الجُزْءُ الثَّالِث.

120 14 40
                                    


آخر جُزء، إذا لم أجد تفاعل قليلا عليه، سأتأخّر بالذي بعده.

ملاحظَة: أجزَاء الروَاية قصيرة لأنّها بالواقع قصّة قصيرة من جزء واحِد وأنا قمتُ باضافَة بعض الأحدَاثِ اليها لتصبح روايَة متعدّدَة الفصُول.. (ليست طويلة).

_________________

Enjoy

Writer

"إنّهَا جميلَةٌ جدًا حبيبِي!"
نطقَت المَرأة بصَوتٍ أنثوِي رقِيق وهي تنظُر للقلادَة الثّمينَة التِي زيّنَت رَقبتَها بثِغر باسمٍ.

تشانيُول نظَر إلى زَوجَتِه مِن خلالِ زجَاجِ النّافِذَة الذِي يعكِسُ هيئتَهُ معهَا، وكَم كانَت ناسبَتْ قلَادَة الزّمُرّد رقبتَها وجعلتهَا أكثرَ جمَالًا وَفتنَة.

"أحبّكِ."
اعترَفَ بنبرَة مبحُوحَة ضدّ مسامعهَا بينمَا يعطِيهَا حضنًا خلفيًا.

يحِبّ زوجَتُه كثيرًا، يحبّها أكثرَ من أي شيء بالدّنيَا، وإن كانَ الأمر بيدِه لقَدّم لهَا روحُه هديّة وليسَ قلادَة.

دائمًا ما يدَلّلهَا، هي حبيبَتهُ وزوجَتُه وكيَانُه، يجلبُ لهَا الهَدايَا الثّمينَة والباهِضَة ويأخُذُها في رحَلاتٍ خارجَ البلاد.. كاختِصَار، كلّ ما تطلبُه يَقعُ بينَ يديهَا.

تشانيُول يأمرُ رجَالُه بِخَلقِ ما طلبَتهُ بالحَال أو يتَخَلّص منهُم جميعًا.

كلّ طَلَباتِهَا بالنّسبَة لَهُ أوَامِر، بِحَيثُ لَم يَدَع أي شَيء يَنقُصهَا.

"أحبّكَ أيضًا."
اعتَرفَت لهُ أيضًا لكِن تَتبَدّدَت ابتسَامتُها حينَ لَمَحَتهُ يبتعِد.

أبسَطَ كفّيه على حافّة المَكتَب وأخفضَ رأسَهُ بينَ كتفَيه، لا زالَ يَشعُر بألمٍ فظيعٍ يسَار صَدرِه.

"أنا أعلمُ أنّكَ تقدّمُ لي كلّ ما أشتهِيهِ وتهدِينِي أجمَل الهدَايَا، ولكنّي لحدّ الآن لم أقدّم لَك ما ينقُصك."
تمتَمَت بحسرَةٍ شديدَة وهِي تراقِب حالَتُه.

يرغبُ بِشدّة بطِفل، ليسَ أي طفل، يرغبُهُ من صُلبِه، لكِن زوجتُه تعَانِي من العُقم ولا يمكنُها الإنجَاب له.

كانَ من حقّه الحُصُولُ على طِفل يملأُ منزِلَهما حبًا وسعادَة.
من حقّه أن يحْظَى بطفلٍ من صلبِه.. هُو يحبّ الأطفَال.

تَزوّجَها منذُ سنَتين، عن حُبّ، ولكنّهُ لم يكُن يعلَم أنّها تُعانِي من عقمٍ لا يمكُنُ علاجُه.

جُرعَةُ هَلْوَسَة || PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن