موعـد غرامي

43 0 0
                                    

خرجنا من الغرفـة و ذهبنا للسيارة، شعـرت أني لم أرى الناس منذ ثلاثة أشهـر.

***

صعدت للسيارة و الإبتسامـة لم تفارق شفتي للحظـة

-حسنا إذا، حدثيني عن آرثـر

-ماذا علي أن أقـول بالضبط؟

-مشاعرك تجاهه، أنتِ قلتِ أنه كان يأتيك كل يوم أو يوميـن.

-في الحقيقـة، يبدو رائعا حقا حتى الآن، نسيت أن أخبـرك عن..

-لحظة، ما الـرائع فيه؟

-انه طيب، و خلوق، و أيضا الجلوس معه ممتـع.

-إذا سيكون هنالك زفاف قريبا.

-لم أقُـل أنني أحبـه، هو فقط صديـق.

-كل قصص الحب تبدأ بهذه الجملـة، حسنا مالذي لم تخبريني به؟

-آمم، قد أتت أم آرثـر البارحـه لزياتي هي و ابنها الصغير، كان لطيفا جدا ولا يزال طفلا رضيعا، قد أكمل أربعة أشهر من عمره للتو، تمنيت لو رأيتيـه، اسمـه كرستيـان، لكن ينادونـه كريس.

-أتت لترى عـروس أبنـها.

-حقا؟ لا ألومـك، مراهقـة.

-بلغت التاسعه عشـر لتو و ظنـت أنها قد بلغـت الأربعيـن.

-كنت أنتظر إنهاء الثامنه عشر، فقط لأعلق بهذا الكلام على أي مراهقـة، و أدعي أني قد أصبحـت ناضجـه.

-من الجيـد أنك قد إعترفـتِ.

-الليلـه سـ أخـرج مع آرثـر، لذا أتمنى أن تعيـريني إحدى ثيابـك، فـ أنا لا أملـك حتى سنتًا واحـد لشراء ثياب جديـده.

-بدأنا بالمواعيـد، و غدا ستأتين لتقولِ أنه قد اعترف لك بحـبه.

-لم أنتِ مصـره على هذا؟

-منذ أن قُلـتِ لي عن حادثـة القطار، و أنا متأكـدة بأن هنالك قصـة حب قد أوشـكت على البدء.

***

بعد لحـظات..

شعـرت أن هناك مطاردة قـد بدأت، سيارة سوداء باتت خلفنا منذ أن خرجنا من المشفى و حتى الآن.

-كلـوي، أ لا تشعرين بـ شيء غريـب؟ يخـص السيارة بالخـلف؟

-لابد أنهم مثلنا، يريدون الذهاب إلى ذات المقهـى.

إيتلانـون - مدينـة السّـفاحيـن  [متوقفـة مؤقتًـا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن