وجهة نظر الراوية:
ماكستون كان نائم في غرفته ويضع السماعات في أذنيه، سحب أحدهم الستائر ليسطع الضوء على عينيه وينهض باِنزعاج بينما ينزع السماعات "ألفا أرتيم، أرجوك أنا مُرهَق!"
فتح أرتيم الستارة الأخيرة ليتفوه "قطيعك يحتاجك يا ماكستون"
فرك عينيه بتعب وتنهد "القطيع يقوم يعمل رائع تحت سيطرتك، لا أحد يحتاجني فعلياً"
"هل عليّ تذكيرك أن مشاعرك ليست لك وحدك!؟"
نهض ماكستون وفتح خزانته محاولاً الإستعداد لأي شيء قد يحصل "فقط أخبرني رجاءاً ماذا تريد؟"
ضم أرتيم ذراعيه لصدره "أحتاج شخصيتك الحقيقية للمجيء معي في مهمّة"
أدار جذعه نحو أرتيم "أي نوع من المهمات؟"
"فقط ارتدي شيء محترم"
الألفا لم يخبره أين يذهبان، طالبه بأن يصعد السيارة، ماكستون مستغرب لماذا يقود باِتجاه غابتهم، في العادة يستعمل المستذئبين السيارة في المسافات البعيدة جداً في حال احتاجوا شيء يحمل أغراضهم.
كان فقط يقود، أوقف السيارة أخيراً، بعيداً عنهم تواجد بيت صغير جداً في وسط حقل مليء بالورود، كان يشبه بيت ساحرة من النباتات الغريبة التي لا تنمو في الشتاء عادةً والفِطر السّامّ منتشر في المكان.
تبادل ماكستون نظرات الإستغراب مع أرتيم ليتفوه "أين نحن؟ أعني… هذه منطقتنا ولكن_" قاطعه أرتيم بجدية "الآن سوف تذهب وتقنع سكّان هذا البيت أن ينضموا لقطيعنا"
"ماذا! ولكن أنا لا أجيد التفاوض!"
"سوف تجيده عندما تجرب الأمر هيا تفضل من غير مطرود"
"ألفا أرتيم! هل أنت متأكِّد! أنا واثق أني سأخرّب الأمر!"
قلب أرتيم عينيه بعدم صبر "أخرج من هنا! الآن!"
اندفع ماكستون خارج السيارة وأخذ نفس عميق، كانت رائحة المكان مُذهلة رغم أنه بعيد جداً عن أزهار حديقة البيت، كلما كان يقترب أكثر، يتضح له صوت عذب بعيد، نظر خلفه للحظات حيث أرتيم يغمض عينيه داخل السيارة.
زفر أنفاسه مجدداً واقترب أكثر، الرائحة، الصوت، ذئبه ينتعش وتعود له طاقته لأول مرة من بعد ما حصل، نَسي موضوع البيت برمّته وراح يتبع ذلك الصوت الساحر، كانت فتاة بشعر أبيض طويل يغطّي نصف جسمها، تجلس القرفصاء وتغني واضعة يديها في محيط وردة بنفسجية في الأرض، إنها مارلو التي كانت تتحدث عنها تارا طوال الوقت بكل تأكيد.
ماكستون خفق قلبه بقوة واتسعت حدقتيه، الذئب في داخله بدأ بالهيجان ومحاولة أخذ السيطرة، هو يريد الإحتكاك بهذه الفتاة.
تحرك ماكستون خلف حائط المنزل لتنتفض مارلو وتنتصب واقفة باِرتعاب وتشهق مقتطعة أغنيتها، هي لا تحب أن يسمع صوتها أي شخص غريب.

أنت تقرأ
|| ستولد ساحرة ||
Kurt Adamلا تعلموا أطفالكم ألا يلعبوا بالنار فهناك لعبة أخطر منها. السحر... لا تلعب بالسحر. 07/06/2022