𝕮𝖍⁸

1.1K 31 3
                                    


استيقظت فيرونيكا على منبه هاتفها على الساعة الواحدة زوالا تجولت بنظرها في الأرجاء المكان فارغ هذه المرة غادر دون اخبارها
رفعت جسدها بالكاد تترنح للوصول للحمام أخذت حماما دافئا تهدئ به صداع جسدها
فتحت خزانته لإيجاد أحد قمصانه لإرتدائها و جذب إنتباهها مسدس احادي الطلقات من عيار 9 ملم
تفحصته بين يديها بملل ثم اعادته لمكانه قائلة ياله من ممل ليس هناك شيء مثير للإهتمام لكن لا أحد يخبئ الأمور الهامة في خزانته ارتدت قميصه على عجل وتجولت في أنحاء البيت تكتشفه جميع الغرف بدت عادية الا واحدة مغلقة ابتسمت فيرونيكا بخبث سحبت مشبك الشعر من رأسها عدلته ليساعد في فتح الباب و قد فعلتها
___مكتب!؟
نعم معظم السحر يبدأ من هنا مرت حول رفوف خزانة الكتب وقفت على رأس مكتبه المنظم كلها أوراق المملة
تجولت بنظرها كادت تفقد الأمل الى ان استدارت فجأة الى الخزانة من خلفها حتما هذه ليست خزانة كتب مملة هذا هو ما أبحث عنه دفعت جانب الخزانة الى الخلف وقد نجح الأمر عادت الخزانة المكونة من أربع رفوف للخلف لتسنح بظهرها بالظهور أسلحة معلقة بمثالية حتى المسافة بين كل واحد والأخر تبدو متقنة
إيه كيه_47. نسر الصحراء . ريجين بول . BMG 50
هذا الرجل حتما مجنون قالت فيرونيكا ومازالت عيونها معلقة على هذه الأسلحة الفتاكة لكن ان كان يخفي كل هذا في غرفة مكتب أستطيع فتحها بمشبك شعر أيعني ان الحراسة بالخارج مشددة لم تستطع فيرونيكا التذكر هل كان هناك اي حراس امام البيت حين اتت لأنها كانت في حالة سكر.. أهو واثق بنفسه فقط؟ ألديه كل هذه النفوذ كي لا يجرأ أحد على الهجوم عليه؟
تأكدت فيرونيكا مجددا أن هذا الرجل أخطر من أي شخص قابلته قبله إنه من المافيا او حتى رئيسها تنفست الصعداء وهي تعيد الأمور كما كانت غادرت الغرفة بهدوء وعقلها مزدحم بالكثير من الأفكار ان كان رجل مافيا لماذا يحتاجها ولما ربطها بعقد ايحتاجها لتلك الدرجة
هاااه وقفت فجأة وهي تبدي ملامح التفاجئ ماذا لو كان معجبا بي ومهووسا...ربما أكثرت الروايات الرومنسية
قضت فيرونيكا يومها عاديا تأكل وتشاهد التلفاز اعتبرت هذه الفترة راحة لها الى ان تبدأ عملها مع هذا المختل
بعد ساعات ملل قضتها كاد النوم يتمكن منها حتى سمعت صوت مقبض الباب يتحرك يمينا وشمالا في حالة يائسة للفتح أقالت سابقا "لا أحد سيتجرأ على الدخول الى قصر هذا المختل" أعتقد ان هناك مختل آخر يجب التعامل معه
أرخت عيونها بنظرة قاتلة عادت بخطوات سلسة الى الغرفة وأخرجت المسدس من الخزانة تأكدت من تعبئته بالرصاص الكافي أغلقت التلفاز والأنوار والغرف
كان الصمت يخيم على المنزل حررت هالة القتل آمنت بأن من سيفتح ذلك الباب غير نواه هي ستقتله حتما اختبئت داخل خزانة جدارية بالرواق لم تعرف مالموجود بداخلها لكن الآن عرفت مجموعة مظلات
" هذا الأحمق ليس مهووس بي بل بالأسلحة والمظلات"
كانت أبواب الخزانة مفجوجة تسمح لها بالرؤية بعد فترة عاد المقبض للتحرك وهذه المرة كان يتجه بالإتجاه الصحيح
*كليك* فتح الباب و اضيئت الأنوار معه تلقائيا
سمعت صوت الباب يفتح وراقبت باهتمام وهي مركزة على صاحب الثياب الجلدية السوداء يحمل سكينا في يده اليسرا هل هذا يعني انه أعسر كانت خطواته هادئة ورزينة يعلم ان هناك شخص آخر بالمنزل لو كان هنا من أجل نواه لما جرب فتح الباب بحماس وشجاعة يعلم ان هناك امرأة في المنزل ويتخيلها بلا حول ولا قوة تختبئ تحت سريرها أشتعلت أفكارها بالغضب بسبب استخفاف هذا المتغطرس بها .
بعد برهة سمعت الرجل يتحدث وكان يقول باستفزاز
':كيتي كيتي أين انتي ياصغيرة'
هذا السافل
سمعته مجددا يفتح غرفة ما وعرفت انها غرفة النوم لأنها الأقرب للرواق استغلت الوضع وخرجت بهدوء من الخزانة بعد ان تطمأنت بأنه وحده دون شركاء ، وقفت عند مدخل غرفة النوم راقبته وهو ينحني أسفل السرير للبحث عنها وأخيرا استخرجت ابتسامة شيطانية من بين شفاهها وهي تنطق بنبرة مهيبة
: أتبحث عن شيء ؟
جفل المقتحم وهو يستدير اليها ثم ابتسم لها وقال
: اذن انتي هنا هيهي كنت أبحث عنكي ياجميلة
قالت ريكا بغطرسة وهي توجه المسدس اليه
: نعم~ أنت محظوظ لرؤية وجهي آخر شيء في حياتك.

Red night 🖇️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن