13|زَوبـعـةُ الذِكـرى|

16 3 58
                                    


BRAIDEN

_توالت الأيام بـشكلٍ هادئٍ للغاية، بـل مُروع... توقفت حالات القتل  وهذا ما يُزيد مقدار الرعب في قلوبنا... لا نعلم ما تخفيه عَنا الليالي

مَرَّت الأحداث موالية لبعضها، دخولنا للسرداب ورؤية بعض الأسرار، انغلاق السرداب واختطاف تياغو

ولـوثر ذاك وعودته المُريبة...

معرفته للسيد ڤاليو وعلاقتهم الوطيدة، أو دعونا نقول "القديمة"

رغبته في الثأر من المجهول؛ وكل ما أعرفه هو أنه قتَل زوجته...

هذا كثيرٌ على عقلي لا أستطيع استيعاب ما حدث،  أُريد اقتلاع عقلي مِـن كثرة الأفكار...

أشعر بأن شيئًا ما سيحدث، وهـذا الشيء سـيدمر الجميع

قاطعني عن دوامةِ أفكاري صوتٌ أجش
"برايدن!! لِـمَ لـمْ تـنَـم؟"

أجبته أنا بِكُل هدوء:-"أرق.... وأنتَ لوثر لمَ استيقظت في هذا الوقتِ المتأخِر؟ "

"إنها الكوابيس"

همهمتُ متفهمًا وعدت أنظر للشرفةِ مُـجددًا...هذا اللوثر يُـخفي الكثير، وأشعر داخليًا أن تلك الخبايا تأكُله حيًّـا..

_عـندما يموت مـن تحبُّه يُصبح العالَـم أصغر بـكثير، لا يـتسع لرِموش عينيـك، ما عادت أحضانُه التـي تستقبلكـما تكفيك، لا زائرَ سوى شرائِطُ الذكريات...

"لوثر! "

"أَ تُناديني يا برايدن؟"

نظرتُ إليه بـنظرة يشوبها التساؤل والفضول القَلِق:-"أعلمُ أنَّ زوجتك قُتِلت، لـكن أ تعلم شيئًا عـمن سلبها حياتها؟"

تنهدّ الهامِد أمامي بهدوء، ونـظر أرضًا يحارب دمعاته المهددة، أخذ بعض الثواني لـيردف:-"لم أتحدث عن موتِها مُنذ فترة... كلُّ مـا استنتجته هو أن الـمجهول هو من قتلها... "

سـكنت ملامحه ونظر إلى السماء عاقدًا حاجبيه وأكمل
"جلستُ مـع عائلتها بـعدها نُفكر من قد يكون الذي سـلبها مِنَّـا... أخوها هو الـذي مازال لم يستوعب حتى الآن، لـطـالما كـان يكرهني ولم يكُن موافقًا عليّ زوجًا لها، بعدما توفت زوجتي أشعر دائمًا أنني لم أكن الزوج التـي تستحقه، وأنني لم أستطع حمايتها... أفكر أحيانًا أنهم لـو لم يوافقوا بي.. هل كانت تستمتع بـحياتها الزاهية الآن؟"

هذا فعلًا مؤثر... أشعر الآن بقليلٍ من الاطمئنان تجاهه
أتمنى أن يصبح سعيدًا ذات يوم، وأن يسترد صحـته...

وجالت في بالي فكرة ولم أتردد في سؤاله
"لـكن ما الذي جعلك تعمل معه؟ ولما في الأصلِ اتحدتَّ معنا؟ كان بإمكانك القضاء عليه وأخذ ثأرك بـلا مغامرات... لما اخترت الطريقة الأصعب؟"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DEATH HOUR||سـاعـةُ المـوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن