ألتقـط أنفاسـي بصعوبـة، إن لم تقتلـني رائحـة الوقـود، ستقتلـني جـروحي بلا شـك.
سقطـت على الأرض فاقـدة وعـيي تمامًـا.
***
أتذكـر ما حـدث بعـد ذلك كالحـلم، استيقـظت لأجـد نفسـي على نقّالـة سيارة الإسعـاف، و هناك ثلاثـة رجال و فتـاة يأخـذونني للسيارة بسرعـة.
نظـرت إلي تلك الفتاة، و قد كانـت ميلان.
-إلينا أ أنـتِ بخيـر؟
حاولـت أن أبتسـم لها قـدر المستـطاع، لكن كانت إبتسامـة طفيـفة فقـط، الأهـم أنني طمأنتُهـا، لتبادلنـي هي ذات الإبتسامـه.
ثم وقفت مكانها، فيما كنت أبتعـد عنها نحو سيارة الإسعاف.
سمعت أحدهم قد كان قريبا مني و قال :إليـنا، ستكونيـن بخيـر يا بطـلة، فـقط إصبـري حتى نصل للمـشفى.
بينما كانت صفارات سيارات الشرطـة و الإسعاف، و أيضا الإطفاء.. هي كل ما تسمعـه أذنـي.
***
أحيـانًـا أنـدم لقبـولِ عمـل كـ هذا.
فتحـت عيـني، وجـدت نفسي بغرفـة واسعـة بالمشفـى، لا زالت يدي تؤلمـني.
أحدهم قادم، أسمـع صوتـه الذكـوري، و هو يقـول
"أعتقـد أنها لا تستطيـع القيام بهذه المهـمه.. لكن الأمـر بين يـدي حضـرتك"فـتح باب الغرفـه.. دخـل الرئيـس، كان يحمـل بيـن يديـه وردتـين، أما نظراتـه فلا تبـشر بخيـر، و كان برفقـته طبيـب.
تبادلنا التحيـه، ثم وضع الورود على الطاولـه، و أخـذ كرسـيًّا ليجلـس قربـي.
-مالأمـر؟ أخبـريني بسرعـه
-أي أمـر؟
-دكتـور إدوارد، هل من الممكـن أن نبقى لمفردنـا قليـلًا؟
خرج الدكتور، لنبقى أنا و الرئيس بمفردنا، الأمـر موتـرٌ قليلًا.
-لما كنـت تبكيـن قبل البارحـه؟
-قبل البارحـه؟
-بقيتي نائمـةً ليوميـن، قلـتِ لي أنك ستخبرينـني عندما أقابلك.
-أوه.. مجرد مشاكـل عائليـه، ظننتـك أتيت لتسلِّـم علـي.
![](https://img.wattpad.com/cover/312015669-288-k119606.jpg)
أنت تقرأ
إيتلانـون - مدينـة السّـفاحيـن [متوقفـة مؤقتًـا]
Acciónدمعة كادت تسقـط على وجنتيها، قبل أن تنطق للهاتف بـ صوت مشوش "سأمسكك يا شيزوكي، أعدك بذلك، لن أرتاح إلا بعد أن أسجنك بيدي هاتين" "هذا ما أتمناه، أخشى أن دموعك قد غلبتك آنستي؟" لن أبكي، فـ أنا إلينا سكـوير عميلـة الإستخبارات