12

87 5 1
                                    

كان يقف بجانب رأسها و هو يضع العطر أمام انفها حتي بدأت تستفيق قليلا ...
سليم بهدوء : انتي ي ماما ...لو سمعاني اعملي اي إشاره
لينظر لايسل التي كادت تبكي : انتي عملتي اي فالبت ي ايسل ؟!
ايسل و قد شرعت فالبكاء: معملتش حاجه و الله أنا كنت بهزر اهي اهي اهي
سليم و هو ينظر الي يارا التي استفاقت قليلا و تنظر لهم بتوهان : بتهزري اي بس دا البت تقريبا مش عارفه احنا مين
يارا بألم : اهه .. أنا فين ؟!
سليم بسخريه : انتي ف تاني يوم شغل يا Strong independent women
لتنظر له يارا قليلا ثم تتذكر كلام ايسل لتبتعد عنه سريعا و هي تقول بارتعاش : أ أ أ ..أنا ...اسفه
لينظر لها باستغراب شديد ثم يوجّه نظره لايسل التي هدأت قليلا و أخذت تنظر لهم : قولتيلي بقي انتي نيلتي اي ؟
———————————
في المستشفى و بغرفة حياة :
كانت نائمة لا تشعر ب اي شئ و بجانبها امها التي تمسك بيدها و تبكي ..
ام حياة ببكاء : أنا اسفه ي نور عيني ...سامحيني إن أنا اللي اختارت ان ولادي يجو من راجل زي دا
شادي و يحاول تهدئتها: ماما بعد إذنك كفايه مينفعش حياة تفوق و تلاقيكي كدا
ام حياة بانهيار : مش قادرة أشوفها كدا ي ابني ...دا أنا ضيعت عمري كله عليكم ...معقول حد فيكم يروح مني دا أنا و الله اقتله احسن
شادي بطمأنينة: و الله العظيم مش هيحصلها حاجه انتي مش بتثقي فيا ولا ؟! ...و بعدين تقتلي مين ي ست انتي دا انتي روحك فالراجل دا
ام حياة بإصرار : كان زمان ي شادي دلوقتي لا ...اللي يجي عليكم اموته و آكله بسناني
شادي :  خلاص اهدي طيب و كل حاجه هتتحل و الله بس اهدي مش عايزين الضغط يعلا عليكي و النبي
ليسمعو فجاة صوت همهمات خافته تأتي من تلك المسكينه التي لا حول لها ولا قوة ...
ليقترب شادي منها بسرعه : يويو أنا هنا ي قلبي ..سمعاني؟!
حياة بتوهان : امم
أم حياة : طمني قلبي عليكي ي ضنايا و كلميني
لتبقي علي حالتها تهمهم بخفوت..
ام حياة : روح ي شادي نادي الدكتور بسرعه خليه يجي يشوفها
شادي بسرعه : حاضر
ليخرج من الغرفه و يغيب لدقائق و يعود و أمامه نفس الطبيب الذي استقبلها من البديه ...
الطبيب بابتسامه : اي دا الخوف دا ي ست الكل ؟! ...اهدي كدا و كله هيبقي تمام
ام حياة : طمني عليها و أنا و الله هبقي كويسه
ليبتسم لها ثم يتابع مؤشرات حياة النائمة...
الطبيب بعمليه : هي هتبدأ تفوق خلاص عشان مفعول المخدر راح و شويه و هنيجي ناخدها للعمليات عشان نتيجة التحاليل طلعت .... هي هتتوجع شويه و يستحسن محدش يحركها من مكانها
شادي : حاضر .... بس هي قدامها قد اي و تفوق ؟!
الطبيب : دلوقتي حالا اهو
ليخرج الطبيب من جيبه مصباح ضوء صغير ثم يضعه أمام عين حياة بعد ان فتحها بيده ..
الطبيب بصوت شبه عال : انسة حياااة ... انتي سمعاني
لتبعد حياة وجهها بعيد عن يده قليلا و قد بدأت تستفيق ..
حياة : م..أ...ما
ام حياة ببكاء : أنا هنا ي قلب امك ...أنا هنا
الطبيب بعمليه : انسه حياة أنا عايزة تحركي ايدك لو سمحتي
ليضع يده تحت يدها اليمني ثم...
الطبيب : لو حاسه بايدي حاولي تضغطي عليها
ليتعلق انظارهم جميعا بيدها التي أخذت دقائق قليله قبل ان تضغط علي يده بضعف ليربت علي يدها ...
الطبيب : حمدلله علي السلامة ي سنيوريتا ...امك قلبت المستشفى
لتفتح حياة عيناها قليلا : عملتي اي ي ماما ؟!
ام حياة : و الله العظيم م عملت حاجه ...انا عايزاكي كويسه
ليقاطع حديثهم الطبيب: طيب هستأذن أنا و نص ساعه و دكتور التخدير جاي ياريت تهدو
ثم يوجه حديثه لحياة : و بعد آذنك بلاش حركة نهائي أنا عارف انك بتتوجعي دلوقتي ف بلاش تتحركي لان الوجع هيزيد
لتومئ له بهدوء قبل ان يرحل ..
لتغمض هي عيناها لدقائق حتي احست بشخص يمسك يدها لتجده اخيها و صغيرها ...
حياة بهدوء مؤلم : انت بتعيط لي ؟... هو باردو في راجل يعيط ؟!
شادي بدموع : مش قادر اشوفك كدا ...و بعدين انتي هنا بسببي
حياة : انا هنا ي حبيبي عشان دا قدر ربنا ...و يمكن اللي أنا فيه دلوقتي أهون من حاجه تانيه اكبر ...متزعلش نفسك ولا تعيط قول الحمدلله وبس
ليومئ لها شادي و هو يمسح دموعه .
حياة : أنا عايزه تليفون ...حد يتصل ب يارا
ليأتي بالهاتف لها بعد ان اتصل ب يارا .
و بعد ثواني من انتظار إجابه صدح صوتها ..
يارا : الو...اي ي شادي
حياة بإنهاك : الو ي قدري
يارا بقلق : مال صوتك ي حياة ؟!
حياة بتعب قليلا : مش وقته ي يارا ..المهم انا دلوقتي داخله اوضة العمليات و عايزه اطلب منك حاجه
يارا بخوف : عمليات ؟!... حياة انتي بتقولي اي ؟!
حياة بتعب : يارا اهدي و اسمعيني ....لو أنا مخرجتش من هنا عايزاكي تاخدي بالك من ماما انتي عارفه ان ملهاش غيري انا و شادي ...اهههه
يارا ببكاء : فيكي اي ؟!
حياة بتألم : أنا كويسه ... لو خرجت من العمليات كويسه عايزة افتح عيني الاقيكي هنا و ماسكه ايدي عشان محدش غيرك هيخدمني ي حيوانه
يارا ببكاء : و الله هعملك اللي انتي عايزاه ...أنا هجيلك حالا استنيني  ...انتي ف مستشفى اي ؟!
حياة : مش هتلحقي و شادي هيقولك أنا فين بس اهدي ... ي بت دا لو حصلي حاجه المفروض تهديهم مش هما اللي يهدوكي
يارا ببكاء : حياة أنا هستناكي و النبي ... أوعي متجيش ولا تتأخري ي حياة ... مش هسامحك
حياة : هحاول ... خلي بالك منهم و من نفسك ي صحبتي
لتغلق الخط معها و تنظر لهم لتجدهم يبكون
حياة : انتو بتعيطو لي ؟! ... دي شويه دراما بس أنا و هي
لتجد الباب يطرق و يدلف الطبيب المعالج لها و معه طبيب آخر ...لتفهم انه الوقت
__________________________
قبل ذلك بقليل ....
عند بطلتنا كانت تجلس بمعالم قلقه بسبب ملامح سليم الذي يجلس أمامها و ينظر لأيسل بغموض ...
ايسل بابتسامه مزيفه: معلش بقي ي سولي تعيش و تاخد غيرها
ليرفع حاجبه الأيسر لها و هو مازال ينظر بغموض
يارا بتسأل : يعني اي كل دا ؟! ....هو دا كان مقلب ؟!
ليغمض عينيه بملل من هؤلاء الحمقي من وجهة نظره
ايسل بهدوء مرح : بصي ي يورا أنا بس كنت متغاظة منه عشان اتأخر و اجل المواعيد من ورانا ي حبيبتي مش اكتر
سليم بتذكر : الله يخربيتكم الاجتماع .... قومو بسرعه
ليقف سريعا و هو يأخذ اشيائه من علي الطاوله و هم مثله و بعد عدة دقائق كانو جميعهم في سيارة سليم ذات الدفع الرباعي
سليم بغضب بسيط و هو يوجّه حديثه ل يارا : الساعه كام ي هانم ؟!
يارا بعمليه : الساعه ٢ و نص ي فندم
ليومئ لها و يصمت ليصدح هاتف يارا برقم شادي
يارا بهدوء : الو...اي ي شادي
:——————
يارا بقلق : مال صوتك ي حياة ؟!
:——————
يارا بخوف : عمليات ؟!... حياة انتي بتقولي اي ؟!
:———————
يارا ببكاء : فيكي اي ؟!
:———————
يارا ببكاء : و الله هعملك اللي انتي عايزاه ...أنا هجيلك حالا استنيني  ...انتي ف مستشفى اي ؟!
:———————
يارا ببكاء : حياة أنا هستناكي و النبي ... أوعي متجيش ولا تتأخري ي حياة ... مش هسامحك
:———————
ليغلق الهاتف و تنظر له و هي تبكي ...
لينظر لها سليم بقلق و سبقته ايسل في سؤالها : في اي ي يارا ؟! و مين اللي فالعمليات؟!
يارا ببكاء : دي صحبتي الوحيده و اختي ... فالمستشفى
لتنظر لسليم و ترجوه : ارجوك ي مستر سليم أنا لازم اروحلها ارجوك
ليكمل قيادته دون ان يرد عليها لتفهم ايسل سريعا رده و تنظر له بحزن ...
لتكمل يارا : حضرتك مش بترد عليا لي أنا لاز....
ليقاطعها بصوت جليدي : انتي شغاله ف شركة و ملزمة بعقد و بمواعيد مش سبيل فالشارع ...و احنا عندنا اجتماع ف بعد م نخلص اللي ورانا تقدري تروحي زي م انتي عايزه
لتنظر له بصدمة ثم تصمت و تنظر أمامها بشرود ....
و بعد قليل كانو يجلسون حول طاولة في احد المطاعم و هي تنسق بعض الأوراق بعلق شارد من ثم جلست بجانبه فكان هو يجلس بالمنتصف و علي يمينه يارا و بجانبها احد شركاء الشركة الاخري و علي يساره ايسل و كانو كل شخص ينظر بالورق الذي أمامه قبل ان يبداو الحديث عن شركاتهم و مكاسب هذه الصفقه و ما يترتب عليها و عيوب
و في منتصف احست يارا بيد توضع علي ساقها اليسره و تتحرك بحرية قليله لتنظر لصاحب هذه اليد لتجده ذلك الذي يجلس بجانبها و يبتسم لها بمكر وقح لتجد جسدها يرتعش قليلا و لا تقدر علي الحركة و بعد قليل وجدت هذه اليد تتحرك نحو اعلي فخذها لتصرخ بسرعه واقفه و هي تضربه علي وجهه ...
سليم بغضب : في اي ؟! اي اللي بيحصل بالظبط ؟!
ليرد الرجل بكذب: في ان سكيرتيرتك مجنونه و منحرفة كمان ... من اول م قاعدنا و هي بتلعب برجلي من تحت الترابيزة و بتحاول تمسك ايدي و لما اتجاوبت معاها ضربتني و عملت الفيلم دا
لينظر سليم ليارا يستنبط ما حدث لتومئ له برفض و هي ترتعش ليقول لها : اي اللي حصل ؟
يارا بنبرة مرتعشه : ا..أنا .. ككـ ...كنت قاعده و..و مرة وا..واحده ...حسيت بإيده ...علي رجلي ..م..من فوق
لتذهب ايسل و تسحبها لحضنها و تربت علي شعرها
لينظر سليم للرجل و هو يومئ براسه
ليتدخل احد الجالسين : سليم بيه ... أظن صفقة مهمه زي دي مش هتتعطل عشان حتت سكرتيره
لينظر له سليم ببرود: انت شايف كدا ؟!
ليكمل الآخر : بصراحه ايوا .... و حتي لو هو اللي غلطان بعد صفقة زي اللي احنا فيها أظن البنت حلال عليه ليله ولا حاجه
ليضع سليم يده في جيبه و هو واقف ثم يقترب من الذي تحرش بها ليقول له : عجباك؟!
ليرد الآخر بجرأة : جدا
لينظر له قليلا قبل ان ينقض عليه سليم يضربه بلا رحمة و عندما حاول احد من منعه وجودو عدة أشخاص يدخلون بسرعه و يمنعون اي حد يحاول الاقتراب من سليم ....
و بعد ان انتهي سليم منه كان يقف و الآخر بجانب قدمه ليبصق عليه قبل ان يقول : دا جزاة اي حد يحاول يقرب من حاجه تخصني وخصوصا لو كانت خطيبتي ....و دلوقتي احب أقولكم ميشرفنيش اتعامل مع شركة ###### عشان أنا مش ### ولا و بمشي شغلي ب #### ي ولاد ال ######
لينظر ليارا و الواقفين و يأخذها من يدها و يتحرك للخارج و ايسل و الرجال خلفهم ...
و هم فالسياره ...
كانت تجلس فالخلف بهدوء و هي لا تسمع او ترا اي شئ و بعد دقائق وجدته يلتفت اليها و يقول  :انزلي يلا 
لتنظر الي هذا المكان لتجده المشفي التي بها حياة
____________________
في داخل المستشفى و أمام غرفة العمليات ...
كانت تجلس والدة حياة و هي تقرأ بالمصحف وبجانبها شادي الذي كان ينظر الي غرفة العمليات بشرود ليفيق علي صوت هاتفه و يجدها والدة يارا ..
شادي بهدوء : الو ي طنط
ام يارا : اي ي حبيبي اخبارك و اخبار مذكرتك اي ؟!
شادي بهدوء مزيف : الحمدلله ي حبيبتي كويس و كل حاجه تمام
ام يارا : تستأهل الحمد يارب ... إلا هي امك فين ي شادي برن عليها كان بيرن و مره واحده اتقفل
شادي : ماما معايا اهي اتفضلي
لتصدق والدته فالمصحف و تأخذ الهاتف منه
ليعطي الهاتف لها و هو يهمس : متقوليش حاجه عشان متتعبش
لتومي الاخيره له و تأخذ الهاتف و تتحدث معها بفتور عن أحوالها و صحتها و عن الفتيات قليلا لتغلق بعد ذلك مطمئنة عليهم ...
و بعد ١٠ دقائق وجودو يارا تقف أمامهم و هي وجهه يظهر عليه الشحوب بوضوح و بجانبها فتاة مجهولة الهوية ليقترب شادي اولاً : مالك ي يارا فيكي اي ؟!
لتنظر له ثم تقع أمامه علي الأرض فاقده للوعي ..
..........
يتبع :-
رأيكم و توقعاتكم ...
و اي المواعيد اللي تناسبكم عشان انزل باقي الفصول ؟!♥️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بائعة الفراولة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن