الفصل العشرين: الغابة الشرقية

88 6 37
                                    

سابقاً: ثم رجعت الى الغرفة المظلمة وانا انظر الى صغيري البريء نائم في مرقده، ثم وقفت بقربه ومسحت باطراف اصابعي راسه الصغير وتمنيت في اعماقي ان يحصل على افضل حياة له وان يكبر بصحة، وبمرور بعض الدقائق من تسريح شعر راسه الصغير استيقظ ارنولد وتثائب مع تعابيرالتعب ونظر الي وبكى طالباً لحمله،

فاستجبت له و قمت بحمله بين ذراعي وضممته الى صدري وبادلته قبل على راسه بينما انتهى غروب الشمس شاهدة ان الغيوم قد ابتعدة عن القمر بالفعل ووبث هواء عليل ينبه ان الصيف سينتهي ويبدا الخريف ،

فبصوت الباب يقطع الهدوء الطويل الذي كان عام ارجاء الغرفة، فقلت للطارق: تفضل بالدخول... فحضرة كولت وانحنت لي مع ابتسامة لطيفة تشق وجهها وهي تلف شي بين ملابسها،

ثم قالت كولت للخادمات ان يدخلن لوضع العشاء في الغرفة وتناولنا العشاء وذهبت للسرير وانا متعبة... وافكر في الكثير من الاشياء....

حول هذه الحياة والحياة المستقبلية لي، هل سامكث هنا الى ان تتعفن جثتي او هل يوجد شي اخر سيحدث، الكثير من الاسئلة واقل من المفروض من الاجابات.

غطيت في النوم بعد اغلاق عيني وانا غارقة في تلك الافكار في راسي، حتى سمعت صوت بكاء صغيري ارنو فبي انظر الى الساعة بطرف عيني، ولمحت انها نهاية الثانية صباحاً.

فجلست وعانقة ركبتي ونظر الى مهده وادركت ان صغيري لا يستيقظ بدون متاعب، اجل ايها السادة انه السافل الكبير! أسفة لمن يقراء هذا نسيت لباقتي.
فمددت يدي نحو صغيري الذي حالما انتبه الي امسك باصابعي وحملته وضممته نحو صدري ومسحت على راسه وظهره بيدي برفق الى ان هدء بينما لم ارفع عيني لانظر لمثير المتاعب الذي يطلق على نفسه ملك،

فقمت بعطاء الملك ظهري وقمت بارضاعه ارنو بينما كان الملك كان يقوم بقفل النافذة بالمفتاح وسحب الستائر لتغطيها جيداً.

الستائر العملاقة التي لا استطيع سحبها لثقلها، ثم اتجه نحو يميني وعيني عليه بهدوء الى المدفئة وحرك الحطب بمقبض الحطب واضاف المزيد من الحطب ليزداد دفئ الغرفة.

ثم جلس على الجانب الاخر من السرير بعد اعطاءي ظهره لعدة دقائق الى ان قام وجلس امامي ومازلت لا انظر له ولا ارفع عيني لاجله وهو يمسك بشي بيده ثم مد يده الى واعطاني دب صغير مصنوع يدويا مكتوب عليه من الخلف (P. Arnold. M).

 M)

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ذكريات دموع منسيةّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن