𝕮𝖍¹³

716 18 2
                                    


إذا كان أحدنا سيموت، اريد الموت أولا...إيفلين عزيزتي يجب ان تعيشي...فكي رموز العالم وستجدين طريقك...لاأستطيع العيش بدونك لاأعلم ماهو أقسى خسارتك الآن ام لاحقا
اهربي! لاتنظري خلفك.
اعطت امرأة في ثلاثين من عمرها ظهرها لطفلتها معتقدة انه الخيار الصحيح لفعله
"إنه منزلك الجديد إيفلين"
اهربي!
اهربي!
اهربي!!
.
.
رفعت ايفلين رأسها للسماء أخذت نفسا عميقا "باريس"
قالت مع ابتسامة خافتة على شفاهها تحركت خصلات شعرها القصير مع الرياح وبدأت قطرات الأمطار بالهطول وضعت يدها على جانب بطنها الذي بدأ النزيف وعضت شفتها السفلية بقرحة نزلت دموعها هي الأخرى تختلط بالأمطار على وجهها، اختنقت بشهقاتها المكتومة الى ان بكت بصوت عال...
"ايفلين.."
أمسك رسغيها وسحبها نحو حضنه حاوطها بذراعيه بقوة يدفعها ضد صدره وكأنه يكتم صوتها
"يجب ان نعالج جرحك مجددا"
أومئت بهدوء بعد فترة من البكاء الى ان احمررت عيونها
مسح عينيها بإبهامه وقبل جبهتها
"انظري لنفسك تصبحين قبيحة حين تبكين"
ضحكت بشكل خافت
....
التمست السماء غطاء من الغيوم تنذر بعاصفة قادمة
تأملت السماء بهدوء قبل ان تتحدث بوتيرة بطيئة
: علمت ان قائد العصبة يدعى اسحاق هل أنا مخطئة؟
أمال رأسه قليلا ثم سأل
: هل يخطر ببالك شيء عن هذا الشخص؟
رفعت رأسها ونظرت الى عينيه ببرود
: لا
إبتسم الآخر بتكلف
: لن تحتاجي للقيام بشيء هذه المرة وصلنا للرأس بفضلك
أجابت بسرعة
: الفضل كله يعود لجييف...لكن أكره انه قد قتل .
عضت شفتها بامتعاص انسدلت خصلات شعرها مع انحنائها للأمام في أسى
ربت نواه على رأسها بهدوء
: سأرى مايمكنني فعله حينها
:سأكون شاكرة لك.
نهضت ريكا تخرج من المقهى انتهت تقريبا من السجن الذي كانت منسجنة فيه ربما كان داخل عقلها مئات الخطط المستقبلية
داخل المقهى أشار بإصبعه بخفة ينادي النادل وفي نفس اللحظة خرج شاب يسلك نفس طريق ريكا، يتبعها بهدوء يجاري خطواتها البطيئة انعطفت للزقاق وهناك وقفت تواجهه
أمالت رأسها ببطئ
: أذلك الأحمق مجنون لهذه الدرجة، انت من تباع نواه صحيح!
من دون اي اجابة هاجمها بسرعة يوجه سكينه اليها
لم تتحرك ريكا انشا واحدا وتركته يخترق بطنها بسكينه...قبل ان تطلق على رأسه رصاصة أسقطته ميتا..
كان بوسعها قتله بدون ان تتسبب في جرح لنفسها..ربما أرادت التأكد ان كان سيطعنها حقا وقد حصل عكس ماتوقعته.
مزال السكين عالقا ببطنها جثت على ركبتيها تحاول اخراجه لكنه صعب بسبب ارتجافها وثقل نتفسها بدأت تتعرق كثيرا مجال نظرها يصبح محدودا لمحت شخصا يقف أمامها رفعت رأسها بصعوبة التقت بابتسامة شفقة على وجه نواه ، أخرجت ابتسامة جانبية بصعوبة
: لقيط...
إنحنى الى طولها يمسح شعرها بلطف
: أعتذر حلوتي لكنكي خطيرة ويجب ان ابعدك
قبل جبهتها ثم استقام تاركا اياها تراقب ظهره وهو يغادر ، بعد ثواني سمعت صفارات سيارات الشرطة تتوقف عند مدخل الزقاق لكن استسلمت للإغماء
....
إستيقظت في المشفى بجوارها محققين وشرطة، أدارت عينيها في محجرها في ملل
كان عليها ان تستمع لمحادثتهم وتحليلهم لكلماتها لكن كل التهم بالغعل لها ليس هناك سؤال لطرحه "من أعطاهم كل جرائمها" هي تعرف الجواب بالفعل
أغمضت عينيها بتعب
: لن أحتاج محامي انها جرائمي وأنا اعترف بها

قالت وهي تتكئ على وسادة المشفى مغلقة عينيها بدت مرتاحة جدا بالنسبة للشرطة، لكن في الحقيقة كان هناك حمم بركانية تحيط بقلبها...تسقط بسرعة مهولة للجحيم ربما سيتم اعدامي سريعا او بعد
سنوات لكن سأموت في نهاية المطاف

: هل انتم سعداء لأنكم امسكتم الشيطان~؟
قالت ريكا بينما تبتسم بعيون ناعسة ببطئ بدأت تضحك بصوت مرتفع
قاطعها احد رجال الشرطة أشقر ذا عيون زرقاء فاتحة

: يحق لكي التزام الصمت

: همم~ انت وسيم....لكنك لست نوعي!
دلك عينيه ببطئ بينما يتنهد
قاطعهم دخول رجل بملابس سوداء أرخى عقدة رباط عنقه ورفع شعره للأعلى يبدوا متناسقا في بذلة رسمية حفيد أفروديت وصل .
عينيه القاسية تعطي انطباعا وكأنه سيقيم مذبحة ألقى بنظرة خاطفة على رجال الشرطة بعدم مبالاة أشار لهم بالخروج
لم تستطع ريكا رؤية الشخص الذي دخل لكنها تفاجئت كيف تغير الجو في الغرفة وخروج الرجال دون كلمة,
صفعتها رائحة عطر رجالي قوية مختلطة برائحة الماريجوانا وقف بجوار سريرها، رفعت رأسها ببطئ وكل من افكارها ومشاعرها تتضارب امام هذا الرجل أخيرا التقت عيونهم ،لايعلم مالذي يفعله بها مجرد وقوفه بجوارها نظرته الفاحصة عليها عطره الذي يخترق حواسها هذا الرجل سرق قلبها من وقت طويل. أشاحت بنظرها بسرعة لكنه أمسك بذقنها ووجهه نحوه تأملها بصمت وهدوء بينما يمرر إبهامه على شفتها السفلية

: هل كنتي تستمرين بعضها؟
بلعت ريقها ببطئ ويتكرر صوته داخل عقلها قد تبدو جيدة من الخارج لكنها تذوب داخليا ، انحنى اليها و لامس شفاهه بشفاهها أجفلت من تمرير لسانه على شفاهها ابتعد عنها بهدوء بينما يلعق شفاهه

: حلوة~

قال قبل ان يقبلها مجددا بعمق جعلها ترتجف وتضرب على كتفه ليبتعد ويسمح لها بالتنفس
تنفست الصعداء بعد ان ابتعد عنها
: ظننتك تركتني..
قالت وهي تنظر له بتعجب
: من المستحيل ان اترك حلوتي، كنت متأخرا جدا أعتذر.
حاوطت ايفلين اسحاق بقوة تحضنه اليها
: لن تتركني مجددا صحيح
بادلها العناق يداعب شعرها
: لن اترككي مهما حدث
بعد عناق طويل جلس بجوارها وبعد ساعات من الحديث قال إسحاق
: سنعود لباريس
: لماذا
صمت اسحاق لوهلة ثم قال
: السيدة صوفيا..
توسعت عينا ايفلين بتفاجئ ثم ارختها بقسوة
: هل هم الآن سيقتلون والدتي؟
صمت اسحاق ينظر بعيدا بغصة
ابتسمت ايفلين بارتباك
: اسحاق امي بخير صحيح؟
هز إسحاق رأسه بالرفض
اهتزت نبرة صوتها
: اسحاق ارجوك قل انها بخير
: ايفلين امكي قتلت...
بعد سماع هذا تسمرت ايفلين بصدمة شردت الذهن بفراغ لم تكن هناك كلمات قادرة على وصف هذا اليأس الذي كانت تحمله ايفلين ، عادت لرشدها
: الأكوما..لا بل نواه صحيح
: نعم
شدت على غطاء السرير الى ان تحولت مفاصل أصابعها للون الأبيض
....

يتبعꨄ︎


Red night 🖇️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن