-بالصدفه و بقيتي معه حتى الصباح؟ لقد أرسلت بلاغًـا للشرطـة للتو لأعلمهم بإختفائـك، ظننت أن أحدهم قد قتلـك؟ ثم تأتيني برفقـة هذا الأحمـق المعتوه؟
-عذرا عذرا؟ من المعتوه يا ساده؟ لو أنني لم أكُـن برفقـة إبنتـك لما قابلتها الآن،عوضًا عن شكـري تقوم بـ التسفيـل بي؟
-أبي آرثـر كان فقـ....
صرخ أبي بوجهـي
-أدخلي للمنزل و أصمتي، أ لم أقُل لكَ أن تترك.....الصوت في رأسي أصبح مكتومًا، ما بين أذني و بداخلي، أكاد لا أعلم ماذا أفعل، أقف مع أبي أو مع من أخرجـني من عمق حفرة الموت؟، أشعر أنني بين مجرم بريئ و ضابـط لا يتفـهم.
لأول مرة في حياتـي، أرى أبي غاضبًـا هكـذا.
-أ تدري؟ ، لو كنت أعلم أنها إبنتـك لما جالستُـها، لدي أعمال لأقـوم بهـا وداعًـا.
عاد آرثـر لسيارتـه، و ذهـب بعيدًا، أما أنا فـ كنـت أنتظـر عقابـي، و مشاعـر الندم و الحسـره لم تفارقنـي للحظـه.
إلتفت أبي لينظـر إلي، ثم أردف قائلًا
-إذا؟ إلى متى ستبقـين هكذا؟ لقد يئست منـك و من أفعالـك، لا أريـد أن أمـد يدي عليـك، أو أطلـق ما بقلبـي، لكن أتمنـى حقًا لو أنك لا تعوديـن إلى هنا ثانيـةً، إبقـي مع عمـك، و أكفيـني شـرّكِ.ثم عاد إلى المنزل، بينما أنا أقف مكاني كاتمـة ما بداخلـي من مشاعـر، شعـرت لوهـلة أن شيئـا ما بداخـلي قد تحطّـم، إنكـسر و تدمـر.
يحرك هواءٌ عليل، خصلات شعري، في حين بدأ الثلج في الهطول، و البـرد قد إجتاح المكان.
صرخـت عمتي من المطبـخ
-عزيزتـي إلينا، ادخلي ستتجمديـن بردًا.أخذت أركـض نحو الا شيء، فقط أريد أن أبقى وحدي و أخرج دمعـتي المحبوسـة بداخل عينـي.
لكنـي لم أتمالك نفسي، فـ أخذت أبكـي، المعـذرة، قصـدت أنهـار، قبل أن أصـل لوجهـتي المجهولـه.
توقفـت في زقاق قد كان بين مطعمـين، و بجانب صناديق فارغـة، إختـرت أن أجلس، لأحضـن ركبتـيّ لوجهـي، و أفـرغ ما بداخلـي من طاقـة سلبية في جلسـة واحـدة.
بينمـا كان الثـلج يغطـي الأمكـنه، حتى كاد قلبي يتوقـف من شـدة البرد، فـ بالكاد ألتقـط أنفاسـي، آسفـه لك يا آرثـر، و لأبـي أيضًـا.
فكمـا كان الثلج يتساقـط، تساقـطت دموعـي حتى جـف بئـرها.
***
أنت تقرأ
إيتلانـون - مدينـة السّـفاحيـن [متوقفـة مؤقتًـا]
Actionدمعة كادت تسقـط على وجنتيها، قبل أن تنطق للهاتف بـ صوت مشوش "سأمسكك يا شيزوكي، أعدك بذلك، لن أرتاح إلا بعد أن أسجنك بيدي هاتين" "هذا ما أتمناه، أخشى أن دموعك قد غلبتك آنستي؟" لن أبكي، فـ أنا إلينا سكـوير عميلـة الإستخبارات