١٥

13.5K 1.1K 80
                                    

"أيتها الأرنبة، من المؤسف أني لن أكون معكِ في المدرسة، هيا الآن استيقظي" همس أرتيم وقبّل جفوني المغلقة، أستطيع سماعه جيداً ولكني لا أرغب بفتح عيني.

"أوه! نسيت موضوع احمرار وجهك، لقد فتحوا الباب لذا سوف أخرج، ولكن لا تنامي مجدداً!"

رحل لأزفر أنفاسي وأتمتم "ها نحن ذا…"

أرغب حقاً باِدِّعاء المرض هذا الأسبوع، علاماتي ممتازة وليس لدي أي شيء مهم بالمدرسة بالإضافة لأني أتعرض للمواقف الخطرة في كل مرة اذهب هناك… فعلاً المدرسة نحس.

نزعت تلك الفكرة من رأسي ونهضت أخيراً، هذه المرة أرتيم هو من سوف يوصلني، وضعت حزام الأمان في السيارة بينما كان أرتيم يشعل المحرك لينطلق.

لكن عندما وصلنا أمسك معصمي فجأة قبل أن أفتح الباب، أرتيم حرك سبابته "لا لا! أنتِ لم تقبليني بعد!"

خرج البخار من أذنيّ "ولكن الجميع يرانا!"

"مَن يهتم بالجميع!"

عضضت شفاهي السفلية بإحراج، يجب أن أعتاد على هذا، ويجب أن أسرع وإلا سوف أتأخر، قبلت ذقنه وخرجت بسرعة، تباً الجميع في ساحة المدرسة يحدقون بي.

اِلتقيت بأصدقائي، كانوا مختلفين جداً هذه المرة، أكاديا وماكستون لم يتواصلا أبداً اليوم، كانا فقط يسترقان النظر على بعضهما كل لحظة وهذا مُربِك بالفعل، يبدو أنهما تشاجرا…

كنت أحاول إصلاح الأمور وبدأت باِستجواب ماكستون خلال الإستراحة عندما كانت أكاديا تتجاهل رفيقها وتتحدث إلى روب، أعتقد أني أفهم ما تحاول فعله…

جلست معه على الطاولة عندما كان يهز قدمه بسرعة، لكزت ذراعه بغضب "ماكستون توقف! ماذا يحدث لكما اليوم"

"هي السبب" نبس بسخط.

"الرحمة" تمتمت بخفوت.

"أنا لا أفهم يا تارا! أنا أعتني بها دائماً وأحاول قدر المستطاع ألا أضغط عليها والآن ترفض كل شيء ببساطة! يالها من دُعابة! تحتاج المزيد من الوقت!"

حركت رأسي بحيرة "م_ماذا؟ ماذا رفضت بالضبط؟"

تأفف بعدم صبر "ترفض أن نقوم بطقوس الرابطة… أعني نحن توأم روحي، ما الذي تنتظره بعد حتى نفعل هذا!؟"

"فعلاً أنت محق… ولكن ربما عليك إعطاءها المزيد من الوقت، ربما هي فقط خائفة من أن يتم عضها…"

اختفت تعابيره فجأة "أتعتقدين ذلك؟"

"بل أنا متأكدة، لو كنت مكانها مثلا، لكان هذا الشيء الوحيد الذي سيجعلني أتردد… ربما لأننا ساحرات وليست لدينا قدرة شفاء وإلى آخره"

"حسناً وما العمل! إنها تتجاهلني الآن، تتسكع مع روب! لقد أدركت وجوده للتو أعني كانت ترغب بضربه منذ يومين"

|| ستولد ساحرة ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن