༺ཌ༈𝐄𝐈𝐆𝐇𝐓༈ད༻

29 6 143
                                    

5:30A.M


MATTEW

_أكره الاستيقاظ مُـبكرًا، لماذا لا يـنام الإنسان ما تبقى من عُمره فقط؟

لا أعلم ماذا أفعل الآن...

"ماثيو!"

هذه نبرةُ مارثـا؟
تقدمتُ إلى مكانها وقد كانت بـجوارِ النافذة، أشعر أنها ليست بـخير..

"مارثا أشعُر أن هناك شيئًا يُحزنك!"

تنهيدة خفيفة تُعبر عن كتمانها المُريب التفتت لي وقالت:-"أفتقد أبوايّ بـشدة، حاولتُ إخفاء ذلك عنكم لكن تبقى أنت من لا يمكنني فعل ذلك معه.. أهذا سحرٌ يا هذا!"

"أشعر بكِ... كلُ ما أفتقده الآن هو أخي، لذا دعينا نذهب لهم لـنراهم ونعود لمساعدة السيد ڤال، حتى لا يـقلقوا علينا"

أنهيتُ حديثي مُربتًا على شعرها الأسود، صداقتنا مُريحة للأعصاب حقًّـا، وكالعادة أبعدت هي يدي عنها لـتُردف بنبرة حادة:-"أخبرتُك مرات عديدة ألَّا تلـمس شعري، مهلًا انتظر... لا تلمسني بالأساس"
أختتمت كلامها بنفس النبرة... لو لم يكُن أنا لظننتُ أنها تـنزعج من هذا فعلًا، وهذا غير صحيح

أكملت هي بهدوء:-"لكن كيف سنذهـب بـدون الرفاق؟ هل يمكننا أخذهم معنا؟"

"يمكننا لكن السيد ڤال لن يبقَ وحيدًا مع برايدن فقط، سنسأله إذ أن بأمكانه الذهاب معنا لـيغير أجواء البثِّ تلك"

أومأت هي برأسها ونظرت لـلنافذة... وها هي تَقول:-"مـاثيو مازلت أشعر بشعورٍ بـشع"

الآن لقد تجمدتُ مكاني لا أعلم ماذا أقول... تبًا لفشلي في المواساة

"لا تبـتـئسي مارثـا، فـكما تعلمي أحدُهم مازال هُنا"

بترتُ حديثي بابتسامة لطيفة لأتابع:-"مارثـا نسيتُ أن أسألـك ما بالُ البـاقين يـظنوننا حبيبان؟"

"لا أعلم حقًّا أظنهم جاهلين لمفهوم الصداقة المثالية"

أردفتُ أنا بنبرة مرحة، فلنترحم على روحي اليوم فـإني سأُقتل:-"كـما تعلمينَ أني لن أُمانع بالفعل"

نظرت لي بعيناها الحادتيّن... يا ويلي يُستحسن أن أختفي من أمامها الآن

"وما المانع ماثيو! ظللنا عقدًا كاملًا أصدقاء سندمر تلك الرابطة بما يُسمى الحب؟ لا تمزح معي"

حقيقةً معها حق، لا أثق بالنساءِ فهنَّ مُخادعات، عداها وفلورا بالطبع

قُلت أنا بهدوء:-"ألا تعرفي المزاح يا فتاة، مارثا؟ أين سرحتي؟"

نظرت لي مجددًا بينما تقول:-"أتخيلُني أقتل القاتل ذاك"

قاتـل؟ قتل! مهلًا أتقصد القاتل المجهول؟

DEATH HOUR||سـاعـةُ المـوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن