قُبلة دافئة في وجهي.
"استيقظي يا صغيرة، المُنبه خاصتك قد نفدت بطاريته، أنتِ مدينة لي""ولكن ماذا تفعل في غرفتي!"
اتجه إلى الباب بعدما أبعد كل الستائر وقبل أن يخرج أضاف "قبل أن تبدأي يومك، يجب أن تعرفي أني أحبك"
يوم مليء بالإحراج من البداية، أرتيم رحل مباشرة بعدما أيقظني بينما وليام بدى بصحة جيدة هذا النهار، كان يُعِدّ الفطور.
جلست برفقته على المائدة، كنت أحاول الوصول إلى إجابة مُقنعة عما حدث له بالأمس لكنه يقول أنه إجهاد فقط، مع الأسف لم أصدّق كلامه.
"هل أخبرك أرتيم..." تحدثت بينما أحرك ملعقتي في وعاء حبوب الإفطار.
"أخبرني عن احتجاز المجلس لكِ؟ أجل، أعتقد أن ذلك الفتى الغريب كان في صفك بالفعل، لولا ذلك كنا شاهدنا أفراد المجلس أمام الباب مع طلوع الشمس"
"ألم يخبرك شيء آخر؟"
ابتسم للحظات بينما يأكل "هو لا يحتاج إخباري، أنا أعرف من البداية، أرتيم كان يعرف أيضاً لكننا أخفينا الأمر عنكِ، كان يخشى أن تخافي أو ترفضي، خصوصاً أنكِ كنتِ تكنين المشاعر لشخص آخر"
"هذا مُحرِج... كان يتعذب بسببي لوقت طويل، لقد وضعت أرتيم في موقف سيء جداً..."
"لا يهم، عندما يملك المرء رفيق، القدر سوف يجمعهما معاً في نهاية المطاف، مهما يكن، هو كان يؤمن بذلك، على كلّ، أنا سعيد لأجلك يا تارا، آمل أن تعثري دائماً على الطريق الصحيح" حادثني بطريقة أبوية ووضع يده على يدي، أُحِب أن أشعر بكيان أبي فيه من حين لآخر.
بعد ذلك كانت المدرسة باِنتظاري، ماكستون وأكاديا استقبلاني بحماس وعناق جماعي، لقد وصل الخبر لهم بسرعة أني عثرت على رفيقي، هذا متوقع لأن ماكستون من قطيع أرتيم.
دخلت صفي برفقة أكاديا بينما نثرثر كالعادة، تجمّدت في مكاني عندما رأيت روب جالس على مقعدي ويضع قدميه فوق الطاولة، أكاديا اندفعت نحوه وقالت بغضب "ماذا تفعل هنا!"
كالعادة كانت مشاعره ميتة "أنتِ تتحدثين إلى شخص أنقذ صديقتك في الأمس، كما تَرين لقد صِرنا زملاء في الصف الآن"
"ماذا!" قُلت بصدمة غير مستوعِبة ما يحصل، أكاديا كانت تتشاجر معه بسخط "أعرف ما تحاول فعله! إسمع نحن معارِف ولكني لن أتردد في إرسالك إلى الجحيم إذا تدخلت بنا أكثر! أعثر على مقعد آخر!" همست له بالجملة الأخيرة من بين أسنانها بعدما ضربت يدها بالطاولة غير آبهة لأي من الذين يحدقون بنا ويتهامسون عنا.
نهض روب بهدوء "على كل حال، سعدت للقائكِ من جديد"
نظفت مقعدي بعنف بعدما تركه ذلك الزومبي، أشعر بالغضب والعجز معاً، جلست أحادث أكاديا عن الأمر، تقول أنها سمعت الأخبار من خالتها، المجلس يصدق أن قواي محتجزة ولن أستطيع استعمالها لكنهم غير واثقين لذلك يضعون شخص ليراقبني هنا، إنها سخافة، أنا لا أعيش داخل المدرسة، ماذا لو استعملت النار في للببت مثلاً!؟
أنت تقرأ
|| ستولد ساحرة ||
Hombres Loboلا تعلموا أطفالكم ألا يلعبوا بالنار فهناك لعبة أخطر منها. السحر... لا تلعب بالسحر. 07/06/2022