𝕮𝖍¹²

804 23 5
                                    


إرتعش الرجل من إبتسامته المليئة بالرعب
وقبل أن ينطق بأي إجابة راوده اتصال للرئيس
أخذ ايزاك الهاتف بعدم مبالاة لكن بعد دقائق من سماع الخبر . توسعت عيناه و باغتته ابتسامة جانبية، ثم قال بصوت منتشي

: بعدما فقدت الأمل عدتي بحثا عني "إيفلين~"... أين شوهدت آخر مرة؟ مهلا مع من؟؟؟
تحولت تعاببره للغضب وصرخ : ذلك الوغد سأقتله!

تحرك للأمام بسرعة و نفور يحمل سترته الجلدية صعد دراجته النارية ووضع خوذته قبل الإنطلاق بسرعة كبيرة
12:54 𝖆𝖒
كانت الساعة متأخرة والجو بارد هذه هي الأحوال في شهر دجنبر أجواء رأس السنة زينت الطرق بالأضواء، تدق أجراس الإحتفالات بالعيد لم شمل العائلات الإبتسامات والهدايا، المتزوجون حديثا، المرتبطون، الواقعون في الحب...هذا وقت مناسب لهم للإحتفال والتخلص من هموم سنة كاملة. لكن . ليس لهذه الإحتفالية أي معنى لمن أذاهم العالم ليست هذه السنة سوى سنة ألم أخرى ويتوقعون سنة أكثر ألما مازالو يلعنون كونهم عاشوا سنة كاملة و مقبلون على سنة أخرى يباع النبيذ والمخدرات بكثرة في هذا الوقت أكثر من غيره.
°يملأ الكأس ببطئ ليفيض لاحقا°
ترجل إسحاق من دراجته أمام منزل كبير ورن على جرس الباب، فتحت فتاة حوالي 18 من عمرها ذات شعر أحمر فاتح وعيون زرقاء وشفاه ممتلأة محمرة تحولت وجنتاها للون الأحمر عندما رأت إسحاق وسألت بتوتر
:عذرا-كيف يمكنني أن أساعدك؟
رغم كونها جميلة لكن لم يعرها إسحاق اي اهتمام، ربما لصغر سنها أو لأن لديه شيء أهم!
قال بجفاء وهو يدفع الباب للدخول
: لدي عمل مع رجلك
دفع الباب ودخل بالفعل بوقاحة متسلطا على منزل شخص آخر
:  أعرف أنك هنا أيها الوغد إظهر
ظهر رجل ينزل من الدرج برداء الحمام إبتسم في وجه إسحاق رجل أبيض البشرة ذا شعر أشقر فاتح يكاد يكون أبيض
:مالأمر العاجل إسحاق؟ خرجت من جحرك أخيرا
رمقه إسحاق ببغض
: مالذي فعلته بإفلين
: أنظر حولك لقد أفادتني كثيرا تلك الفتاة حقا..هممم هل أنت تريد إستعادتها؟
: كان إتفاقنا انني سأستعيدها فورما أقف على قدماي لكنك خنت اتفاقنا
قهقه جييف
: بربك انني خائف! مالذي ستفعله؟ أيها الصعلوك, هل نسيت عندما ترجيتني لتخبئتك من ذلك المجنون أم انك فقدت عقلك الآن؟
: جييف تعلم بالفعل انني وغد ناكر للجميل
قال إسحاق كلماته بقسوة شديدة بلع جييف ريقه ببطئ وحذر ليس هذا الفتى نفسه قبل 15 سنة هذا الوغد يفرض وجوده بالفعل
: مالذي تنوي فعله؟
سأل جييف بعد صمت مطول
: حاليا أنوي قتلك..لكن قبل ذلك أخبرني مالذي قاله ذلك الملعون لأخذها
: تقتلني؟؟ أنني أقرب لوالدك هل ستقتل من حماك وقت ضعفك؟؟
إبتسم إسحاق بسخرية وقال باستهزاء
: هل أذكرك كيف مات والداي
ضحك بصوت مرتفع: يالك من مغفل جييف~ إذا لم تكن ستنطق حالا بما قاله ذلك السافل سأقتلك الآن لذا لا تقم بتضييع وقتي
أطلق النار على قدمه ووجه المسدس نحو رأسه
: ق-قال-- سي-قتلك ب-بها
نطق جييف كلماته بالكاد وهو يرتكز على قدمه المصابة ويشتكي بألم
: اها هكذا إذن..جييف ألم تكن تقول ان الجبناء من يتحدثون تحت التهديد؟ إحزر ماذا
إقترب إسحاق أكثر ليلصق فوهة المسدس بجبهته، إنحنى الى أذنه وهمس
: أنت أكبر جبان قابلته
إبتعد بسرعة وعلى وجهه إبتسامة مستفزة وقال مجددا بتفاجئ
: كم عمرك ومازلت تضاجع القاصرات قلت انك كوالدي لكن والدي لم يكن ساقطا
دوى صوت طلقة الرصاصة وتناثر رأس جييف في الأرجاء ملطخا ثوبه الأبيض الى الأحمر ، إستدار إسحاق ببطئ على صراخ الفتاة أسفل الدرج ، أمال رأسه قبل أن يقول
: اهربي
بدأت الفتاة بالركض بعيدا وتبعها بهدوء قبل وصولها للبوابة أطلق على قدمها لكنها لم تتوقف بل جرتها للهرب
: اووه~ انتي أقوى من ذلك الجبان
وضعت يدها على المقبض وأطلق على يدها أيضا كانت بينهم مسافة قصيرة جدا إسدارت له وهي تبكي
: أرجوك اعفوا عن حياتي انا لم أفعل شيئا
رد إسحاق ببرود
: أعلم انه باع إيفلين لأجلك قد كانت تفقده إهتمامه بكي صحيح؟
تجمعت دموعها أسفل ذقنها وهي تشهق بحرقة وألم
:أتريدين ان أعفوا عليكي؟
أومئت برأسها
: يال الأسف انتي لستي نوعي كما انه لم يكن عليكي التسكع مع رجل بعمر والدك، لماذا لم تجلسي في منزلك فقط تفتحين الهدايا مع سانتا ...ااخ لقد تحدثت كثيرا.
أطلق على رأسها فورا وهو يؤنب نفسه على كلامه الكثير لكن سرعان ما ابتسم قائلا
: أتحدث كثيرا عندما يتعلق الأمر بكي إيفلين~
قبض على يده بقوة عندما تذكر أنها مع نواه الآن
هل ذلك الأحمق يلمسها الآن هل شم عطرها قبلها عانقها أو...
وقف ساكنا لفترة قبل أن يخرج بهدوء من المنزل قد يبدوا وكأنه شخص طبيعي من الخارج لكنه في الحقيقة يفكر أي نوع من المخدرات سيتعاطى أخرج حقنة صغيرة الحجم  ليحقن نفسه ب السيدة البيضاء (المورفين) بعد دقائق تغير مزاج إسحاق العكر الى مزاجه المعتاد دخن سيجارة قبل أن ينطلق مجددا بتهور لايعلم أين لكن فقط يقود الى ألاّ مكان
.....
1:55
تبقت ساعة وأربعون دقيقة للوصول لِلاس فيغاس
كانت ريكا تغط في نوم عميق او ذلك ماكانا يعتقدانه كل من نواه وإيريز
إيريز: يمكنني الجزم انك أصبحت متعلقا جدا سيكون مؤلما لك الوصول للختام
رد نواه ببرود
: متى كنت متوترا في أعمالي
: حقا لن أستمع لشكواك هذه المرة
بهدوء كانت ريكا تستمع لمحادثتهم وتحللها وأعطت نظرة باردة لإنعكاس نواه على النافذة
  .  هي تعلم . لماذا باعها جييف . الآن تعلم من إيزاك . ومن نواه . تعلم لماذا هي هنا . تعلم ماهي نهايتها . ليست سوى دمية على مسرح خشبي .
بقي كيف ستخرج نفسها من هذا المأزق الذي تتأرجح فيه بلا حول ولا قوة...

يتبع..ꨄ︎










Red night 🖇️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن