𝕮𝖍⁶

1.6K 37 1
                                    

صفعت ريكا خديها لتنظم أفكارها كانت مجرد حجة فهي ظنت انها تستحق هذه الصفعة على جرأتها التي أوقعتها في كل هذا.
في مكان آخر كان نواه قد وصل وجهته دخل لبناية شاهقة لكن من الواضح انها مهجورة هناك كانت مجموعة كبيرة من الرجال رفيعي البنية ممتلئة أجسادهم بالوشوم المرعبة ووجوههم التي تبعث القلق والرهبة إسطفوا بإنتظام و انحنو لنواه بأدب وإخلاص .
رائحة الدماء كانت تغطي المكان حتى أن هناك بقع دماء ممتابعة تؤدي الى جثة هامدة إستقرت خطوات نواه بجانب من كان ملقى على الأرض بطريقة مثيرة للشفقة كساه معطف من دمائه الدافئة .
إنحنى نواه نحوه وجذبه من شعره قائلا بإزدراء

: إنتهى بك الأمر على هذا النحو أخبرتك ألا تعبث معي
بينما حدق به الآخر بدون إجابة لكنه إبتسم عوضا
عنها ليقول بثقة

: لن تنجوا صدقني "الفانيسا" ستخرب حياتك .

كان هناك قتال إبتسامات بينهم على من هو الأكثر جنونا
إبتسم نواه وقد ظهر نابه من الجهة اليمنى ثم سأل بإستفزاز
: كما خربت حياتك ؟
إبتسم له بطيبة مناقضة لموقفهم تجاه بعضهم
'جاني وضحية'!
أخرج مسدسا "بي واي إيه" (سعته 18 طلقة عيار19* مم)
وأطلق على رأسه بدون تردد عدة طلقات متتابعة بدون رمشة عين وكأنه معتاد على قتـل الناس
أعاد مسدسه لجيبه واستدار ليلاقي الرجال مازالو منحنين له بثقة تامة ثم قال وقد تغيرت ملامحه مجددا الى الجدية

: جدوا هؤلاء الأوغاد "الفانيسا" وأطلعوني بالمستجدات .

قادته خطواته الى خارج منطقته بالكامل ليدخل منطقة من يدعون نفسهم ب "ماليس" كان حضوره مقشعرا لأبدانهم وبارزا وسطهم بعد ثواني من دخول محيطهم ومنطقة سيطرتهم توجه من يبدو على وجهه الإحباط لابد أنه القائد حيث انه لاينحني مثل الجميع وقف مباشرة أمام نواه واحنى رأسه قليلا بإحترام قال متأسفا

: هناك الكثير من الجرذان في الجوار أعتذر لأنني لم أستطع الإعتناء بأمرها في غيابك...

رفع يده نواه علامة على توقفه عن الكلام وأخرج "مايان سيكارز" وضعها بين شفته وأشعلها ببطئ قبل أن يوجه لكمة لهذا الرجل أمامه أسقطته أرضا
لم يكن ضعيف البنية كي يسقط إثر لكمة واحدة لكن نواه من كان قويا بطريقة فريدة
ثم قال بتأني وهو ينطق الحروف من مخارجها بهدوء

: إذن ماكان نفعك؟

ثم لوهلة بدأ الصراخ

: إذا لم تستطع كبح بضعة اوغاد في غيابي فهل تظن انك تستطيع أن تكون رئيس لعصابة؟
إسمع أيها الوغد إذا لم تمسك هذه المجموعة قبلي نحن "𝚊𝚔𝚞𝚖𝚊" سأحرص على أن تستفيد منك الغابات .

أجاب الرجل على الفور وبحزم
: حاضر سيدي
خرج مجددا لكن هذه المرة لم تقده قدماه طويلا حتى قاطعه إتصال بمجرد أن وافق على المكالمة كلمه صوت ساخر ناطقا بإسمه الكامل
: يااه نواه إرنست هل حظرتني؟
تنهد نواه ثم أجاب براحة وهو يرفع شعره للأعلى في ضيق
: أعُدت لإزعاجي

: مطلقا.... في الحقيقة إنني محاصر وهناك رجل يهددني

: أين أنت إذن

وصلت لنواه بيانات الموقع لكن قبل أن يتحرك رفع نظره للسماء وأغمض عينيه بإستسلام لم تمر حتى نصف ثانية وعاد لقوته مجددا قاد السيارة الى الموقع وانتهى به الأمر في
محل كعك؟؟
خرج من السيارة بإنزعاج ودخل للمحل هناك لمح وجها مألوفا لا بل إنه يعرفه حق المعرفة
"إيريز" إمتلك عيون سوداء ناعسة مسحوبة كالقطط وشعرا أسود مبعثر ملامحه توحي أنه متلاعب وزير نساء لكنه كان وسيما حقا لم تكن له بنية ضخمة كرجال العصابات ولاندوبا أو وشوم لكنه إمتلك ابتسامة تخفي الشرور
بمجرد رؤيته لنواه إبتسم وأشار له للجلوس
جلس نواه بانزعاج واضح على ملامحه جعله يبدو طفوليا ثم قال باستخفاف

: مرة مدة طويلة لم أرك بها تسك يبدو ان محاولات إحتيالك بائت بالفشل

إبتسم إيريز ثم قال محاولا رد الإعتبار لنفسه

: ماذا عنك أشعرت بالملل لدرجة الزواج؟

إستوعب نواه بهدوء ثم قال وهو يهم بالوقوف
: إذن كان هذا هو سبب دعوتك إدفع بنفسك سأغادر

: لا لا إنني مفلس لا تغادر
قال بقلق وهو يحاول منع نواه من الرحيل
: كما ان لدي شيء يجب ان أطلعك به
وقف نواه مكانه ونظر لإيريز بحدة ثم قال

: إن كان سخيفا سأرميك للكلاب
تذمر ايريز من تهديد نواه قائلا

: إنك سيء في التهديد على كل أتعلم عن عصابة الفانيسا زيك يُمَوِلُهَا كما انهم يسعون لإسقاطك أعلم انهم ليسو ندا لك لكن أعتقد انك في موقف حرج، لديك الآن نقطة ضعف فادحة ،إنتشر خبر زواجك كالنار في الهشيم إحذر من نقطة ضعفك هذه أو حاول إبعادها قدر الإمكان .

قال نواه بهدوء
: إنها ليست نقطة ضعف بل ورقة رابحة

ثم قال وهو يغادر بعضما وضع قدرا من الأوراق النقدية على الطاولة
: إقلق على نفسك
وقدم له ابتسامة جانبية بينما يغادر
.
.
.
بعد مدة إستيقظت ريكا بعد ان غطت في نوم لم يكن في الحسبان على صوت الباب يفتح حاولت التصرف بطبيعية لكن زاورتها الشكوك ماذا لو كان قاتلا يتسلل للمنزل أو سارق
وضعت سكين مطبخ في جانب ملابسها الداخلية وتقدمت ببطئ نحو الرواق لتتأكد من دخل للمنزل وقفت متجمدة بعد أن وُضعت يد من خلفها على رقبتها .
ثم قال بصوت هادئ
: مالذي تفعلينه؟
.
.
.
.
يتبع....ꨄ︎

Red night 🖇️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن