أنستازيا: لحن الموت

المقبرة

"لا تقف عند قبري وتبكي ...أنا لست هناك ... أنا لا أنام...أنا في ألف رياح تهب ،

أنا الثلج المتساقط بهدوء....أنا أمطار خفيفة من المطر ...أنا حقول الحبوب الناضجة

أنا في الصباح الصمت ....أنا في عجلة رشيقة...من الطيور الجميلة في طيران دائري أنا نجمة الليل...أنا في الزهور التي تتفتح ...انا في غرفة هادئة

انا بين الطيور التي تغني....أنا في كل شيء جميل...لاتقف عند قبري المجردة

لست موجود. لم أغادر "    ماري إليزابيث فري

سنلتقي بالعديد من الأشخاص الوحيدين في الأسبوع المقبل والشهر التالي والعام المقبل. وعندما يسألوننا عما نفعله ، يمكنك القول ، إننا نتذكر. هذا هو المكان الذي سنفوز فيه على المدى الطويل. وفي يوم من الأيام سوف نتذكر الكثير أننا سنبني أكبر مجرفة بخارية في التاريخ ونحفر أكبر قبر في كل العصور ونشعل الحرب فيه ونغطيها

أتمنى أن تفهم أنني اضطررت إلى تدمير كل الذكريات لمنع نفسي من تدميري...اضطررت إلى تقييد يدي حتى أتوقف عن جعل نفسي تنزف..وكان علي مشاهدة كل شيء يشتعل..أتمنى أن تفهم ولكن إذا لم تفعل فلا بأس بذلك..لكن كان علي تدمير كل شيء لأحافظ على سلامة عقلي...لأن قلبي كان يتحول إلى ستة مستقيمة..جعلتني أكره وجودي...لا أستطيع رؤيتك بعد الأن لأنه في بعض الأحيان يكون لدقات قلب لم تعد ملكنا..وقد أجبرت على تقبل ذلك... لا يزال وجعي يطلب جزء من أنفاسي حتى أتمكن من التنفس مرة أخرى..أعلم أن كل هذا يبدو مألوفا ولكن كان عليا تدمير كل شيء تماما كما فعلت أنت.

استيقظ الكل متحمس لاستقبال عائلتهم...إلا انستازيا لم تغادر غرفتها...فلا تزال غاضبة مما حدث بالأمس..وليست مستعدة لرؤيته...فقد أصبحت تخاف من غضبه..خاصة وأنه منعها من الخروج...لذلك قررت أن تستلقي قليلا..وعندما تأكدت بأن الكل ذهب لغرفة الاستقبال...تسللت وركبت في عربة لنقل الطعام وخرجت من الأكاديمية...وقررت الذهاب إلى المقبرة لزيارة والديها..فمنذ وفاة والدها لم تذهب لزيارته..وقد اشتاقت إليه كثيرا ...فلا يهمها ماذا سيحدث بعد ذلك...لم تعد تبالي فما قاله جون بالأمس لا يزال يؤلمها

في ذلك الوقت كان جون في غرفة الاستقبال..يرحب بالحضور وبجانبه كارلا..الكل حضر إلا انستازيا غير موجودة...فاعتقد بأنها في غرفتها لأنه منعها من الخروج...ولا ترغب في رؤيتها ...لذلك طلب من ساندي الذهاب وإحضارها ...فذهبت ودخلت الغرفة فوجدت رسالة تعلمها فيه بأنها غادرة الأكاديمية ولن تعود بعد اليوم...شعرت بالخوف...لذلك اتجهت إلى جون لأنها تعلم بأنه زوج انستازيا...قامت بسحبه إلى الجانب ....وأعطته الرسالة...انصدم جون مما قرأه...

لم يستطع تمالك نفسه وغادر بسرعة..ركب سيارته وانطلق مسرعا...لقد رحلت...بسببه فقد غادرت الأكاديمية...ماذا لو أنها تعرضت للخطر؟؟ ماذا لو وجدوها وقتلوها؟؟ لماذا فعل ما فعل؟؟ أنا المسؤول عن فعلها هذا....غيرته جعلته يفقد زوجته وحبيبته...نعم فقد أصبح يحبها...ولا يمكنه إنكار ذلك بعد الآن..اتصل بوالدته...فأخبرته بأنها لم تتصل...وأخبرها إن تلقى أي اتصال منها أت تعاود الاتصال به...فهو يعلم بأنها لن تترك سالي وتختفي.