:عااا
و كاد صوتها أن يصبح عاليآ ليكمم فمها سريعا ....
سليم : اهدي و اخرسي هتصحي امك و هي تعبانه انا سليم
لينظر لها و يجد أنفاسها سريعا جدا ....
ليتابع : هشيل ايدي بس متصوتيش تمام
لتومئ له بهدؤ ..ليزيح يده من علي فمها لتقول بصوت خافت من أثر تسارع أنفاسها ...
يارا : دكتور سليم خضتني ...خير الوقت متاخر
سليم : احم ...اه م انا عارف ..كنت عايز اعرف هتخلصي من هنا امتي عشان الوظيفه
يارا : الدكتور قال لماما ٣ ايام و ممكن تخرج ....بس هو حضرتك كنت ممكن تكلم الدكتور مكنش له لازمه حضرتك تيجي ف الوقت دا
سليم بكذب : انا باجي هنا عشان اراجع ملفات أو حاجه و بفضل يبقي بالليل عشان اتابع كاميرات اليوم بهدؤ
يارا: اهااا ربنا يوفقك
ليبتسم لها ابتسامه خفيفه و ينصرف سريعا ....
ام يارا: و دا اسمه اي أنشأ الله
يارا بخضة : ماما ....انتي صحيتي امتي
ام يارا: من اول ما اتخضيتي ي عين امك ....مين دا ي بت
يارا: دكتور سليم صاحب المستشفى....المهم نامي انتي عشان ترتاحي
ام يارا: ملكيش دعوه ارتاح ولا اتنيل ....صاحب المستشفى سااايب الهيلمااان دا كله و جايلك لي ي بنت بطني
يارا: م انتي كنتي صاحيه و سمعتي هو قال اي
لتومئ لها والدتها بهدؤ و هي تنظر لها بعدم ارتياح ....
لتعود يارا و تجلس بمكانها
------
اما هو فبعد أن انصرف من عندها أخذ سيارته و كان يتجول بالمدينه بأكملها حتي توقف أمام مقعد أمام النهر .....أخذ يفكر ب طفلته التي لم ينجبها و لكنه المسئول عنها (زينه) ....و أمه و زوجها الذان يريدان الخلاص منه و مع هذه الفكرة ألمه قلبه من قسوة امه .....و وفاء المربية اللي اغرقته بحنان الام و هي ليست امه عوضته الحرمان الذي غاب عنه ....و أخذ يفكر ف تلك الفتاة القابعه ف احدي غرف مستشفاه مع امها المريضة و لماذا يهتم ب أمرها و وافق على إجراء عملية امها و لماذا يكذب الان .....لقد قابل العديد من الحالات الخيريه و لكنها كان يرفضها ف لماذا وافق عليها الآن.....
اخذ يفكر في كل هذا و هو لا يشعر بمرور الوقت حتي سمع صوت الاذان من احدي المساجد القريبة منه ....ف أخذ بنظر للمسجد طويلا ف ياااااله من وقت لم يعطي ربه حقه لم يفكر في أداء صلاوته من وقت كبير ... استغفر ربه سريعا ثم توجه إلي ذاك المسجد و قام ب أداء صلاته و من دون شعور بكي الحجر .... فقد خزلته تلك الدموع المتحجرة منذ زمن ....
انتهي من أداء صلاته و توجه حيث منزله ليرتاح قليلا قبل موعد عمله صباحا ....
عندما وصل إلي منزله وجد المنزل يعمه الصمت و الهدؤ و الاضواء مغلقه و الهادئ منها مضاء ....
ليصعد إلي غرفته و ابدل ملابسه و بمجرد ان وضع رأسه على وسادته ذهب بنوم عميق ....
-----------
باليوم التالي :-
ذهبت حياة الي صديقتها ببعض الأشياء التي قد تحتاجها و بعد أن اطمئنت حياة على والدة صديقتها اخذتها يارا للخارج و قصت عليها ما حدث بالأمس ....
حياة: اوووووه يعني جاي يشتغل ف جالك
يارا: هو اللي قال
حياة: بصي انا هفضل اقولك انا مش مرتااااحه للراجل دا
يارا : حياة هو محترم معايا جدا
حياة: لازم يبقي محترم غصب عنه مش بمزاجه عشان مياخدش بالجزمه
يارا : يعني هيعالج ماما و نضربه و بعدين انا مش عارفه يعني الواقتي اعمل اي
حياة: يارا حبيبتي انا مش عايزه اعقدك بس اللي المفروض يحصل دلوقتي انك هتشتغلي معاه تسدي دينك و تمشي لأن انا حاسه ان القاعدة معاه خطر
يارا: أنشأ الله ....هسد الفلوس و امشي و مش هكمل
لتربط على كتف صديقتها و تجلس معاها الكثير من
الوقت حتي جاء وقت ذهبها فرحلت
-------
بفيلا سليم:-
كانت تجلس زينه بتلك الغرفه الاكثر من رائعه اللتي كان سليم يغلقها فهي كانت مثلما أرادت تماما فاغلقها حتي تكون هي أول من يدخلها.....
كانت تتكلم عبر هاتفها الجوال مع امها فكانت تتكلم بغضب مكتوم....
زينه: ينفع اعرف انتي عايزه مني اي تاني ما خلاص لعبتك انكشفت
جويريه: لعبه ....اخس عليكي يا زينه و انا اللي كنت خايفه عليكي ليأكل حقك
زينه : ياكل حقي مرة واحدة لا ضحكتيني و الله .....سليم بيمشي ف جسمه دمك اه بس دمه انضف و مطلعش شبهك
جويريه: شبهي....لي و انا عملت اي
زينه : قولي معملتيش اي .... كنتي عايزة ورثنا لجوزك ولا اقول عشيقك اللي كنتي تعرفيه و بتروحي تقابليه من قبل ما بابا يموت
جويريه: انتي جبتي الكلام دا منين .... الكلام دا محصلش انتي كنتي طفله وقتها يعني محدش هيصدقك
زينه: انا كنت طفله بس هو سليم بقي كان طفل اللي كان بيسمعك بتكلميه ف الفون كل ليله .....كفايه بجاحه و قرف بقي
جويريه: بنت انا امك
زينه : من أمتي ....دا انتي كنتي بترمينا للدادة و تروحي للأستاذ بتاعك و النبي بلاش تقولي كلامة ام دي اصل مش هصدقها مع السلامه ي جويريه هانم
لتغلق الهاتف دون الاستماع اليها......
لتجد الباب يطرق ....
زينه : ادخل
ليدخل سليم : صاحيه لي ؟!
زينه : كنت بكلمها
ليغمض عينه و يتنهد بكبت ....
سليم : كانت عايزة اي
زينه بسخريه: بتقولي اخس عليكي دا انا كنت خايفه عليكي ليأكل حقك
سليم : و لي مصدقتيهاش !
زينه : عشان مش انت اللي تاكل حق حد ي سليم ... انت عصبي اه و بتزعق بس الا الحقوق
لينظر لها طويلا : تصبحي على خير
زينه: سلييم
سليم و هو معطيها ظهره : نعم
زينه : انا اسفه
لينصرف حيث غرفته ....
ليدخل و يلقي بنفسه على السرير و ينظر للسقف قليلا حتي غاص فنوم عميق
_________
باليوم التالي بالمكتب سليم :-
تدلف السكرتيرة الي داخل المكتب و سليم يجلس على كرسيه يتابع عمله ....
السكرتيرة: استاذ حامد المحامي برا و عايز يقابل حضرتك
سليم بجمود: دخليه
لينتظر بضع دقائق ثم يدخل إليه ...
سليم : خير ي متر
حامد: امبارح كان تاريخ فتح خزنة والدك و في ورق مهم حضرتك لازم تشوفه
سليم: هات
-
-
-
سليم : دا اي الجنان دا
حامد : حضرتك انا مليش علاقه اكيد انا اصلا اول ما شوفت الورق جيتلك
سليم : تمام انا هتصرف
-----------
بعد مرور ثلاثة أيام بمنزل يارا :-
يارا و هي تساند والدتها : براحه ي ماما امشي براحه ي حبيبتي
ام يارا : م انا براحه اهو بس انا اتعودت الخطوة تبقا سريعه
يارا : لا الكلام دا كان زمان دلوقتي اتغير كل دا و هنهدا و نمشي براحه كده و مش هنتعب نفسنا
ام يارا : و لما منتعبش نفسنا هنعيش منين ي فالحه م انا لازم انزل اشتغل هو انتي ناسيه انك هتشتغلي مع الراجل دا لغاية م تسدي الدين بتاعنا بس
يارا : لا ي حبيبتي مش ناسيه بس باردو انا هدور على شركة تانيه أثناء الوظيفه دي عشان اشتغل و اساعد و وجود اسم الشركه دي فالسي ڤي بتاعي هيساعدني ي حبيبتي
ام يارا : أن شاء الله ي قلبي
ليسمعوا طرق علي الباب ليفتحوا ...
يارا : اهلا ببتاع الثانويه العامه
شادي : و الله اروح بيتنا بكرامتي
يارا: هههههه لي بس ي شادي دا انت حتي شاطر و انا حسا انك هتعملها و تجيب مجموع ي واد
ام يارا: بس ي زفته متنكديش علي الواد دا مبيصدق ينزل م البيت يفك عن نفسه
شادي: اللي حسا بيا فكل الدنيا ديا
ام يارا: غنيلي ي واد كمان يلا
شادي : هههههه سلامتك ي طنط ربنا يخليكي لينا و ميحرمناش منك ابدا
ام يارا: حبيبي ي شادي ....الا قولي فين الواطية اختك اللي اسمها حياة
حياة : انا اهو و الله
فكانت حياة تدخل من الباب حينما سمعت ام صديقتها
ام يارا: فينك م الصبح ي آخرة صبري انتي و المنيله دي
يارا: انا اقولك ي ماما
ام يارا: قولي ي رويتر
يارا: البت دي بتقعد تجهز بتاع ٤ ساعات قدام المرايا
حياة : لا و الله ي خالتي دي كدابه دا هما ساعتين بس
ام يارا: بقولك اي ي شادي ي حبيبي
شادي : اتفضلي ي طنط
ام يارا: افتح الجزامه و هاتلي اوسخ جزمه فوشك عشان اضرب ولاد الجزمه دول باللي شبههم
فجلسوا يضحكون جميعآ و يتسامرون حتي انتها يومهم
----------------
فبيت سليم :-
كان يجلس في غرفته شارد في ما علمه حتي استمع الي طرق الباب
سليم: ادخل
وفاء: اي ي حبيبي قاعد م الصبح لواحدك لي حتي مش عوايدك متروحش الشركه
سليم: مفيش حاجه.....انا بس حاسس اني محتاج ارتاح شويه
وفاء: حبيبي انت تعبان ....اطلب دكتور
سليم : تعبان اي بس م انا زي الفل اهو بس حاسس نفسي زهقت م الشغل بس
وفاء باستغراب : انت كويس ي سليم
سليم: اه كويس ....لي؟!
وفاء: اول مره تقول زهقان م الشغل دا انت فالطبيعي بتقول بزهق لما بقعد منغير شغل
سليم : قدامي حاجات مقرفة كتير ي دادة
وفاء: سليم اللي ربيته بيقعد علي رجلي و يحكي ....تعالي
جلس بالقرب منها و وضع راسه علي قدميها فأخذت تربت علي رأسه
سليم : هحكيلك الكارثه الجديدة اللي دخلت عليا أو الكرثتين
وفاء: فال الله ولا فالك
ليقص عليها سليم ما به .....
وفاء: -----
يتبع:-
أنت تقرأ
بائعة الفراولة
Humorهي بسيطه و رقيقه تعيش باحلامها الورديه ....تحلم بذاك الفارس الذي سوف يحملها اعلي جواده الابيض... هو ديكتاتوري متصنع ....بمعني مغرور و متكبر و الجفاء عنوانه ولاكنه يشتاق لذاك الدفء الموجود لدي كل أسرة فماذا سيحدث و كيف سيلتقيان