p11

82 4 4
                                    

كان هو ينظر إلي تصميم بعض المعدات من أجل الاجتماع الذي سيذهب اليه و كانت هي بجانب كتفه لتضع القهوة ليلتفت دون سابق إنذار حتي اختل توازن يارا و وقعت القهوة من يدها و كانت يارا ستقع علي ظهرها ولاكنه كان اسرع منها لتقع بين زراعيه لينظر علي جميع أنحاء وجهها و يغرق هو في هذه الشوكولاته داخل عيناها يذوب بها حقا و ذلك وصف قليل علي ما يشعر به أما هي فلم تكن افضل منه ف كانت تنظر لخضار عيناه بهيام طفيف و من ثم تنقل نظرها الي جميع أنحاء وجهه حتي لمحت تلك الخصلة القصيرة ساقطة علي جبينه فكان من دون وعي منها مدت يدها لترتب له شعره ليغمض هو عيناه سريعا و .....
ايسل : بقولك ي سو..... اوبا هو انا دخلت فوقت غلط ولا اي
لتستفيق يارا سريعا علي دخول ايسل المفاجئ لتدفع سليم بعيد عنها ...
سليم ببرود مزيف : وقت اي اللي غلط ... القهوة وقعت و يارا كانت هتقع و لحقتها
ايسل بخبث : اههه قولتلي بقي هتقع ... طب تمم انا كنت جاية اسال بس انت اي اللي جابك بدري ؟!
سليم ببرود : جيت ابص علي حاجة و بعدين همشي اهو هخلص اللي ورايا و بعدين اعدي عليكي انتي و يارا عشان الاجتماع
ايسل بميوعه مصطنعه : اوك بس متتاخرش عليا ي بيبي
سليم بقرف : داتك القرف انا ماشي من هنا قبل م امد ايدي عليكي
ايسل و هي ترفع يدها اليمين : عشان حوداا يقطعك
سليم و هو يأخذ جاكيت بدلته و يتجه للباب : دا محمود ربنا يعينه علي ما ابتلاه
ثم وقف قرب الباب و نظر إلي يارا التي تتابع الموقف بابتسامة بلهاء : و انتي ابعتي حد ينضف اللي حصل دا و قبلها تكوني لميتي ورق التصاميم و عينتيه ف مكانه عشان محدش يشوفه و علي ١٢ تكوني جاهزة
يارا بجديه : تمم ي فندم و علي فكرة الساعه دلوقتي ١٠ يعني حضرتك اتاخرت علي معادك
ليهز رأسه بموافقة و يرحل دون كلمة أخري
لتنظر ايسل ل يارا : القهوة وقعت ازاي ي يورا ؟!
لتغمز لها بعينها في نهاية الجملة
يارا بخجل : علي فكرة بقي دا اللي حصل بجد ...بعد اذنك اعمل اللي قالي عليه
لتضحك ايسل بشدة من ثم تذهب لمكتبها ..
------------
في منزل حياة :
كانت تقف تساعد والدتها فالمطبخ و هي تدندن كلمات أغنيتها المفضله و والدتها تستمع إليها بأريحية
حياة : هو انتي ممكن تتحبي من حد قدي
او حد عادي كده يمسك تفتكري تعدي
دانتي الي انا بتقطع لما بشوفها حزينة
مسكاني من نقطة ضعفي يا بنت اللذين
دانتي الي انا بتقطع لما بشوفها حزينه
مسكاني من نقطة ضعفي يا بنت الل....
ليقاطعها صوت صياح اتي من غرفة أخيها ليهرعو الي هناك سريعا ليجدو كتب شادي ممزقة ارضآ و هو جالس بجانبها مدمع العين و يقف أمامه أبيه و هو في غاية الغضب
لتتدخل والدة حياة بسرعه : في اي .. اي اللي حصل و عمل كده فالكتب ؟!
والد حياة بعصبية : انا قطعتهم و ملوش تعليم ولا امتحانات
حياة بهدوء : ازاي بس ي بابا دا امتحانه لسه عليه اسبوع
والد حياة بعصبية: هو انتي كمان هتقفي قصادي زيه طب تعالي بقي
ف لما تعي هي ما حدث و وجدت ابيها يمسكها من شعرها و يوقعها ارضآ لينهال عليها باللكمات و السب و الشتم و امها و اخيه يحاولون افلاتها من بين يديه
حتي تركها ابيها و هو يبصق بوجهها بعد أن كادت أن تختنق من كثرة الالم و البكاء
والد حياة: هو دا اللي عندي من هنا و رايح و اذا كان عاجبكم ... انا نازل داتكم القرف
ليذهب هو و يتركهم ليذهب إليها شادي
شادي و هو مدمع : انا اسف ي حياة هو عمل فيكي كده بسببي انا اسف
لم ترد هي عليه ولا كن مسكت بيده لتطمئنه
والدتها ببكاء : قومي معايا ي حياة من الأرض...قومي ي قلب امك ريحي ف اوضتك
حياة بتعب و بكاء: ممش ..قاا..قادرة
والدة حياة : معلش ي قلب امك حاولي و شادي كمان هيسندك
لتقف علي قدميها بصعوبة و شادي يحاول إسنادها من ناحية و امها من ناحية أخري متجهيآ الي غرفتها ....
لتظل تتالم من جانبها الأيسر حتي ذهبو الي المشفي
----------
في الساعه الواحده و النصف نجد اسيل تجلس أمام مكتب يارا و تنفخ وجنتاها
:هتطيريني و الله
تقولها يارا ببعض العصبيه
ايسل: م انا زهقت دا المفروض المعاد ١٢ يعني
يارا : يعني بتطلعيه عليا انا ....انا مالي م انا قاعده قدامك
ايسل : تفتكري ممكن حصله حاجه ؟
لتنظر لها قليلا من ثم و بدون وعي ترفع هاتفها لتهاتفه و بعد بضع دقائق أتاها الرد ...
سليم بعملية : ايوا
يارا: مستر سليم المفروض في اجتماع خارجي الساعه ١٢ و الساعه دلوقتي ١ و نص
سليم بعملية : كلمتهم و أجلت ل ٣ و جاي دلوقتي فالطريق
يارا: تمم ي فندم بس كان المفروض تعرفني
سليم : اقفلي دلوقتي انا جاي
ليغلق بوجهها لتنظر للهاتف بغضب
ايسل بريبه: مالك ي بنتي بتبصي للفون كده لي ؟!
يارا بغضب: أجل معاد الاجتماع من ورايا و مقاليش مع أن المفروض انا السكرتيرة و قفل السكه فوشي
ايسل : اهدي طيب عشان هو كده متعصب و هيجي يقلب الدنيا
لتجلس يارا مكانها و هي تتأفأف

بائعة الفراولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن