ثم ماذا!

27 2 0
                                    

-قصدت أن لا تتدخلي بـ عمل الشرطـة، إلا إن كنـتِ منهم!

-لا، لسـت منهم، أ تمزح؟، أنا فقـط أحاول مساعدتهم، لحظـة أنت مـ..

-إلينا، الأمـر أكبـر من ذلك بـ كثيـر، ليـس بـ هذه البساطـه، إن كنتِ تودين مساعدتهم حقا، فـ أطلبي منهـم أن يرو أشياء مختلفـة، يزيحون العوائـق لـ يرو الحقيقة التي تختبـئ خلفها.

-أوه حقا؟ شكرا لك، لقد ساعدتني كثيرا، ماذا ترانا نفعل؟ نلهو بـ لُـعب الأطفال؟ ماذا تسمـي كل تلـك الـ..

-لا تستنقصي منهم، عـدوك يعتـمد عليهـم، أ لا ترينـه يختـبئ ورائهـم كـ جبان؟ هذا ذكاء منه، فـ هو يقدر مواهبهم.

-آرثـر، أ تريدنا أن نضـحي بـ أرواحـهم؟ نحن لسنا مثله، نحن نتعامل مع سفاح، أ تعرف ما معنى ذلك؟

-أجل أعرف، و ربما أعرف أكثـر منك، جـرِّبِ واحدا منهم، أنظري كيف يفكرون، أين ينظـرون؟.. و مالذي بإستطاعتهـم فعلـه؟

-لم تفكِّـر بهذه الطريقـة؟ لم تتحـدث و كأنك واحـد منهم؟

-أنا أحاكـي طريقـة تفكيـرهم فقـط لا أكثـر.

-إذا لما لا تساعد الشرطـة؟

-آمم.. في الحقيقـة، ليس لدي وقت، أنظري لدي موعد معك الآن و إجتماع بعـد ساعتين، ثم بعد الإجتماع لدي أعمال أخرى.

-أوه صحيح، لكن لست مثلـك، أنا أتفـرغ لمثل هذه الأعمال، و أقـدسها، و سـ أفعل أي شيء لأكون منهم، و هذه مهنـة إنسانيـة قبـل كونها شريفـة، لـذا أتمنى أن لا تفاتحـني بـ هذا الموضوع مرة أخرى.

-هذا فقـط لمصلـ..

-أصمـت، إن كنت تود مصلحتـي صدقًـا؟ فـ أصمـت رجاءً، أنا أعرف مصلحـتي أكثر منك، إذا؟ لما هذا الموعـد؟

-حـدثيني عن نفسـك؟ من هي إلينا؟ ما إهتماماتها؟

-مالذي تعرفه أنت عنها؟

-لطيفـة، مدمنـة قهـوة، إجتماعيـة، خرقاء، حمقاء، معتوهه، متهـورة،...

-مهلا مهلا، ماذا فعلت لتتفوه بـ كل هذا؟

-لا أعلم، ربما لأنك تضعين نفسك بمواقف خطـرة.

-أتعرف من هو آرثـر بالنسبة لي؟

-من؟

إيتلانـون - مدينـة السّـفاحيـن  [متوقفـة مؤقتًـا]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن