أنستازيا: لحن الموت

الوداع

الفراق هو حزن حلو لدرجة أنني سأقول ليلة سعيدة حتى الغد "

- شكسبير

"الوداع قد يبدو إلى الأبد. الوداع مثل النهاية ، لكن في قلبي الذاكرة وستظل هناك دائمًا"

- ديزني

هل تعرف ما هي المشكلة؟ لا يمكنك التعايش مع فكرة أن شخصًا ما قد يغادر... ظننت أنني أقوى من كلمة واحدة ، لكنني اكتشفت للتو أن الاضطرار إلى وداعك هو أصعب شيء اضطررت إلى فعله على الإطلاق صعب جزء في أية علاقة هو الوقت المناسب لنقول وداعا وعلى الرغم من أنني تمنيت أن أجعلك تبقى ...أعلم أنني يجب أن أتركك تفرد أجنحتك وتطير....فالحياة رحلة يجب السفر إليها ...وأنا متأكد من أنك ستنجح.

أنا فقط أريدك أن تعرف ولا تنسى أبدً...سأفتقدك بالتأكيد.

لم يتبقى لانستازيا سوى عشرة أيام بالأكاديمة وتغادر...لذلك قررت استغلال هذا الوقت بقدر ما تستطيع...

دق دق دق

جون: تفضل

انستازيا: مرحبا ..هل يمكنني الدخول

جون: أنت دخلتي أصلا

انستازيا: سأغادر إذا

جون: أمزح..لماذا تغضبين بسرعة

انستازيا: أحضرت بعض القضايا التي لم أستطع استوعابها

جون: ولماذا الاستعجال؟؟...لنتحدث قليلا بعدها أقوم بشرحها لك

انستازيا: هل نسيت بأننا في الأكاديمية..ولديك الكثير من الأعمال لتقوم بها...بالاضافة إلى انني سأغادر بعد ايام  أيام

جون: أعلم..ولكن مغادرتك لا تعني بأننا إنفصلنا..ففي منزلنا يمكننا قضاء وقت أطول معا

انستازيا: هل ستعلمني أم أذهب

جون: لماذا أنت اليوم مستعجلة

لم ترد عليه انستازيا وجلست أمام مكتبه ووضعت الأوراق الذي بيدها..كانت مركزة على الشرح الذي يقوم به جون..وتحاول فهم ما يقوله..ولكنه كان يسخر من خطها الذي لا يعرف كيف يقرأه..كانت تتضايق منه..ولكن قررت المواصلة...كتب لها مجموعة من الأسئلة التي يمكن أ تأتي في الإمتحانات..بدأ تجيب عليهم..وهي مشغولة في الكتابة ...كان جون يتفحص ملامح وجهها..فبرغم من مضي عدة شهور على زواجهم إلا أنه لم يركز مع ملامحها كثيرا...كان شعرها يغطي وجهها ويمنعها من الرؤية...فقام بإبعاده عن وجهها ووضعه خلف أذنها..نظرت إليه بتعجب وخجلت من تصرفاته

جون: ماذا؟؟

انستازيا: لا شيء

جون: وجهك أحمر..كحبة الطماطم..لا تقولي بأنك تخجلين مني؟؟

انستازيا: أحمق..ولماذا أخجل؟؟

جون: وأنا أتساءل أيضا...لماذا تخجلين فأنا زوجك