خلف القناع

21 1 0
                                    

"نحن نفهم مدى خطورة القناع. أصبحنا جميعًا ما نتظاهر به "  باتريك روثفوس

لا يمكن لأي شخص أن يظل لفترة طويلة يلبس وجهًا لنفسه والآخر يقابل به الآخرين ، دون أن يشعر بالحيرة في النهاية بشأن أيهما قد يكون صحيحًا. فالجميع يرتدي أقنعة ، ويأتي الوقت الذي لا يمكن فيه إزالتها دون إزالة بعض من بشرتنا،لا تعلم أن ساعة منتصف الليل تأتي عندما يتعين على الجميع خلع قناعه؟ هل تعتقد أن الحياة تسمح لنفسها دائمًا بالعبث بها؟ هل تعتقد أنه يمكنك التسلل قبل منتصف الليل بقليل للهروب من هذا؟ لا أعرف كيف يستطيع الناس أحيانًا إبقاء أجزاء من أنفسهم مخفية وسرية ، وأحيانًا أجزاء شريرة وغير لطيفة ، ولكن في كثير من الأحيان أجزاء شجاعة أو برية أو ملونة ، وماكرة أو قوية أو حتى رائعة ، وأجزاء جميلة ، يتم حبسها بعيدًا في الجزء السفلي من قلوبهم. يفعلون ذلك لأنهم يخافون من العالم ومن أن يُحدق بهم ، أو يُعتمد عليهم للقيام بأعمال شجاعة أو جرأة. وجميع تلك الأجزاء الشجاعة والبرية والماكرة والرائعة والجميلة التي خبئوها وتركوها في الظلام لتنمو فطرًا غريبًا - ونعم ، أحيانًا تلك الأجزاء الشريرة وغير اللطيفة أيضًا - ينتهي بهم الأمر في ظلالهم

في الصباح اليوم من الزفاف استيقظ جون على رنة الهاتف...نظرا إلى الشاشة فوجها بأنها والدته: صباح الخير أمي...لماذا تتصلين مبكرا

صونيا: صباح النور حبيبي..اتصلت باستازيا ولكنها لا ترد على هاتفها فقلت اطمئن عليكما

جون: كل شيء على ما يرام...هي نائمة الأن

صونيا: لقد ارسلت لكم الفطور...سيوصله السابق بعد قليل

جون: شكرا ...ولكن لماذا أتعبت نفسك...كنا سنحضره بأنفسنا

صونيا: لا ...كي تسمح لانستازيا للدخول للمطبخ من اليوم الأول من زفافها

جون: حسنا...شكرا جزيل

صونيا: ولا تنسى أن تأخذها لتتفسح قليلا...إلى اللقاء

جون: إلى اللقاء

أغلق الهاتف واستلقى على فراشه...فسمع صرخة قادمة من الغرفة المجاورة فأسرع إلى الغرفة فوجد أنستازيا جالسة في سريرها ووجهها شاحب..والعرق يغطي وجهها..

جون: ماذا...ماذا حدث؟؟

انستازيا: لا شيء يدعو للقلق

جون: كيف لا شيء..أنظر إلى حالتك

انستازيا: مجرد كبوس كالعادة

جون: ماذا تقصدين كالعادة؟؟ هل تراودك الكوابيس يوميا

انستازيا: نعم غالب تراودني كوابيس

جون: مالذي تحلمين به

انستازيا: لا أتذكر كل شيء ولكن كلها فيها دماء..صراخ...ورجال يركضون خلفي

أنستازيا: لحن الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن