي الهاتف
لماتيو  !
وضع ماتيو الهاتف بألم ليجد صوت من يبغضه يقول بوضوح : We are not done after Matteo
(لم ننته بعد ماتيو)
وأغلق ..
نظر إلى الحارس بغضب وإلى من ترتعش بجانب الحائط
تنظر له بفزع
ليطلق سبة غاضبًا وهو يعرج بألم ذاهبًا ..
وما إن خرج من الغرفة بجوار الحارس
أطلقت زفيرها في محاولة يائسة لتهدئة نفسها
وعينيها تدور في أنحاء الغرفة  ..
أفاقت على تأوهات من أمامها لتنظر لها ببرود مقتربة
مرت بنظرها على جسدها بشرود .. ثم انخفضت إلى مستواها هامسةً في أذنها :
Thank you for the information
( أشكرك على المعلومات)
اعتدلت واقفة خلف الفتاة المقيدة وبدون سابق إنذار رفعت يديها تكسر رقبة الفتاة
لتسقط رقبة الفتاة متدلية .. لقد ماتت !
ابتعدت بغضب و هي تلعن عدم هدوئها منذ ما حدث
لا تعرف من بعث الحارس لا تعرف ماذا حدث جعلها بذلك الضعف
أين علاجها وقوتها
أين ميدوسا الملعونة !
يبدو أن لعنتها غير مكتملة الطلاسم لـتسقط مع أول اختبار لقناع قوتها
هي ضعيفة حتى وإن أشار وجهها إلى القوة
_____________________

أتصدق مقولة أن الحب يأتي مع العشرة؟
تلك أُضحوكة توارثها العاجزون عن الحب الحقيقي  ..
الحبُ يا سيدي يأتي متفردًا دون أسباب أو سبق إصرار ..
لا يحمله رحم ولا تنجبه عشرة
يأتي كاستجابة لدعاء مضطر أو استغاثة لاهث ..
الحبُ يا سيدي صدفه لقاء في زحام العالمين ..
ارتعشت يديها بين يديه وهو يمسح عنها الدماء
لتسحب يدها بقوة ناهضة ..
رفع عينيه لها ليجدها تحدق به بقوة غاضبة .. شتويتيها في حالة
عاصفة غوغائية
عادت ملكة فؤاده
نبيذه ذو المذاق المختلف
نبيذ الكرز ..
نظرت له بغضب وقوة دمائها تسقط من يدها ولكنها لا تهتم فمن أمامها
سبب بغضها في الحياة بعد أن كان فارسها !
منقذ عاد مجرم
من حذرتها صديقتها منه أصبح
حقيقة ..
رأته بعيون حالمة وقلب رقيق
تمنت بيت وأسرة مع شخص ظنت أنه لا يعرفها من الأساس
ليصبح هو
في الحقيقة قاتل !
يقتل من تسعى لتشفيهم
يلوث ما تحاول جعله يبرق
يعيش على الدماء التي تهرب منها
:  اطلع برة
ظل نظره موجهًا لها
هي شخصية قوية ليست بضعيفة حتى لو أظهرت غير ذلك ..
تدافع عن مبادئ يفتقر لها
تحارب من أجل عقيدة هو كافر بوجودها
هي العالم الأبيض الذي يسعى لـفرض أسوده عليه ..
نهض ببطء وعينيه مازالت على عينيها الضبابية
هي تصل إلى كتفه بالكاد بسبب ضخامة حجمه ..
صغيرة الحجم و قوية الروح !
جسارتها في الأمان الذي تسعى خلفه
رغم سوء انتظاره ولكنها تبقى على قيد الأمل
قيد يقيد به مبادئها
كانوا أمام بعضهم ، عينيها على عينيه
قوتهم تتواجه ..
أسود و أبيض
دماء و ورود
غضب و ضحكة
جنة لا تقبل بوجود شيطان
كل منهم صورة لعالمه
أعطاها ظهره ببرود ذاهبًا .. فتح الباب لتجري رودينا إلى صديقتها تسألها عما بها
والأخرى عينيها مازالت عليه
تتذكر ما حدث في العام الذي ظهر به
عدد العائلات الذين انهاروا ..
الأطفال الذين أصبحوا أيتام
النساء اللاتي أصبحن أرامل
حبيبها ليس سوى سراب من الألم
سبيل ليس له مفترق طرق ..
وهي سبيلها بسيط غير متعرج
_____________________

كانت تسير بفرح وهي تقفز هنا وهناك لا تصدق أن صديقتها عادت ..
الآن تستطيعان التخطيط للخروج من هنا
تستطيعان قتل هاذين السفاحين
تستطيع التقاط الصور !
بعد أن أخبرتها باختصار ما حدث طلبت منها تركها لتنام قليلًا
والآن مرت أربع ساعات على نومها
قاطع تفكيرها صوت الباب يفتح
التفت له بحدة لتجده يدخل وعلى وجهه يظهر الإرهاق ..
حنت ملامحها له دون إرادة
ليظهر في الأفق ما حدث آخر مرة
وبدون تفكير كانت تمسك بـالمزهرية بجانبها ، وتلقيها عليه
أما هو فلم يتوقع أن يحدث ما حدث ليسقط أرضًا متألمًا من رأسه إثر ارتطام المزهرية بها !
ولكنه لم يستمر في آلامه لتضيف آلام أخرى إثر جلوسها فوقه بغضب صارخة : بقى أنا يا صرصار المجاري يا عقرب الأمازون شرشوحة يا سفاح يا عرة أنا شرشوحة ؟!
ومع كل كلمة يتعالى صراخها و يديها تسابق الرياح لتصل إلى صدره ووجهه
وهو لا يستطيع مفاداة ما يحدث بسبب رأسه التي جعلتها في حالة دوران
و يديها الرفيعة التي تجعله يتألم
قال بصوت مخنوق : قومي يا بقرة
لتتوسع عينيها متصنمة تنظر له .. فتح عينيه بتعب ينظر لها وما إن وجد نظرتها حتى أكمل بصوت متوتر: أنا آسف.. أنا اللي بقرة وبلغة أنا آسف أنا زبال..
ولم يكمل كلمته إثر صراخه المتألم من عضتها في كتفه
حاول أن يبعدها ولكنها تشبثت فيه كالعلكة مع كل حركة تزداد تماسك وقوة !
أخذت تضربه صارخة : هموتك
فتح عينيه بألم ليجد ديف واقفًا مستندًا أمامه على أحد العواميد ويأكل موزة !
صرخ بسرعة : ما تقوم البتاعة دي من فوقي
لتصرخ به : بتاعة إيه يا بتاع القتل أنت ..
ليصرخ ناظرًا لديفيل : الحقني
ولكن فات الأوان فضربتها هذه المرة كانت القاضية
حيث أدخلت يدها بأكملها داخل عينه !
وبعد أن وجدته لا يتحرك ..
نهضت بهدوء وهي تمسك كف يده هامسة في أذنه : لو عملت كده تانى
هعملك ساعة
ثم نظرت إلى الواقف ببرود قابلها بسخرية هازئة
وذهبت إلى الأعلى حيث تنام صديقتها
يجب أن يخرجوا من هنا فإذا أفاق ياسين .. سيكون قتلها أول شيء يتعطش له
نظر ديف إلى صديقه الملقى أرضًا بسخرية .. ليسير مبتعدًا مصرحًا: يا خيبتك القوية
_____________________

القرين
جسد أخذ من الظلام ملجأ لـيمسك زمام الأمور بـطريقة مختلفة
الخوف يجتاحه كلما اقترب شعاع ضوء من كهفه
بـاقتراب شعاع الضوء يختفي الظل  !
و القرين ليس سوى ظل
خيال
ظلام !
ظلام يسود كل مشع يقترب منه
كاميرات المراقبة ليست سوى قرين مادي نلمسه
و لكنها بالأخير .. تراقب حتى وإن كانت جمادًا
هو فوهة سلاح قائدهم ورصاصة القتل تخطيطه.. بينما الزناد اختفائه !
مع سحب الزناد بالخفاء يقتل المقصود  بالعلن !
قرين هو .. و قدرهم !
صورة رودينا ظاهرة أمامه و لوح الشطرنج جامد في مكانه ..
رودينا الفاصل
البداية عندها و النهاية منها
دون حتى أن تعلم تظل هي البيدق !
بيدق لـلعبة ظهورها ينهي الدور دون حتى أن يمسك اللاعب بـجهاز
التحكم ..
الخاسر هنا فائز و الفائز هنا مقتول !
لعبة مثيرة؟ .. بل لعبة بغيضة
دخلوها دون إرادة و سيخرجون بـ كل عدم الإرادة
دلف ماتيو إلى غرفته بـغضب يسب ويلعن ويعرج !
ابتسم بـ سخرية ناظرًا لـلصورة أمامه مرة أخرى ..
القرين بغيض
مخيف
بـموته تكون الفاصلة
أو ربما .. النهاية !
_____________________

بقولكوا ايه..
احنا بنولع! 🤯

|| موت برائحة الكرز 🍒 || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن