"الانتقام أحلى لقمة تم طهيها في الجحيم" ولتر سكوت
الحب عاطفة جميلة من الصعب وصف ذلك الشعور بالكلمات، ولكن الإنتقام عاطفة مجردة لا يمكن تفسيرها بالكلمات، لكن من المدهش إن كان الانتقام أيضا شكل من أشكال الحب، حيث تأتي الرغبة في الانتقام من مكان مؤلم للغاية...ويمكن للمرء أن يتألم فقط عندما يحب المرء بشدة ثم يصاب بخيبة أمل عميقة، هناك خط رفيع بين الحب والكراهية، وإذا تغلبت الكراهية على المرء جعله يبحث عن كطريقة لتجاوز الأذى بإيذاء شخص أخر وجعله يغرق، كون انتقامه ما هو إلا رغبة لإشباع كبرياءك وغرورك
مر أسبوعين منذ أخر مرة إلتقت فيه انستازيا بجاك والشجار الذي حدث بينهما، حيث توقفت انستازيا عن الذهاب للجامعة بواسطة الحافلة، بعد توبيخ والدها للمرة الثانية، فأصبحت تذهب في سيارتها أو سيارة مريا، كذلك تركيزهما على إنجاز البحوث والتركيز على دراستهما، فالجانب الأخر كان جاك يخطط لما يفعله ليجعلها تندم على ما فعلته
جاك: أعتقد بأنني وجدت فكرة
أدي: فكرة ماذا؟؟ على ماذا تتحدث؟؟
جاك: تلك المتوحشة ومن غيرها...لقد وجدت فكرة تجعلها تندم على فعلتها
تاد: ألا تزال تفكر في تلك الحادثة، اعتقدت بأنه بعد مرور كل هذا الوقت بأنك نسيتها كليا
أدي: تاد على حق...لماذا لا تزال تفكر في تلك المشكلة البسيطة
جاك: كل الفتيات يعملن ألف حساب لي...لتأتي واحدة سوقية فقيرة مثلها لتهنني أمامكم، سأجعلها تدفع ثمن ذلك
تاد: أتحفنا بفكرتك...ما الذي تنوي فعله
جاك: أتعرف أصعب شعور يمكن أن تحسه المرأة...هو أنت تجعلها تحبك وتعتقد بأنك تعشقها ولا يوجد أحد أهم منها في هذا الكون...تجعلها تعيش في عالم أخر...تبني معها أحلام عن مستقبلكما...تجعلها تتعلق بك ولا تستطيع التنفس من دونك...وفي الأخير تفاجئها بأن كل ذلك مجرد وهم ولا تحس بأي شيء اتجاهها وأنها نكرة حمقاء مغفلة وضحية لغبائها، سأروض تلك المتوحشة وأجعلها حيوانه أليفة
تاد: حذري ..تلك الفتاة خطيرة وإن اكتشفت أمرك فقل وداعا
إدي: ربما أخطأت في فعلتها...ولكن ما ستقوم به أسوء...فاللعب بمشاعر شخص غير مقبول..وأنا كصديقك سألتزم الصمت ولكني لا أوافق على ما تقوم به ولن أشارك فيه
تاد: أتفق مع إدي...لا تتهور بسبب مشكلة صغيرة
جاك: أخرجا من الحكاية....وسأقوم بما خططت له..ففي الأول والأخير هذه مسألة كرامة...وسنرى من سيصمد للنهاية أنا أو هي..والآن لنعد لصفنا
أما عند ملاك فهي لا تزال تفكر بما حدث، فقد مر أسبوعين ولكنها لا تزال غاضبة، تريد أن تقتله إذا رأته مرة أخرى، ولكنها في نفس الوقت تشتاق لرؤية ملامح وجهه، لم تتوقف عن التفكير فيه ولو ليوم واحد، أعتقد بأنني وقعت في حبه فكما يقول:" الحب يعمي القلوب وليس العقول"
أنت تقرأ
أنستازيا: لحن الموت
Mystery / Thrillerالفراق لا يؤلم بقدر ما تؤلم الذكريات انستازيا: لحن الموت... رواية تتحدث عن طالبة جامعية تحولت حياتها بين ليلة وضحاها إلى كابوس...فبعد تلقيها العديد من الصدمات ستتغير مجرى حياتها.. فبعض الأوجاع لا تنسى ..مما تتغير شخصيتها بدون أن تدرك ذلك...تبدأ في ف...